رحب عدد من النواب باحتضان مصر لمنتدى "أفريقيا 2016" بشرم الشيخ، مؤكدين أنه سيفتح الباب نحو عقد اتفاقية تجارة حرة مع كل الدول الأفريقية، مما يساهم فى زيادة الصادرات المصرية، وبالتالى زيادة النمو الاقتصادى المصرى خلال الفترة المقبلة.
محمد عامر: هذه الاتفاقية البداية الحقيقية للنمو الاقتصادى فى مصر
أشاد محمد فرج عامر، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، فى تصريحات لــ"برلمانى"، بعقد مؤتمر الكوميسا فى مصر، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تمثل البداية الحقيقية للنمو الاقتصادى فى مصر.
وقال "عامر" إن مصر عليها أن تخطو نحو عقد اتفاقية تجارة حرة مع كل دول أفريقيا لأنها أحسن فرصة للتصدير لكل الدول الأفريقية، حيث من شأنها رفع صادرات مصر وتحسين الاقتصاد المصرى بشكل كبير، كما أن هذه الاتفاقية سيكون لها مردود سياسى كبير جدًا.
ولفت النائب البرلمانى إلى أن التوحد مع أفريقيا سيقوى مصر بشكل كبير، مشيرا إلى أن اتفاقية التجارة الحرة مع أفريقيا وتفعيلها يعد أمنًا قوميًا مصريًا.
بكرى: مصر عادت إلى مكانتها الريادية وسط الدول الأفريقية
بدوره قال النائب مصطفى بكرى: إن استضافة مصر لأعمال منتدى "أفريقيا 2016" الذى تنظمه بالتعاون مع منظمة الكوميسا بمدينة شرم الشيخ تحت مظلة مفوضية الاتحاد الأفريقى يعنى أن مصر عادت إلى مكانتها الريادة وسط الدول الأفريقية.
وأكد "بكرى" أن قمة الكوميسا فرصة كبيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى لاستغلالها للتشاور مع الرئيس عمر البشير، رئيس السودان، وكذلك رئيس وزراء أثيوبيا حول آخر المستجدات فيما يخص سد النهضة والمفاوضات التى تجرى حوله الآن.
وتابع عضو مجلس النواب قائلا: "هذا الحجم من رجال الأعمال والمسئولين الذين يبحثون أسس الاستثمار فى مصر وأفريقيا هى فرصة مهمة للتواصل، وفتح أبواب جديدة للاستثمار والتجارة فى مصر".
محمد فؤاد: مصر اختفت من أفريقيا منذ حادث أديس أبابا
فيما قال محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، إن مصر اختفت من أفريقيا منذ حادث أديس أبابا ضد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وقمة الكوميسا الحالية من شأنها أن تعيد مصر للمعادلة الأفريقية من جديد.
وأضاف "فؤاد" أن دولا كثيرة دخلت كبديل اقتصادى فى أفريقيا، منها الصين والهند اللتان لهما استثمارات كبيرة فى أفريقيا، ليس ذلك فحسب، بل أن إسرائيل لها تواجد كبير فى أثيوبيا وكينيا، وبالتالى فإن مصر عليها بذل مجهود كبير من أجل العودة مرة أخرى لدورها الريادى فى أفريقيا.
وأكد عضو مجلس النواب أنه من ضمن أسباب أزمة سد النهضة عدم وجود علاقات مباشرة بين مصر وأثيوبيا طوال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن قمة الكوميسا من شأنها إعادة مثل هذه العلاقات لنصابها الصحيح مرة أخرى، هذا إلى جانب فتح مجال كبير للتبادل التجارى بين دول القارة السمراء، بالإضافة إلى بدء الاستثمار فى أفريقيا حيث الأسواق ناشئة العهد.
من جانبه، قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إن استضافة مصر لأعمال منتدى "أفريقيا 2016" الذى تنظمه بالتعاون مع منظمة الكوميسا بمدينة شرم الشيخ تحت مظلة مفوضية الاتحاد الأفريقى يعد خطوة جيدة لإعادة مصر لدورها الأفريقى، ليس ذلك فحسب، وإنما يعيد نشاط عجلة التبادل التجارى فى أفريقيا من جديد.
وأضاف "أبو العلا"، فى بيان له اليوم، أن منتدى أفريقيا 2016 من شأنه أن يسهم فى حل عدد من المشكلات التى تعانى منها مصر، ولعل أبرزها أزمة الدولار التى اشتعلت مؤخرا، ليس ذلك فقط بل من شأنه أيضا أن ينشط الاستثمارات فى مصر وباقى دول أفريقيا.
وأكد عضو مجلس النواب أن فتح الباب للتعاون مع دول القارة السمراء يفيد مصر فى مجالات شتى ليس الاقتصاد فحسب، وإنما فى كثير من القضايا السياسية العالقة، ولعل أبرزها قضية سد النهضة، حيث ينبغى على الدولة المصرية أن تحفز التعاون الاقتصادى بينها وبين أثيوبيا لعله أحد أبرز الحلول لعلاج أزمة سد النهضة.