برلمان "زن" على خراب عشه

شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، التى انعقدت أمس الثلاثاء، حالة من الهرج والمرج، والمشادات الساخنة والاتهامات المتبادلة بين النواب، ودخل أعضاء فى صدام مع المستقلين وأعضاء «دعم مصر» وائتلاف الكتل الأخرى.

مصطفى بكرى يتهم على عبد العال بالانحياز لدعم مصر

واتهم عدد من النواب، على رأسهم مصطفى بكرى، المنصة، والدكتور على عبد العال، بالانحياز لائتلاف وإعطاء الكلمة لأعضائه أكثر من غيرهم، «دعم مصر » ما تسبب فى انسحاب أحد النواب واعتراض آخرين، حتى اضطر د. على عبد العال، رئيس المجلس، لرفع الجلسة لمدة نصف ساعة.


وساد جدل واسع بين النواب أثناء مناقشة المادة التاسعة من مشروع اللائحة الداخلية للمجلس، ما تسبب فى أزمة ما بين مؤيد ومعارض لمقترح بعض الأعضاء بخصوص صلاحيات رئيس المجلس واختصاصه بمفرده بمخاطبة الوزراء واستدعائهم.

مطالب بأن يسمح لرؤساء اللجان النوعية بمخاطبة الوزراء

وطالب بعض النواب بأن يسمح لرؤساء اللجان النوعية بمخاطبة الوزراء، وعدم اقتصار ذلك على رئيس المجلس فقط، وفق ما جاء باللائحة، على أن يختص الرئيس بمخاطبة رئيس مجلس الوزراء والوزارات السيادية وحده، إلا أن المجلس فى النهاية صوت بالموافقة على نص المادة 9 كما هى.


وانتقد فؤاد بدراوى عضو مجلس النواب، المشادات التى وقعت بين عدد من النواب خلال الجلسة الصباحية للمجلس، بسبب أزمة منح الكلمة للأعضاء وسوء إدارة الجلسة، مؤكدا أن المجلس مهدد بالحل لو استمر بهذا الشكل.

وأصبح البرلمان وكأنه «يزنّ على خراب عشه» فى ظل كثرة هذه الخلافات التى تهدد بعدم استمرار مدة المجلس بالكامل.

وبدأت وقائع الهرج والمرج باعتراض النائب فتحى الشرقاوى على عدم إعطائه الكلمة

وبدأت وقائع الهرج والمرج فى الجلسة الأولى باعتراض النائب فتحى الشرقاوى على عدم إعطائه الكلمة، ليعلق على كلمة النائب محمد أبو حامد، بألا ،« الشرقاوى » لكن رئيس مجلس النواب طالب يثير قلقا داخل المجلس وألا يأخذ الكلمة دون الإذن قائلا "أنت من النواب الذين يثيرون القلق داخل الجلسات ولا تدفعنى لإخراجك من الجلسة».


وهدد رئيس المجلس بإخراج النائب من الجلسة إذا حاول الحصول على الكلمة عنوة مرة أخرى، ولكنه أصر على موقفه، وشهدت الجلسة هرجا، تلاها انسحاب وهو ما صفق له النائب محمد أبو حامد، «الشرقاوى» مما دعا عمر أبو اليزيد للتدحل، ووجه حديثه لأبو حامد: ميصحش تصفق لنائب زميلك خرج بعد ذلك، اشتعل عدد من المشادات الكلامية تحت القبة، بسبب طريقة إدارة الجلسة، بين عدد من نواب الوفد ودعم مصر، ومن جانب آخر بين المستقلين بدأت باعتراض النائب إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، ونواب «المصريين الأحرار»، على أسلوب بعض الأعضاء عند مناقشة مشروع اللائحة الداخلية حيث قال: "الشعب منتظر الكثير"، لكننا نسير ببطء جدا فى مناقشة اللائحة، لأن البعض يريد الحديث فى اللائحة لمجرد الحديث".

وأضاف: "جميعهم يريدون الحديث مما يطيل أمد التصويت على المواد، فى حين أن المادة التى يرغبون الحديث بشأنها ليس جديدة إنما هى نفس نظيرتها فى اللائحة القائمة، وعندما قلنا ذلك قالوا عليا إننا نحاول العودة بممارسات الحزب الوطنى، ونحن نريد العمل، والمصلحة العامة، ولا نقل وطنية عن أى أحد.

مشادةٌ كلاميةٌ بين النائب مصطفى بكرى والنائب محمد على

وقبيل بدء الجلسة الثانية، وقعت مشادةٌ كلاميةٌ بين النائب مصطفى بكرى والنائب محمد على، وذلك بالقاعة الرئيسية لمجلس النواب فى حضور الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، وذلك بسبب ذهاب بكرى للقرب من المنصة لمحادثة عبد العال ووجه حديثه له: "مينفعش يا فندم نسيب نائب يخرج بالسهولة دى ومينفعش نحتكم لحد، الناس بره محتقنين ضد دعم مصر علشان طريقة منح الكلمة".

واعترضت النائبة نعمة قمر على طريقة إدارة الجلسة العامة، وقالت "لازم ينضرب المربوط، علشان يخاف السايب».