كتب برلمانى
أيام وربما شهور وقد تتوارى من الذاكرة واقعة ضرب توفيق عكاشة بـ"الجزمة" تحت قبة البرلمان المصرى، نتيجة تطبيعه مع إسرائيل، وهجومه المستمر على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إلا أن الفن سيظل دائما ذاكرة الأمة التى لا تمحى، ولاسيما عندما يتم تجسيد اللحظة عبر فن الكاريكاتير، الذى يتميز دائما بالسخرية المعجونة بخفة دم المصريين، التى عبر عنها بعمق فنانو الكاريكاتير بريشتهم، فتفاعلوا مع الحدث، ليبدعوا لوحات رائعة.
فبعد واقعة ضرب النائب البرلمانى توفيق عكاشة بـ"جزمة" النائب كمال أحمد داخل مجلس النواب، اعتراضا من الأخير على إهانة "عكاشة" للشعب المصرى، واستقباله للسفير الإسرائيلى فى بيته بقرية "ميت الكرما" فى محافظة الدقهلية، تفاعل فنان الكاريكاتير محمد عبد اللطيف، مع الحدث، وقدم لوحة كاريكاتيرية ساخرة، تتباكى فيها الأحذية، متمنية أن تكون مكان حذاء النائب البرلمان التى هوت على توفيق عكاشة.
تأثير واقعة ضرب توفيق عكاشة بـ"الجزمة" على إسرائيل الصديقة
وفى كاريكاتير آخر جسد الفنان محمد عبد اللطيف أيضا، بشكل ساخر، تأثير واقعة ضرب توفيق عكاشة بـ"الجزمة" على إسرائيل الصديقة والحليفة لعكاشة، لتعلن إسرائيل تنكيس علم دولة الاحتلال حزنا على ضرب عكاشة. وفى كاريكاتير لا يخلو من خفة دم المصريين المعتادة، والممزوجة بألم أن يكون نائبا برلمانيا هو صوت إسرائيل فى مجلس نواب مصر، يظهر "شبشب" يخاطب زميله، قائلا فى سخرية "بكرة أكبر وابقى جزمة فى إيد كمال أحمد"، فى إشارة خيالية وتدعيما لما فعله النائب كمال أحمد بضرب عكاشة بالحذاء.
بطة عكاشة
أما الفنان إيهاب عبد الجواد، فاستحضر "بطة عكاشة" التى دائما ما كان توفيق عكاشة يذكرها فى برنامجه، وتظهر "البطة" داخل الكاريكاتير بشكل ساخر داخل الحذاء الذى ضرب به عكاشة داخل البرلمان.
"سنان أسلحة" متجول أمام مقر عكاشة
وأمام المقر الانتخابى لتوفيق عكاشة يقف "سنان أسلحة" متجول، أمام مقر عكاشة، وهو يسِن حذاء كأنها سكين، وينادى "أسن الجزم"، وكأنه يذكر "عكاشة" بما حدث له فى مجلس النواب.
كان النائب البرلمانى كمال أحمد فاجأ الجميع بضرب توفيق عكاشة بالحذاء فور دخوله القاعة الرئيسة للمجلس ردا على مقابلة عكاشة للسفير الإسرائيلى. وقال كمال أحمد، إنه جاء برسالة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للنائب الخائن العميل، فى إشارة إلى توفيق عكاشة، بعد لقائه السفير الإسرائيلى بمنزله.