بالحسابات..اللائحة تنتهى بعد 29 جلسة

بعد أن استطاع المجلس الموقر إتمام مهمة التصويت على 340 قرارًا بقانون فى أول 10 أيام من عمره، توقع الكثيرون أن يكون هذا هو معدل عمل البرلمان فيما بعد ذلك، إلا أن المفاجأة كانت فى كثرة أيام الإجازات وطول مدة أيام صياغة اللائحة الجديدة للمجلس، والتى تخطت 30 يومًا، إضافة إلى سفر كل أعضاء هيئة مكتب المجلس فى وقت واحد. وهو ما تسبب فى زيادة نبرة الحديث عن أن المجلس أصبح يسير ببطء شديد ولا يهتم بإنجاز لائحته وتشكيل لجانه للاهتمام بمشاكل المواطن الحقيقية، وهو ما وصل صداه لنواب المجلس وقياداته، فدفعهم ذلك الإحساس فى الشارع المصرى إلى وضع جدول عمل مكثف لإنجاز مهمة التصويت على اللائحة الداخلية التى تضم 440 مادة.

المجلس يضع جدول أعمال مكثف للأسبوع الماضى ويفشل فى تنفيذه

ووضعت هيئة المجلس أول جدول أعمالها وكان للأسبوع الماضى وبالتحديد يومى الاثنين والثلاثاء، والذى تضمن التخطيط للتصويت على 200 مادة من مجمل مواد اللائحة موزعة على 4 جلسات خلال اليومين، إلا أن المفاجأة أن اليومين انتهيا بجلساتهما الأربعة ولم يتم المجلس التصويت إلا على أول 24 مادة فقط من اللائحة.



ورغم ذلك فاجأ الدكتور على عبد العال النواب برفع الجلسات لانعقادها بدءًا من أمس الأحد، دون انعقاد جلسات أيام الخميس أو السبت، ووضع المجلس جدولا آخر مكثفا للانتهاء من التصويت على باقى المواد خلال أربعة أيام تتضمن 8 جلسات، وهى أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء، وبواقع 60 مادة لكل جلسة.

بالحسابات.. متوسط التصويت 15 مادة لكل جلسة واحدة

أجرى "برلمانى" حسبة بسيطة على سرعة عمل المجلس خلال أول ثلاثة أيام من التصويت على اللائحة، والتى شهدت الانتهاء من التصويت على 92 مادة فى 6 جلسات، فكانت سرعة التصويت 15 مادة لكل جلسة واحدة، بما فيها جلسات الأحد التى وضع فيها المجلس جدولا مكثفا ومضغوطا لتفادى ما تم خلال يومى الإثنين والثلاثاء الماضيين.



وبهذا المعدل يتضح أن المجلس يحتاج 29 جلسة للتصويت على مواد اللائحة الـ440، أى أنه لا يزال أمام المجلس بدءا من أمس الأحد 23 جلسة، بعد عقد 6 جلسات أيام الاثنين والثلاثاء وأول أمس السبت.

نواب يتهمون رئيس المجلس بالتعطيل.. وآخرون يتهمون حداثة النواب

وأرجع عدد كبير من النواب فى تصريحات لـ"برلمانى"، هذا البطء فى العمل إلى سوء إدارة الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، للجلسات، وعدم حسم الكثير من المواقف التى تحدث تحت القبة، كما اتهم آخرون النواب بتعطيل العمل من خلال طلب الكلمة ومقاطعة الحديث أكثر من مرة، ودون داعٍ، وعدم تغليب المصلحة العامة للبرلمان على رغباتهم الشخصية.



ورغم هذا البطء فى عمل المجلس إلا أن الأيام المقبلة ستثبت إذا ما كان النواب يدركون خطورة الموقف الذى وضعوا أنفسهم فيه، لينجزوا لائحتهم وفقا للجدول الذى وضعوه حتى جلسة الأربعاء المقبل، أم سيستمرون بنفس المعدل ليمتد التصويت على مواد اللائحة إلى 23 جلسة مقبلة.