شهدت الجلسة الأخيرة بالبرلمان فى الأسبوع الماضى مشادة كلامية بين النائبة آمال طرابية وعدد من نواب سيناء، وذلك بعد تقدم الأولى بمقترح لإخلاء المحافظة لمدة 3 شهور حتى تتمكن قوات الأمن من القضاء على الإرهاب على حد قولها، ولكن قوبل هذا الطلب بالرفض وحدثت مشادات كلامية وتدخل على الفور الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان بتهدئة الأوضاع معلنا أن طرابية لم تقصد هذا المعنى ولكنها تعنى الإخلاء من الإرهاب واعتذر بالإنابة عنها للأعضاء وعاد الهدوء مرة أخرى للقاعة وهذا ما نفته النائبة، حيث أوضحت أنها تعنى الإخلاء من الأهالى لحين القضاء على الإرهاب ثم عودتهم مرة أخرى وانها ستتقدم بهذا المقترح مرة ثانية.
فى البداية أعلنت آمال طرابية، عضو مجلس النواب بالدقهلية، فى تصريح لـ"برلمانى" أنها ستطالب بمقترح إخلاء سيناء لمدة ثلاثة شهور من الأهالى مرة أخرى إلى رئيس البرلمان فى الجلسات القادمة حتى تتمكن قوات الأمن من القضاء على الإرهاب نهائيا، وخاصة بعد استشهاد عدد كبير من رجال الجيش والشرطة فى الفترة الأخيرة على أيدى العناصر التكفيرية.
وتابعت طرابية، أنها لم تقصد الإساءة إلى أهالى سيناء حينما تقدمت بهذا المقترح المرة الأولى الأسبوع الماضى والذى قوبل بالرفض القطعى فى إحدى الجلسات العامة كما اعتقد نواب المحافظة وعدد آخر من أعضاء البرلمان، ولكنها قصدت المحافظة على أرواح أبنائها وقوات الجيش والشرطة وإعطاء الفرصة كاملة للقوات بالقضاء على هولاء المجرمين ولوقف نزيف الدم على حد قولها.
وأشارت عضو مجلس النواب، أن الهدف الرئيسى للمقترح هو الحفاظ على رجال الجيش والشرطة الذين يتساقطون يوما تلو الآخر على يد هذه العناصر فلابد من إتاحة الفرصة كاملة للأمن حتى يقضى على هؤلاء وأنها لم تسئ لأهالى المحافظة حينما تقدمت بالمقترح فى المرة الأولى.
ووجهت طرابية، رسالة إلى أهالى ونواب سيناء قائلة: "انتوا أهلى وناسى وأنا خايفة عليكم وعلى كل ولادنا وفكرة الإخلاء مؤقتة وبعد ما نقضى على الإرهاب هترجعوا تانى وهنعرف نبنى ونعمر زى ما احنا عاوزين".
نواب سيناء
رفاعى: "كلام فارغ.. هنعيش فين وده مطلب إسرائيل من قديم الأزل"
ولكن كان لنواب سيناء رأى آخر، حيث قال حسام رفاعى، نائب العريش، أن هذا المقترح مرفوض جملة وتفصيلا ويعد كلام "فارغ" لا يستحق الرد عليه وجميع أهالى سيناء يرفضونه وأن الإعمار يعنى التواجد وزيادة الكثافة السكانية وليس الإخلاء كما تقترح النائبة وعلى حد قولها.
وعلق رفاعى، على هذا المقترح قائلا: "يعنى ايه إخلاء هنروح فين تقدر سيادة النائبة تقعدنا فى بيتها ولا فى الشيراتون ولا الهيلتون هى سيناء دى 10 أفراد ولا ايه"، لافتا إلى أن فكرة الإخلاء مطلب أساسى لإسرائيل وبهذا المقترح نكون قد سهلنا عليهم الكثير.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه لن يسمح لاحد بالتدخل فى الشئون الخاصة بسيناء لأنهم اعلم بشئونهم ومن سيتقدم بمثل هذه المقترحات مرة أخرى سيتم مواجهة بحقائق ومستندات تثبت أن الإخلاء مطلب لدولة إسرائيل فى المقام الأول، مشيرا إلى أنه سيتقدم بمقترح لعمل مشروع قومى فى سيناء يساهم فى التعمير والبناء وبهذا نقضى على الإرهاب.
رحمى:"نرفضه تماما احنا 400 ألف هنروح فين
ومن جانبه قال رحمى بكير، عضو مجلس النواب بالمحافظة، أن هذا الطلب غير مقبول من نواب المحافظة نفسهم ومن الأهالى لن يسمحوا بطرحه مرة أخرى وسيطالبوا النائبة بالاعتذار المباشر للمرة الثانية والكف عن إقحام نفسها فى الشئون الداخلية لسيناء.
وأعرب عضو مجلس النواب عن إندهاشه من هذا المقترح لأن عدد المواطنين بسيناء لا يقل عن 400 الف مواطن فأين يتم تسكينهم بالكامل وتوفير فرص علم لهم وتلبية متطلباتهم بالكامل وتوفير سبل المعيشة من مآكل ومشرب ومسكن ولهذا يعد هذا الطلب مستحيل تنفيذه على أرض الواقع وهذا حال أن توقعنا أن يوافق عليه المواطنين الذين أعربوا عن رفضهم التام له وغضبهم من هذه النائبة.
سارة صالح:" تسبب فى حالة احتقان وغضب بين الأهالى"
وفى نفس السياق قالت سارة صالح عضو مجلس النواب أنها ترفض هذا المقترح، وذلك لعدة أسباب منها أنه تسبب فى حالة غليان وغضب بين الأهالى، استحالة تنفيذه على أرض الواقع، وإعطاء الفرصة كاملة للعناصر الإرهابية أن تختبئ كيفما تريد وخاصة أن اهالى سيناء يشاركون قوات الجيش والشرطة فى حربها على الإرهاب.
وأضافت صالح أنها ترفض بشدة ما أعلنته النائبة آمال طرابية عن نيتها للتقدم بالمقترح للمرة الثانة، موضحا أن نواب سيناء جميعهم سيتقدموا بمقترح استحداث لجنة خاصة بتنمية سيناء والصعيد مرة أخرى إلى الدكتور على عبد العال لأهمية الموضوع وأن إعمار سيناء هو الذى سيقضى على الإرهاب.