أقرَّ مجلس النواب المواد الخاصة بالجزاءات البرلمانية والأجهزة الرقابية، ومن المنتظر أن ينتهى غدا من اللائحة، حيث يقر باقى مواد اللائحة، وعلى رأسها المواد الخلافية، ومن بينها المادة الخاصة بتشكيل الائتلافات.
عبد العال يلوم النواب على "التزويغ"
وشهدت الجلسة العامة للبرلمان اليوم، لوما من الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس، للنواب لوجودهم خارج القاعة، حيث طالب الأعضاء خارج القاعة بالعودة إلى القاعة الرئيسية للمجلس لحضور الجلسة العامة حتى لا يختل النصاب القانونى للجلسة.
وقال "عبد العال" للأعضاء: "يجب أن نقدر المسئولية التاريخية، يوميا الإعلام يتحدث عن عدم إنجاز هذه اللائحة، أطالب الأعضاء فى الخارج بدخول القاعة"، وانفعل رئيس مجلس النواب معترضا على خروج عدد كبير من النواب خلال الجلسة العامة لاستكمال مناقشة مواد اللائحة الداخلية، موجهها حديثا حادا للحاضرين: "أعمل فيهم إيه يعنى؟ أعملهم حضور وغياب؟!".
وطالبه عدد من النواب برفع الجلسة، فرد عليهم "عبد العال": "مش هارفع الجلسة، ومش هنروح إلا لما نخلص اللائحة، لا يمكن أن نواجه الرأى العام وإحنا بقالنا 15 يوما ما خلصناش اللائحة".
عبد العال لـ"النواب": "انسوا الماضى"
وانتقد رئيس المجلس تقديم بعض النواب مقترحات خاصة بتعديل مواد اللائحة مخالفة للدستور، فقال لهم لا بد من قراءة مواد الدستور وأحكام المحكمة الدستورية حتى لا نصدر نصا نندم عليه، لافتا إلى أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب التى نقرها ليست لهذا المجلس فقط، وإنما للمجالس المقبلة، وقال عبد العال خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم أرجو ألا نصوت على المادة انطلاقا من موروثات سابقة غير موجودة، فلا يجب أن نحاكم النص بالماضى من خلال سوابق خاطئة غير موجودة.
فيما شهدت المواد المنظمة للأجهزة الرقابية مناقشات، حيث رفض المجلس مقترحا بجواز رقابة البرلمان على الأجهزة الرقابية والهيئات المستقلة مقدما من الدكتور مكرم رضوان، عضو مجلس النواب، ويتضمن النص فى مشروع اللائحة الداخلية لمجلس النواب أن يكون لمجلس النواب حق مراقبة الأجهزة الرقابية والهيئات المستقلة.
وقال المستشار بهاء أبو شقة، مقرر ورئيس اللجنة الخاصة لإعداد مشروع اللائحة الداخلية لمجلس النواب، إن الأجهزة الرقابية والهيئات المستقلة لا تخضع لرقابة السلطة التشريعية وفقا للدستور، مضيفا: "السلطة التشريعية تشترك مع رئيس الجمهورية فى تعيين رؤساء هذه الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية فقط، ولا تخضع لرقابتها، والدستور ينظم حالات الإخلال بواجبات الوظيفة والإعفاء من المنصب".
البرلمان يرفض مقترحا باستدعاء المرشحين لرئاسة الأجهزة الرقابية
كما رفض البرلمان اقتراح النائب محمد أنور السادات، أن يتم استدعاء المرشحين لتولى مناصب رؤساء الأجهزة الرقابية والمستقلة، إلى مجلس النواب للالتقاء بهم والاستماع إلى رؤيتهم.
وقال "السادات" إنه يقترح إضافة فقرة إلى المادة 344 بمشروع اللائحة، وهى "وفى جميع الأحوال يجب أن يتضمن طلب الترشيح السيرة الذاتية، وللمجلس أن يطلب الالتقاء بأى من المرشحين للتعرف على رؤيتهم.
وأضاف النائب البرلمانى: "فيما يخص رؤساء الأجهزة الرقابية والمستقلة، أقترح أن يكون للمجلس عند ترشيح رئيس لجمهورية فرصة أن يلتقى هؤلاء ويرى رؤيتهم والتعرف على ما إذا كان المرشح قادم من خلال خطة وبرنامج، وليس الموافقة بمجرد الترشيح، وأن يتضمن طلب الترشيح السيرة الذاتية للمرشحين".
وصوت مجلس النواب على مقترح "السادات" إلكترونيا مرتين بعد التصويت عليه برفع الأيدى الذى لم يوضح نتيجة التصويت، فتم التصويت إلكترونيا مرتين الأولى لم يحصل على الأغلبية المطلقة، حيث وافق عليه 174 ورفضه 102، وفى التصويت الثانى جاءت النتيجة رفض 198 وقبول 146، ليتم رفض المقترح.
كما رفض اقتراح من النائب محمد أنور السادات بأن يكون عرض جميع تقارير الأجهزة الرقابية على جميع النواب وجوبى حتى يستطيع النواب أن يؤدوا دورهم، وليس كما تنص المادة على إتاحتها لمن يطلبها، وتابع السادات قائلا: لا يجب أن ننظر تحت أرجلنا، كما رفض المجلس النص على: يقوم مجلس النواب بإخطار الأعضاء بالتقارير بعد نظرها، وقال الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، إن الدستور نص على أن ينظر مجلس النواب التقارير الرقابية والنظر يعنى الأخطار وإضافة كلمة إخطار فيها تزايد.
الطنطاوى يتحدى عبد العال ويحضر بـ "التيشيرت"
وشهد المجلس اليوم، إصرار النائب أحمد الطنطاوى، على تحدى رئيس البرلمان، حيث حضر اليوم مرتديا "تيشيرت" وبنطال "جينز" متحديا رئيس المجلس الذى كان قد تكلم معه بحدة فى الجلسة الماضية قائلا له: "متجيش بيه تانى وإلا مش هتحضر الجلسة".
وأكد طنطاوى لـ"برلمانى" أنه جاء إلى البرلمان بنفس الزى لإثبات موقف ضد رئيس المجلس الذى يعتبره دائما التربص له فى مسألة الزى.
وتابع طنطاوى، أن لا يوجد بروتكول بخصوص الزى لأعضاء مجلس النواب، حيث أوضح أن رئيسة وزراء الهند تحضر إلى جلسات البرلمان و"بطنها مكشوفة" وهذا من تقاليد الزى الرسمى لتلك الدولة.
وأضاف نائب كفر الشيخ، أنه اضطر أن يحضر بالـ"كاجوال" فى المرات السابقة لأنه كان ملتزم بمواعيد فى الفترة الصباحية قبل تواجده بالمجلس، وأنه كان لا يوجد وقت فى استبدال ملابسه بزى البدلة.
واختتم طنطاوى، معلقا على تداول فيديو على التواصل الاجتماعى وهو يرتدى زى إحدى الشخصيات الكارتونية أنه يقبل النقض ويتسع صدره للجميع، لكن لابد من عدم استخدام أساليب فى التجاوز وأنه لا صحة لارتداء أى زى خارج عن المألوف تماما.