السبت، 23 نوفمبر 2024 04:05 ص

معركة تكسير العظام فى جولة الإعادة.. باحث: الدعاية السوداء تزداد مع حسم المنافسة وتصل للتعريض بالشرف.. وأستاذ علوم سياسية: البعد عن الدين والتمويل الأجنبى أو دعم الإخوان والإرهاب أبرز الاتهامات

سباق "الضرب تحت الحزام"

سباق "الضرب تحت الحزام" سباق الضرب تحت الحزام فى جولة الإعادة
السبت، 24 أكتوبر 2015 05:20 م
كتب محمد رضا
"الضرب تحت الحزام" واستخدام المحظورات هو أسلوب بعض المرشحين وحملاتهم الانتخابية فى جولة الإعادة بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، لضرب وتشويه منافسيهم وتقليل فرص فوزهم فى مرحلة "الحسم" من ماراثون انتخابات مجلس النواب 2015، والتى تنتهى بعد أيام قليلة، وفى هذه الأجواء يبرز دور سماسرة الانتخابات الذين يروجون الشائعات أو يبيعون المستندات والمواد المسجلة أو المصورة للمرشحين إلى منافسيهم، ليستخدموها كما يحلو لهم من أجل إضعاف شعبيتهم وتقليل فرص فوزهم، ورغم أن بعض هذه المحظورات قد ينال من شرف وسمعة مرشح ما، إلا أن القانون يقف عاجزًا أمامها، ولا يجد من يحاسبه أو يعاقبه على هذه الأفعال، لأن الفاعل دائمًا ما يكون مجهولاً ولا يكشف عن نفسه، مدعومًا فى هذا بعالم شبكات التواصل الاجتماعى المفتوح، والذى يساعد على نشر أى مستندات أو مقاطع صوت وفيديو تسىء للمنافسين دون ترك دليل واحد يربط بينه وبين الأمر.


يسرى العزباوى: الدعاية السوداء تزداد مع شدة المنافسة فى نهاية جولة الإعادة


فى البداية يقول الدكتور يسرى العزباوى، الباحث فى النظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدعاية السوداء ستظهر بشكل ملحوظ كلما زادت حدّة المنافسة بين المرشحين فى جولة الإعادة بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، مضيفًا أن هذا النوع من المنافسة لن يقتصر على إظهار عيوب المرشح المنافس فقط، ولكن سيتطوّر إلى ترويج الشائعات الانتخابية وصولاً إلى الأمور التى تمس الشرف، وذلك كلما اقترب الوقت من حسم المعركة الانتخابية.

وأضاف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية - فى تصريحات لـ "برلمانى" - أن المنافسة بين المرشحين ستشتد إلى حدّ تمزيق لافتات الدعاية، وتسليط الضوء على المواقف السياسية القديمة لكل مرشح، ومحاولة إلصاق تهمة تأييد للإخوان بالمنافس، لافتًا إلى أن تلك المشاهد لا تظهر فى بداية الجولة الأولى بسبب كثرة عدد المرشحين، وعدم رغبة أحد فى إظهار العداوة لمنافسيه، بينما فى جولة الإعادة تنحصر المنافسة بين عدد قليل جدًّا من المرشحين، يسهل ترويج الشائعات عنهم.

وأشار يسرى العزباوى فى تصريحه، إلى أن مثل هذه الأجواء ينمو فيها من يُسمّون بـ "زبانية الانتخابات" بشكل واضح، لبيع المستندات والمواد المصوّرة للمرشحين ضد منافسيهم، أو توريط بعض المرشحين فى قضايا، بما يؤثر على فرص فوزهم فى الجولة النهائية للانتخابات.


محمد كمال: المرشحون يلجأون لاتهامات دينية وأخلاقية لحسم المنافسة لصالحهم


من جانبه، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الاتهامات المتبادلة بين المرشحين ستختلف حسب الانتماء السياسى للمرشح، فإذا كان المرشح منتميًا للتيار السلفى فإنه بالتأكيد سيتهم منافسه فى الجانب الدينى والأخلاقى، وسيركز على ابتعاده عن الدين أو حصوله على تمويلات خارجية أو دعمه لأجندات أجنبية، بينما سيكون اتهام المرشح المدنى لنظيره السلفى متمثّلاً فى محاولة ربطه بالانتماء أو دعم الإخوان والإرهاب، حسب رؤيته.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - فى تصريحات لـ "برلمانى"، اليوم السبت - أنه فى حال تنافس مرشحان من تيار واحد فى الدائرة نفسها، فإن الاتهامات المتبادلة بينهما لن تخرج عن إطار الحصول على "المال السياسى" أو الانتماء للنظام السابق أو أن الطرف الآخر من مؤيدى الإخوان أو أنه رافض ومعادٍ لثورة 30 يونيو.

وأكد محمد كمال أن بعض المرشحين يبحثون عن تسجيلات لمرشحين آخرين أو دلائل على اتهامات تتعلق بالحياة الشخصية وإبراز وجود فساد مالى أو أخلاقى، مشيرًا إلى أن كل مرشح يستخدم كل ما لديه من أدوات لحسم المعركة لصالحه والفوز بمقعد مجلس النواب، والسباق لا مكان فيه للمركز الثانى، فإما أن يحصل المرشح على الميدالية الذهبية ويفوز بالمقعد البرلمانى، أو لا يحصل على شىء، لعدم وجود ميدالية فضية فى هذه المنافسة.


print