الإسكندرية – هناء أبو العز
بعد أن أعلنت اللجنة العامة للانتخابات بدائرة "محرم بك" بمحافظة الإسكندرية، حصول المرشح هيثم أبو العز الحريرى على 23 ألفًا و891 صوتًا، وخوضه جولة الإعادة مع ممدوح حسنى، الذى حصل على 15 ألفًا و454 صوتًا، بدأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فى الترصد والانتقاد للمرشح الشاب، عبر نشر منشورات وتدوينات مستقطعة من صفحة نجل المناضل السياسى وعضو البرلمان الراحل أبو العز الحريرى، بينما كان ردّ هيثم أبو العز الحريرى على هذه الحملات، أنه أصبحت هناك مواجهة شرسة بعد نتيجة الانتخابات فى المرحلة الأولى، وخاصة مع اثنين من وجوه الحزب الوطنى المنحل الموجودين بالدائرة، ورجلى أحمد عز: ممدوح حسنى وعامر فكرى إسماعيل، واللذين قاما باستدعاء مواقف سابقة وبتوقيتات معينة، وتصديرها للناس على أن شباب ثورة يناير خونة ولا يستحقون انتخاب الشعب لهم.
معركة بين شباب ثورة يناير ورجال أحمد عز
أما عن رؤيته لشكل الساحة السياسية حاليًا، وطبيعة الصراعات القائمة فيها، يقول هيثم أبو العز الحريرى: "نخوض اليوم معركة جديدة بين شباب خرجوا لإسقاط نظام مبارك، وخرجوا لإسقاط نظام مرسى الفاشى، ورجال أحمد عز الذين يقدمون رشاوى انتخابية للمواطنين، ونحن متمسّكون بدعمنا ومساندتنا لقواتنا المسلحة المصرية، درع الأمن والأمان فى مواجهة الإرهاب الأسود فى الداخل والخارج، وبموقفنا الثابت الذى نرفض فيه عودة رجال مبارك وتجار الدين، نحن متمسكون بسعينا الجاد والمخلص والوطنى لبناء مصر العدل والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، ومتمسّكون بتقديم نموذج حقيقى لنائب عن الشعب، يدعم ويساند الحكومة والرئيس فيما يحقق مصالح الفقراء والكادحين ويحقق العدالة الاجتماعية، سنعارض وبكل قوة كل القوانين التى تنحاز لرجال الأموال، كما كان الأمر فى عهد مبارك ومرسى".
ويضيف هيثم أبو العز الحريرى فى تصريحات خاصة: "موقفنا من الجيش والقوات المسلحة ثابت، بشعار جيشنا ده فوق الراس مرفوع، الذى ظللنا نردّده منذ ثورة يناير، وسنظل نردّده دائمًا، واجبنا جميعًا أن نحافظ على جيش قوى متماسك يحفظ أمن مصر والمصريين".
ثورة يناير ضاعت بسبب سياسات المجلس العسكرى
وردًّا على ما تم نشره مقتطعًا من صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن خلافه مع المجلس العسكرى، قال هيثم أبو العز الحريرى: "اختلفنا مع الإدارة السياسية للمجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى، ونرى أن ثورة يناير ضاعت بسبب سوء إدارتهم للبلاد، وتسليمها إلى نظام الإخوان منذ لجنة تعديل الدستور بمشاركة طارق البشرى وصبحى صالح، ولهذا فإنهم يتحملون مسؤولية دماء بريئة سالت على أرض مصر الطاهرة".
وأضاف الحريرى: "فى السياسة نحن لا نحب شخصًا أو نكرهه، فقط نحكّم ضميرنا الوطنى ومصلحة الغالبية العظمى من المصريين، ونساند الحكومة والرئيس فيما نراه صحيحا ويحقق العدالة الاجتماعية، ونعارضهم بكل قوة فيما نراه امتدادًا لسياسات نظام مبارك الفاشلة، فنحن جميعًا بشر نصيب ونخطئ، لأننا نجتهد ولا نملك الحقيقة المطلقة، وبدون معارضة حقيقية قوية تقدم السياسات البديلة لن تتقدم البلاد، ولن تستطيع الحكومة أو الرئيس تحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى".
الحريرى: موقفنا من الإسلام السياسى واضح.. ونرفض التجارة بالدين
وأضاف هيثم أبو العز الحريرى فى تصريحاته لـ "برلمانى": "موقفنا من الإسلام السياسى ثابت وواضح، نحن رافضون للمتاجرة بالدين، ورافضون لسياساتهم الاقتصادية، خاصة وأنها تمثّل نفس سياسات نظام مبارك، والصراع بينهما كان على الحكم وليس اختلافًا أو معارضة تقدم بديلاً أفضل، ونرى أن سياسات حزب النور السلفى امتداد لحزب الحرية والعدالة الإخوانى، وموقفنا من رجال نظام مبارك ثابت وواضح، فهم من شاركوا فى نهب وإفساد مصر على مدار ثلاثين عامًا، وخربوا القطاع العام وخصخصوا الشركات وكانوا سببًا فى سياسات المعاش المبكر، كما انهارت منظومة الصحة والتعليم على أيديهم ومن أجل مصالح رجال الأموال".
واستطر الحريرى قائلاً: "فى المرحلة الحالية نسلك المسار السياسى من خلال البرلمان المقبل، وسندعم كل ما يحقق مصالح الشعب، وسنعارض كل السياسات التى تعود بنا إلى الوراء".