أشعلت معركة النائبين علاء عبد المنعم، المتحدث الرسمى لائتلاف "دعم مصر"، ومرتضى منصور، عضو البرلمان عن دائرة ميت غمر دقهلية الساحة البرلمانية، فى فترة كان من المتوقع لها أن يسودها هدوء نسبي، بعد الانتهاء من مناقشة اللائحة الداخلية للبرلمان، وإعطاء النواب إجازات حتى الـ27 من مارس المقبل، إلا أن الريح أتت على عكس ما تشتهى السفن.
المعركة أشعل فتيلها علاء عبد المنعم بتقديمه مذكرة للبرلمان يطالب فيها بإسقاط عضوية مرتضى منصور، لفقدانه الاعتبار والثقة، على حد قوله، وهو ما يلزم دستوريا إسقاط عضويته البرلمانية، حسبما أكد فى نص المذكرة، والتى دعمها بالصوت والصورة.
"برلمانى" التقى النائب علاء عبد المنعم وحاوره حول معركته مع مرتضى منصور، وأمور برلمانية أخرى، وإلى نص الحوار:
هل ترى أن المذكرة التى قدمتها لإسقاط عضوية مرتضى منصور ستطيح به؟
مؤكد.. لأنها تعتمد على نصوص صريحة فى الدستور خاصة نص المادة 110 منه، فالذى يسقط عضويته ليس مذكرة علاء عبد المنعم، وإنما الدستور المذكرة مجرد أداة، كاشفة لمواقفه وليست منشأة لها.
ما تعليقك على تصريحات البرلمانى مرتضى منصور بأن المذكرة التى تقدمت بها ستوضع فى أدراج مكتب رئيس البرلمان؟
الكرة فى ملعب مكتب المجلس "الرئيس والوكيلين" وله مطلق الحرية فى التصرف فى المذكرة، وعليه أيضا تحمل مسؤولية قراره أمام الشعب، إذا تصرفوا بالحفظ وهو أمر مستبعد عليهم تحمل مسؤوليتهم أمام الرأى العام، لأن من مسؤولية هيئة المكتب احترام الدستور الذى أقسموا عليه، من حيث احترامه ومراعاة مصالح الشعب، والتصرف بحفظ هذه الشكوى يتعارض مع هذا القسم.
ما القرار الذى يمكن اتخاذه ضدك حال رفض النواب إسقاط عضويته؟
لا شىء.. وسأصعد الأمر أكثر، فى هذه المعركة حتى النهاية، ومن يتوهم أننى سأتراجع أو أتهاون فى هذه المعركة هو عقيم الفكر سقيم الوجدان، لن أتركه، ومن سيقف بجوار مرتضى منصور لن يرحمه الشعب والرأى العام، لأنه معبأ وهناك إجماع على أنه فقد الثقة والاعتبار، كما أنه أخل بواجبات العضوية وأهان كل الشعب المصرى.
هناك تسريبات تقول بأن "دعم مصر" يقود تطهير البرلمان من بعض النواب.. ما ردك؟
غير صحيح.. وتقدمت بطلب إسقاط عضوية البرلمانى مرتضى منصور منفردا ودون التشاور مع ائتلاف " دعم مصر".
مرتضى منصور قال فى تصريحات له إن قيادات "دعم مصر" تحدثوا معه ونفوا أن يكون لهم صلة بمذكرتك، مؤكدا أن الخلاف بينكما شخصى.. ما تعليقك؟
تحدثت معهم جميعا ونفوا هذا الكلام، وعلى رأسهم النائب أسامة هيكل، والقول إن السبب خلافات شخصية كلام كاذب، ولا علاقة لى بمرتضى منصور طوال حياتى، وإن كانت هناك مشكلات شخصية فعليه إبرازها، وأتحداه أن يبرز أى موقف شخصى له أو لأحد موكليه أو لموكل عندى كان موكلا عنده، ما حصلش، ورغم عدم وجود أية خلافات شخصية بطول التاريخ ده، عمره ما قال على كلمة وحشة، هل الخلافات الشخصية - على فرض وجودها والفرض غير الواقع - تنفى أنه أهان الدستور وأهان الرموز وتطاول على رئيس الجمهورية وتلفظ بألفاظ بذيئة وساقطة وبلغة سوقية؟! هل هذا ينفى ذاك؟! ما علاقة الخلافات الشخصية بهذا؟! المفروض أن يرد على بحدود المذكرة وما ورد بها من أدلة، إنما يدخلنى فى دائرة أنها مشكلات شخصية فلن أتورط فى هذا.
مرتضى قال أنا عملت عليك 16 قضية بالجنايات، السؤال ما اتعملوش غير بعد المذكرة ما اتقدمت ليه؟ مفيش حاجة اسمها بلاغ لمحكمة الجنايات، لأنها لا تتلقى بلاغات، وردود مرتضى لا علاقة لها باتهاماته، ولاتتناسب مع الجرم الذى اقترفه فى حق الوطن والرموز والقيادات".
دعنا نترك معركتك مع مرتضى منصور ونتحدث فى شئون البرلمان بشكل عام.. هل ينوى "دعم مصر" تأسيس حزب له؟
أمر وارد، ولن يكون ذلك إلا بعد انتهاء الفصل التشريعى الحالى.
اصرار "دعم مصر" على تمرير المادة 97 منع غيرهم من تكوين ائتلاف.. ما تعليقك؟
أولا المادة هذه اشترطت 25% من الاعضاء لتشكيل ائتلاف، وليس بذنب الائتلاف إنه صاحب أغلبية، إذا لم تستطع تشكيل ائتلاف بهذا العدد فهذا يعنى أن هذا حجمك وقوتك وهذا ليس بذنبى، هل المطلوب توزيع نواب دعم مصر على باقى الائتلافات كى ننفى هذه التهمة هذا هو حجمك الذى أعطاه لك الشعب.
ما هى اللجان المستهدف رئاستها من قبل "دعم مصر" ولماذا؟
دعم مصر يسعى للقيادات الأكفأ حتى لو كانت من خارج "دعم مصر"، وعلى سبيل المثال اللجنة الدستورية والتشريعية، وهى من أهم اللجان فى المجلس، يرى الائتلاف أن كفاءة وخبرة بحجم المستشار بهاء أبو شقة تحتاجها اللجنة، وهو ليس عضوا بالائتلاف.
حيث يرى "دعم مصر" أن مصلحة اللجنة أن يتولى المستشار "أبو شقة" رئاستها ولم يدفع الائتلاف بأى مرشح لرئاسة هذه اللجنة لقناعته بكفاءة أبو شقة، وهذا يثبت عكس ما يردده الآخرون من أن الائتلاف يسعى إلى الاستحواذ.
إلى أين وصل عدد الائتلاف ومتى سيتم إرساله إلى البرلمان لإعلان تشكيله؟
عدد الائتلاف سيحسم نهائيا وبالعدد وبالتوقيع بعد إقرار اللائحة، لأنه وفقا للائحة يجب على رئيس الائتلاف أن يقدم لرئيس مجلس النواب قائمة بأعضائه بتوقيعاتهم، وتنشر هذه القائمة فى الجريدة الرسمية، وهذا إجراء دستورى حتى يتبين من هو الائتلاف صاحب الأكثرية المعنى فى المادة 146 من الدستور.
كيف ترى الإجازات الكثيرة التى يعطيها المجلس للنواب؟
الإجازة المفروض أنها انتظارا لعودة اللائحة من مجلس الدولة، وكنت ضد هذا ولكن البرلمان سيتسغل الإجازة فى عمل زيارات ميدانية للمناطق النائية والحدودية كحلايب وشلاتين والوادى الجديد وسيناء والعريش، زيارات منظمة بوفود برلمانية للتعرف على طبيعة مشاكلهم وهذا جزء من عمل البرلمان مش اجازة علشان نقعد فى البيت.
الناخبون ينتظرون الكثير.. ماذا قدم علاء عبد المنعم لأهالى دائرته؟
دائرتى تشمل القاهرة الكبرى والمحافظات التابعة لها وفقا لقائمة "فى حب مصر"، والتى انتخبت عليها، ودائرتى الأصلية "الدرب الأحمر ولدى مكتب للتواصل مع أهالى الدائرة، يتواجد به وبشكل دائم زملاء يأتون لى بطلباتها لتبين ما هو قانونى منها.
ما تعليقك على أداء على عبد العال داخل المجلس؟
يترأس مجلس استثنائى بكل المعايير فلأول مرة يكون هناك مجلس نواب بلا لائحة فى التاريخ، ولأول مرة يكون هناك مجلس نواب ليس به أغلبية، يتحمل عبء الالتزام الدستورى فى المادة 156 بمراجعة القوانين، التى فاقت 340 قانونا، يكون 80% من أعضائه جدد، وليست به أغلبية، ومجلس يضم هذا العدد من الشباب الواعد المتحمس لقضايا وطنه، وهذا العدد من النائبات المحترمات 89 نائبة، كان أكثر عدد فى انتخابات 2005 أربع نساء.