الوفد يقيّم الحكومة

حصل "برلمانى" على رؤية حزب الوفد بالنسبة للحكومة الحالية، حيث يرى الحزب أن أفضل الوزارات التى لها أداء فعال فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، هما وزارتى التموين والتعاون الدولى فى حين يرى ضرورة إجراء تعديل وزارى فى الحكومة وتحديدا فى وزراء المجموعة الاقتصادية.


يقول محمد فؤاد عضو مجلس النواب والمتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب الوفد: إن الحزب أعد ورقة عمل عن رؤيته للحكومة الحالية ولعل أبرز ما جاء فيها تقييمه لأداء وزراء المجموعة الخدمية والمجموعة الاقتصادية، فمثلا يرى أن وزير التموين الدكتور خالد حنفى، يؤدى أداء متميزاً ولكنه يحتاج لحل مشاكل الوزارة مع المسئولين عن منظومة الكروت الذكية، ولعل من أبرز الوزراء الذين لهم أداء متميز أيضا هى الدكتور سحر نصر وزيرة التعاون الدولى.


وتابع فؤاد: بالنسبة لوزير المالية فأدائه سيئ للغاية، ويجب على رأس الراحلين من الحكومة لعدم سيطرته على السياسات الضريبية للبلاد حيث نحو 68% من موارد مصر عبارة عن ضرائب وحتى الآن لم يتم تفعيل ضريبة القيمة المضافة أو الضريبة العقارية وبالتالى فهو يتمتع بسياسات ضريبية خاطئة ولابد من تغييره.


وأكد المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، أن أداء وزير الاستثمار سيئ ولابد من تغييره، حيث المناخ الاستثمارى فى مصر غير جاذب للاستثمار بالمرة، كما أن هناك معوقات تحول دون جذب المستثمرين من الخارج منها أن المنظومة الاستثمارية فى مصر لا تعمل بكفاءة كما أن فكرة الشباك الموحد للاستثمار لازالت حلم ولم تحقق على أرض الواقع.


وفيما يخص أداء وزارة الصناعة والتجارة فيرى حزب الوفد أن أزمة الطاقة كلفت الصناعة المصرية تراجعا بنسبة 30% فى الإنتاج ولم تبدأ الوزارة فى إيجاد حلول لها إلا منذ أسبوع واحد فقط.

وبالنسبة لأداء وزارة التخطيط ووزيرها الدكتور أشرف العربى، فيرى حزب الوفد ضرورة رحيل العربى عن منصبه، حيث انشغاله بكل ما يتعلق بالتنمية الإدارية عن التخطيط كقانون الخدمة المدنية وغيرها، كما يرى الحزب ضرورة فصل التخطيط عن التنمية الإدارية.


وفيما يخص أداء وزير الإسكان، فيرى حزب الوفد أن وزير الإسكان الحالى الدكتور مصطفى مدبولى، يؤدى عمله بشكل جيد، ولكن هناك مشاكل مالية قد لا تتعلق بالوزارة نفسها منها تمويل بعض المشروعات كمشروع المليون وحدة سكنية، حيث يتعلق التمويل بوزراء المجموعة الاقتصادية.


وفيما يخص أداء وزير الصحة أحمد عماد الدين، أن هناك بعض الأزمات التى أثبتت أن الوزارة كانت تحتاج إلى وزير أكثر حنكة سياسية، منها قضية إضراب الأطباء مؤخرا.


أما عن أداء وزارة التعليم فقضية التعليم فى مصر أكبر بكثير من اختزالها فى وزير بعينه فالمنظومة التعليمية فى مصر فى حاجة إلى إعادة هيكلة بالكامل وإعادة تنظيم وتخطيط ومصر تحتاج فى حل هذه المشكلة خطط طويلة الأمد من أجل إصلاح التعليم فى مصر.