كتب تامر إسماعيل
فى أيام قليلة، ارتفعت حدة الحديث عن التعديلات الوزارية المرتقبة، لتتحول من مجرد مطالبة ونقد لعدد من الوزراء، ثم تصريح من رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل خلال لقائه بعدد من الصحفيين خلال الأسبوع الماضى، قال فيه إن هناك تعديلًا وزاريًا مرتقبًا، مما نشر حالة من الهدوء لدى العديد من الأوساط، حول شعور الحكومة بغضب المواطنين من أداء بعض الوزارات، إلا أن أمس الأحد، حمل مصيرًا مختلفًا للتعديل الوزارى، أيضًا على لسان رئيس الوزراء بعد سؤال أحد النواب له عن حول ما تردد عن التعديل الوزارى، فرد قائلًا: "انت جبت الكلام ده منين"، فأجاب النائب: "قرأته فى الصحف"، فرد رئيس الوزراء: "كلنا بنقرأ جرايد".
بدأ الحديث عن التعديل عن الوزارى قبل مدة، عندما تفاقمت أزمة ارتفاع الأسعار، واستمرار سوء الخدمات المقدمة للمواطنين، وعدم تقديم حكومة المهندس شريف إسماعيل لأى بدائل أو حلول جيدية، وتزايدت مع أزمة الدولار الأخيرة، فبدأ الحديث فى الشاعر وداخل البرلمان بقوة عن تعديل وزارى ضرورى لابد أن يتم، خاصة مع قرب طرح الحكومة لبرنامجها أمام البرلمان.
وظل الوضع متوترًا ويحمل الكثير من التكهنات حتى جاء تصريح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء خلال لقائه منذ أيام بعدد من الكتاب والصحفيين، حيث أكد خلال لقائه معهم- كم أكدت كل التقارير الصحفية- أن هناك تعديلًا وزاريًا مرتقبًا قبل طرح الحكومة لبرنامجها أمام البرلمان فى 27 مارس المقبل، مما بعث بحالة من الطمأنة لدى الوسط الإعلامى والمتابعين والمحللين.
وزادت التكهنات والتخمينات حول أسماء الوزراء الذين سيتم تعديلهم قبل بيان الحكومة أمام البيان، وكانت كل المؤشرات ذاهبة إلى الوزراء الخدميين، مثل وزراء الصحة والتعليم، وعدد من وزراء المجموعة الاقتصادية.
إلا أن اجتماع أمس، الذى حضره نواب محافظة القليوبية ورئيس الوزراء، والذى تضمن عرض أهم ملامح برنامج الحكومة أمام البرلمان، شهد أيضًا تصريحًا من المهندس شريف إسماعيل أعاد الأمر إلى نقطة الصفر، حين وجه أحد النواب الحاضرين سؤالًا إلى رئيس الوزراء، عما يتردد بشأن التعديل الوزراء، فرد رئيس الوزراء سائلًا: "إنت جبت الكلام ده منين"، فرد النائب بأنه قرأه فى الصحف، فرد عليه إسماعيل محاولًا تخطى الأمر قائلا: "كلنا بنقرأ جرايد".