منذ أيام اتجهت عيون العالم فى اليوم العالمى لحرية الصحافة إلى قطاع غزة لتشهد فصلاً من وحشية قوات الإحتلال الإسرائيلى ضد الصحفيين الذين يتمتعون أثناء القيام بواجباتهم الصحفية بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولى وصولاً لحق المعرفة الدولى، فقد دمرت إسرائيل حرية الصحافة فى قطاع غزة مثل كل شئ تم تدميره فيها، وقتلت 140 صحفياً وأصابت 70 أخرين وفقا لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني.
وعملية استهداف الصحفيين هو جزء ممنهج من حرب الإبادة التي يشنها جيش الإحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل بكل من يعيش على أرض غزة الطاهرة، ومنهم الصحفيين الذين ينقلون الأحداث للعالم، ويعرضون حياتهم للخطر والموت فى سبيل شرف المهنة وبحثاً عن الحقيقة وتصويرها وتسجيلها، ولا ريب أن المسئولية مشتركة بين إسرائيل وأمريكا التى تدعمها عسكريا عن كافة الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين والإعلاميين.
إسرائيل دمرت حرية الصحافة وأبادت الصحفيين فى غزة وقتلت 140 صحفياً
في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على جريمة تدمير إسرائيل لحرية الصحافة فى غزة وقتلت 140 صحفياً واستحال على الصحفيين القيام بواجبهم فى حق المعرفة، والتحالف الدولى لحرية الإعلام (MFC) يطالب بإجراءات السلامة للصحفيين، وتحقيقات عاجلة وفقاً لدليل الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للصحفيين عدد الصحفيين المقتولين في غزة يتجاوز عددهم في حرب فيتنام 20 سنة – بحسب الدراسة التي اعدها المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة فى بعنوان: "محاكمة قادة إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية للمدنيين بغزة -- العقبات والحلول".
في البداية - يجب على إسرائيل أن توقف هجماتها على الصحفيين الفلسطينيين أو من جنسيات أخرى أو بالأحرى إبادتهم وعليها احترام الميثاق الدولى للصحافة وإعلان مبادئ الإتحاد الدولى للصحفيين الخاصة بمهنة الصحافة الصادر عام 1954 باسم إعلان بوردو، وعلى الرغم من ارتداء الصحفيين الذين يغطون أحداث قيام إسرائيل بإبادة لقطاع غزة سترة صحافة. إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بالعدوان وتدمير المؤسسات الصحفية ومكاتبها والعاملين فيها، حيث إن إسرائيل لا تحترم الصحافة الحرة، ولا تحترم أحكام القانون الدولي الإنساني في مناطق النزاع المسلح – وفقا لـ"خفاجى".
التحالف الدولى لحرية الإعلام (MFC) والمعهد الدولى للصحافة يطالبان بإجراءات السلامة للصحفيين في غزة وتحقيقات عاجلة وفقاً لدليل الأمم المتحدة
إن 38 منظمة مدنية من منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم يقودهم المعهد الدولى للصحافة تطالب الدول الأعضاء في تحالف حرية الإعلام (MFC) إلى اتخاذ إجراءات بإجراءات السلامة لحماية الصحفيين في قطاع غزة من العدوان الوحشى الإسرائيلي، وفقًا لقواعد الحرب، والسماح لهم بالوصول غير المقيد إلى غزة ,علماً بأن تحالف (MFC)عبارة عن مجموعة من 50 دولة تتعهد بالالتزام بحماية سلامة الصحفيين وحرية الصحافة حول العالم، وطالب تحالف حرية الإعلام الدولى (MFC) فى ضوء الأدلة القاطعة على قتل الصحفيين بإجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة تتميز بالفاعلية والشمول في قتل الصحفيين وفقاً لدليل الأمم المتحدة بشأن التحقيق الفعال في حالات التعذيب خارج نطاق القانون والانتهاكات التعسفية – طبقا لـ"خفاجى".
الاتحاد الدولي للصحفيين عدد الصحفيين المقتولين في غزة يتجاوز عدد القتلى في حرب فيتنام، التي استمرت عقدين من الزمن
ومع اليوم العالمى لحرية الصحافة، الذي قررته منظمة الأمم المتحدة بهدف تذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها بحرية الصحافة سواء فى زمن السلم أو زمن الحرب، خاصة وقد تم استهداف الصحفيين عند عمد وقتلهم من قبل الجيش الإسرائيلي، ويكفى للدلالة على بشاعة قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الإبادة الجماعية للفلسطينيين فى غزة ومن بينهم الصحفيين ما قاله ماوريسيو ويبل، رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين من أن الحرب على غزة هي الأكثر دموية على الإطلاق التي سجلتها لجنة حماية الصحفيين منذ أن بدأت المنظمة غير الربحية بجمع البيانات في عام 1992 حتى اليوم حتى أن الاتحاد الدولي للصحفيين ذكر بأن عدد الصحفيين الذين قتلوا في غزة تجاوز عدد القتلى في حرب فيتنام، التي استمرت عقدين من الزمن – هكذا يقول "خفاجى".
الصحفيون فى غزة يتعرضون للمجاعة والحصار العسكرى من قوات الاحتلال الإسرائيلى واستحال عليهم القيام بواجبهم فى حق المعرفة ونقل الأخبار
ويجب أن يكون الصحفيون قادرين على تقديم التقارير الصحفية بحرية بما يتماشى مع القوانين الدولية. ذلك أنه بعد مرور سبعة أشهر على الحرب، قطعت إسرائيل سبل الاتصالات ومنعت الوصول إلى الإنترنت، ولا يزال عدد كبير من الصحفيين في جميع مناطق مدينة غزة، يعيشون تحت المجاعة والحصار العسكرى مثلهم مثل الفلسطينيين، ويضطر بعضهم إلى تناول الأطعمة الحيوانية لتجنب المجاعة.
ويختتم "خفاجى" بقوله: "حتى المصابين الصحفيين من جراء العدوان الإسرائيلى منعتهم قوات الاحتلال من الوصول إلى المستشفيات بل ووصل بشاعة الجيش الإسرائيلي بأن أطلق النار على أي سيارة إسعاف حاولت إنقاذهم، وسجلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين قصف ما لا يقل عن 73 مكتبا صحفيا في غزة، بما فيها المكاتب التابعة لوكالة رويترز ووكالة فرانس برس والعديد من القنوات الإخبارية سواء العربية أوالمحلية، وهدم جزئي لمكاتب إعلامية في الضفة الغربية، واستحال على الصحفيين القيام بواجبهم فى حق المعرفة ونقل الأخبار ، لذا فإن قوات الاحتلال دمرت حرية الصحافة فى قطاع غزة ".