كتب محمد الجالى - أحمد منصور - مى الشامى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه يكافح من أجل استقرار القرار المصرى، وقائلا خلال لقائه اليوم بالأدباء والمفكرين: "أنا مش رئيس مصر ولكن ابنها"، مشددا على أنه "لا أحد يستطيع البقاء فى موقع الرئاسة أكثر من الفترة المقررة"، مضيفا: "أنا فى رقبتى 90 مليون وحريص على التوازن بين أمنهم واستقرار الدولة وبين تأمين الحقوق والحريات".
السيسى: الثورتان لهما آثار إيجابية وسلبية
ولفت الرئيس خلال اللقاء الذى حضره وزير الثقافة إلى أن الثورتين لهما آثار إيجابية وسلبية، ولكن البعض يغفل الآثار السلبية ووجود ثمن لها.
فيما أكدت الكاتبة فريدة النقاش، أن اللقاء الذى جمع المثقفين والرئيس عبد الفتاح السيسى كان إيجابيا جدا، واستمع الرئيس خلاله لكل الآراء التى تم طرحها، على الرغم من أن معظمها كان يعرض لمشكلات موجودة فى الشارع وقد تقبل السيسى ذلك بصدر رحب.
وأضافت النقاش، أن المثقفين طالبوا بحل مشكلات البطالة والحريات والنشر وقانون التظاهر، كما طالبوا بالإفراج عن كل من إسلام بحيرى وأحمد ناجى، وإلغاء ما يسمى قانون ازدراء الأديان، وتابعت: طالب المثقفون الرئاسة بالاهتمام بقضية المجتمع المدنى رقم 173 المنظورة أمام القضاء بتهمة التمويل الأجنبى، وكذلك إنشاء صندوق للبطالة.
وتابعت فريدة النقاش: أن الرئيس اتفق مع المثقفين على أن يقيموا ورش عمل لإعادة هيكلة التوصيات التى تقدموا بها وإعادة تقديمها مرة أخرى للرئاسة، كما طالب السيسى بتوسيع الاجتماع الدورى مع المثقفين وألا يقتصر على بعض الأشخاص، داعيا المثقفين إلى الاهتمام بمشكلات الشارع وعدم الاقتصار على مشكلات الكتاب فقط.
الاجتماع يهدف إلى مشروع عملى تقوم به مجموعات متخصصة
وأوضح الكاتب الكبير محمد سلماوى، أن الرئيس حول الاجتماع إلى مشروع عملى تقوم به مجموعات متخصصة فى مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، من أجل الوصول إلى حلول عملية تنهض بمصر وتحقق لها الازدهار، مشيرا إلى أن المثقفين تطرقوا لجميع القضايا ومنها حقوق الإنسان والحريات والتعليم والديمقراطية وازدراء الأديان وتمت المطالبة بإلغاء مثل هذه القوانين، مؤكدا أن الرئيس تقبل صراحة المشاركين، ولم يعترض عليها.
فيما أشار الكاتب الكبير صلاح عيسى إلى أن القضايا الاقتصادية وأزمة ارتفاع الدولار وطريقة الحكومة فى مواجهة هذه الأزمات كانت على رأس الموضوعات التى ناقشها لقاء المثقفين والرئيس السيسى، مضيفا أن الرئيس أكد أنه لن يستمر أكثر من الفترة المحددة له فى الحكم وذلك لحجم التعقيدات التى تواجهه "فالمسئولية مصيرية وصعبة".
ومن ناحية أخرى أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن العمليات الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصراراً على مواصلة الحرب ضد الإرهاب والتطرف، إلى جانب الاستمرار فى مسيرة بناء مصر المستقبل، وشدد الرئيس خلال اجتماع عقده أمس بمقر رئاسة الجمهورية ضم كلاً من الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة إلى عدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة، على وقوف الدولة إلى جانب مصابى العمليات الإرهابية من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين.
الرئيس وجه خلال الاجتماع بمواصلة التنسيق الكامل فى العمل الميدانى
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس وجه خلال الاجتماع بمواصلة التنسيق الكامل فى العمل الميدانى بين القوات المسلحة والشرطة، مؤكداً على ضرورة التحلى بأعلى درجات اليقظة تحسباً لمحاولات قوى الشر النيل من أمن وسلامة المواطنين وعناصر القوات الأمنية، كما وجه الرئيس بمواصلة خطط استهداف ومحاصرة البؤر الإرهابية والإجرامية، مشدداً على ضرورة إعطاء أولوية للحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم.