الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:19 ص

أمنت الجبهة الداخلية.. اعرف جهود الشرطة فى حرب السادس من أكتوبر

أمنت الجبهة الداخلية.. اعرف جهود الشرطة فى حرب السادس من أكتوبر أكاديمية الشرطة
الأحد، 06 أكتوبر 2024 05:00 م
كتب محمود عبد الراضى
حرص كافة أطياف الشعب المصري على دعم قواتنا المسلحة في حرب السادس من أكتوبر، حيث شاركت الشرطة المدنية في تأمين الجبهة الداخلية وقت الحرب.
 
الشرطة كان لها دورا كبيرا في حرب أكتوبر، بجانب تأمين الجبهة الداخلية، حيث أكد  اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الشرطة كان لها دور بارز في حرب أكتوبر، حيث وضع اللواء ممدوح سالم وزير الداخلية ـ وقتها ـ خطة تأمين الجبهة الداخلية لخوض حرب أكتوبر بالتدريبات القتالية لسرايا الأمن المركزى وتشمل التدريب على عمليات الكمين والإغارة وتمييز طائرات العدو ومقاومة الهابطين بالمظلات والدوريات الجبلية والصحراوية، وقبل الحرب بأربعة ايام عقد اجتماع بالمسؤلين بمديريات الامن لوضع خطط ثابته لتأمين البلاد اذا اندلعت الحرب وكانت الأهمية لمدن القناة.
 
رجال الشرطة بالسويس سطروا ملحمة رائعة في حرب أكتوبر، وفقا لتصريحات "الشرقاوي" لـ"اليوم السابع"، قائلا: لن ينسى أحد موقف اللواء محى خفاجه مدير أمن السويس عندما اقترب العدو الإسرائيلى من مشارف مدينة السويس خلال الفتره من 15  أكتوبر وحتى 23 أكتوبر بالرغم من وقف إطلاق النيران طبقا للاتفاق الدولى، حيث أخطره الرائد رفعت شتا مدير شرطة النجدة بالسويس، بطلب العدو الإسرائيلى بضرورة حضور المحافظ ومدير الأمن على سيارة عليها علم أبيض لتسليم أنفسهم للعدو الإسرائيلى وما معهم من سلاح هم وكل القوات المتواجدة بالسويس ولجان المقاومة الشعبية خلال نصف ساعة، وإلا سيتم ضرب مدينة السويس بالكامل بالطائرات الإسرائيلية، وهنا كلفه مدير الأمن بالاتصال بـ نبوى إسماعيل مدير المكتب الفنى للواء ممدوح سالم وزير الداخلية وقتها، الذى كان رده بتكليف مدير الأمن والمحافظ بمشاركة القوات ولجان المقاومة الشعبية بالدفاع عن مدينة السويس حتى آخر فرد، وهنا قام مدير الأمن بفتح مخازن السلاح وتسليم أفراد المقاومة الشعبية السلاح والوقوف جنبا إلى جنب الشرطة فى الدفاع والزود عن مدينة السويس ونجحوا فى ذلك ولم يتمكن العدو من دخولها.
 
الملاحم عديدة، ومواقف الفداء متنوعة، حيث يؤكد "الشرقاوي": هذه الملحمة واحدة من ملاحم كثيرة ومتعددة قام بها رجال الشرطة البواسل وسطروا على جبين الوطن شعارهم الدائم النصر او الشهادة، فكل جندى وفرد وضابط كان يشكل ملحمة وأنشودة وطنية تتناقلها الأجيال ليعلم القاصى والدانى.

print