كتب محمود العمرى
خلال السنوات الأخيرة، برزت أهمية سيناء كموقع استثماري واعد يتمتع بإمكانات كبيرة في قطاعات متعددة مثل السياحة والصناعة والزراعة، وشهدت سيناء في السنوات الأخيرة جهودًا مكثفة من قبل الدولة المصرية لتنميتها وتحسين البنية التحتية فيها، كالمشروعات الزراعية، والموانئ الجديدة، ومحطات التحلية، وأخيرًا مشروع خط سكة حديد “الفردان – بئر العبد” كجزء من مشروع إعادة تأهيل وتطوير وإنشاء خط سكة حديد الفردان – طابا بطول 500 كم؛ لتعزيز التنمية الشاملة في المنطقة ورفع مستوى معيشة سكانها، خاصة بعد معاناتهم لسنوات من تهميش واضح في عدة جوانب، تتراوح بين الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أن سيناء أصبحت منطقة واعدة في جذب الاستثمارات، ونقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق من التنمية الاقتصادية، ما يجعلها ركيزة أساسية في الاستراتيجية الوطنية المصرية للسنوات القادمة. حيث تسارعت الجهود والخطى للنهوض بالقطاعات الحيوية في سيناء ومدن القناة، وحل المشكلات المتراكمة والمرتبطة بجودة حياة سكانها، لتؤتي تلك الجهود ثمارها عبر الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والطاقات البشرية، والتأسيس لبنية تحتية متكاملة تسهم في الربط بين سيناء ومدن القناة ومختلف المحافظات، علاوة على التنسيق بين الجهود الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
ولفتت الدراسة إلى أن الدولة دأبت خلال السنوات الأخيرة على تحسين أوضاع أبناء سيناء من خلال مشروعات تنموية كبيرة، مثل البنية التحتية، الإسكان، والخدمات التعليمية والصحية، وإنشاء مشاريع جديدة في مجالات الزراعة، الصناعة، والسياحة، مما يُعد خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، وضمان استدامة التنمية.