52 عاما مرت على إنشاء
اذاعة القرآن الكريم حتى الآن، حيث تأسست تلك الإذاعة الكبيرة فى29 مارس 1964، ومن ثم أكد عدد من أعضاء مجلس النواب على أهمية هذه الإذاعة فى ذكرى إنشائها، مشيرين إلى ضرورة تطويرها والارتقاء بها، فقال النائب أسامة العبد: إن إذاعة القرآن الكريم قامت بواجبها، وذلك لأنها تحافظ على كتاب الله وسنة رسوله، بينما قال النائب يوسف القعيد: إن عبد الناصر عندما أسس تلك الإذاعة كان يريد أن تصدر بلغات للخارج ولكنه لم يتم حتى الآن، وقالت النائبة آمنة نصير: إذاعة القرآن الكريم تعد أعظم بوق فى الأمة الإسلامية
أسامة العبد: إذاعة القرآن الكريم قامت بواجبها لأنها تحافظ على كتاب الله وسنة رسوله
فى البداية قال النائب أسامة العبد، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة قطاع شرق الدلتا وائتلاف دعم مصر بمحافظة دمياط: إن إذاعة القرآن الكريم قامت بالواجب الذى كان عليها، لأنها تحافظ على كتاب الله وسنة رسوله، وتستضيف عددا من العلماء الأجلاء من رجال الأزهر الشريف، الذين يدلون بدلوهم فى جميع تخصصات الشريعة الإسلامية، سواء كانت فى الفقه الإسلامى أو فى الحديث أو التفسير وجميع الفروع التى تخدم الشريعة الإسلامية .
وأضاف العبد، أن هذه الإذاعة على مدار هذا التاريخ الطويل قامت بالواجب تجاه الشريعة الإسلامية، حيث إنها أفادت جموع البشر بكافة بلدان العالم وليست فى مصر فقط، ويجب علينا أن نشكر رجال هذه الإذاعة والقائمين عليها بكافة تنوعاتها، وذلك لأنهم قاموا بالواجب الذى يجب عليهم تجاه الأمة الإسلامية .
وأشار العبد، إلى أنه يجب على الإذاعة أن تقوم بالتوسعة فى نشاطها، مثل ما كان يحدث فى السابق من إذاعة بعض الأخبار الإسلامية على مستوى العالم عن طريقها، لكنها قطعت فى الفترة الماضية، وينبغى أن تعود مرة أخرى؛ لأنها إذاعة مرغوبة ومسموعة لا تطرف فيها ولا تعصب .
وأكد العبد، على أن تطوير إذاعة القرآن الكريم مطلوب لمسايرة الساعة والظروف التى نعيش فيها، وأفضل أن يأتى بها برنامج يكافح الإرهاب، ويعطى السماحة والرحمة والتعاطف الموجود داخل الإسلام، ويعطى جرعة عالية من الإسلام الصحيح المبنى على الوسطية والاعتدال، وهذا ما ينبغى أن نركز عليه فى هذه الفترة .
القعيد: عبد الناصر عندما أسس القرآن الكريم كان يريد أن تصدر بلغات للخارج ولكنه لم يتم حتى الآن
ومن جانبه قال النائب يوسف القعيد، عضو مجلس النواب المعين من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى: إن فكرة إنشاء إذاعة القرآن الكريم كانت للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونفذت فى زمنه، والذى اتهمه الإعلام المصرى منذ وفاته بأنه كان معادى للإسلام، وكان تصور عبد الناصر مثل ما قال الراحل محمد حسنين هيكل فى كتابه والذى أعدته معه "محمد حسنين هيكل يتذكر عبد الناصر والمثقفون والثقافة"، أن هدف الإذاعة أن تقدم الوجه الصحيح للإسلام، وتنقيته من كل الشوائب التى التفت حوله، مؤكدا على أن عبد الناصر كان فى تصوره فى ذلك الوقت أن تصدر الإذاعة باللغة العربية فى الداخل وبلغات أخرى فى الخارج، لكن للأسف كل هذا لم يتم .
وأضاف القعيد، أن إذاعة القران الكريم لم يتم تطويرها، ولم تستمر مثلما بدأت، وإنما أصبحت الآن أقل بكثير عن ما بدأت إذاعتها.
وأشار القعيد، إلى أنه يجب أن تكون إذاعة باللغة العربية موجهة للداخل وإذاعة أخرى بجميع اللغات الأجنبية موجهة للخارج، فنحن نتحدث مع نفسنا فقط، وكأننا اكتفينا عن العالم بأنفسنا، فيجب أن تصدر إذاعة القرآن الكريم بعدة لغات منها اللغة الإنجليزية والألمانية والإيطالية، وحتى اللغات السواحيلية بقارة إفريقيا، واللغات الأسيوية، وأمريكا اللاتينية، ويكون لها موجات خاصة، ولكن من الذى يفعل ذلك، فيجب أن نخاطب العالم بلغته وليس بلغتنا نحن .
آمنة نصير: إذاعة القرآن الكريم تعد أعظم بوق فى الأمة الإسلامية
قالت النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب عن دائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وائتلاف دعم مصر بمحافظة أسيوط، أن إذاعة القرآن الكريم التى أنشأها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولا يجب إجراء أى تعديلات تتم على هذه الإذاعة، حيث إنها تسير فى طريقها السليم فى محاربة الفكر التطرفى، وأيضا تعد أعظم بوق فى الأمة الإسلامية، حيث إنها دائما موجودة فى جميع وسائل النقل الخاصة والعامة، ودائما ما يستمع الجميع إلى تلك الإذاعة دون تفرقة بين الغنى والفقير.
وأضافت نصير، أن اذاعة القران تعد أعظم توعية ثقافية تتقرب إلى كل المواطنين من أى مستوى، وأنها تحارب الفكر التطرفى من خلال شيوخها، ومن الذين يعمل فى هذه الإذاعة، ولكن الشباب المتطرف والمنحرف لن يذهب إلى إذاعة القرآن الكريم ليستمع إلى تعاليم الدين منها، ولكنه يذهب إلى إذاعات أخرى تناسب مزاجه.
واكدت نصير، على أن إذاعة القرآن الكريم قائمة بدورها الفعلى فى ذلك الوقت، حيث إنها يتواجد بها تلاوات القران والتفسير والفكر، وجميع العاملين بها من مشايخ وفقهاء يقومون بدورهم .