"يد واحدة مع السياحة المصرية"

قال الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس منظمة السياحة العربية، إن الأمير سلطان بن سليمان الرئيس الفخرى للمنظمة، أكد دعمه اللامحدود لدولة مصر الشقيقة، وأن الوطن العربى يعانى من آفة الإرهاب الذى استشرى فى المنطقة، مضيفًا:"أن ديننا الإسلامى برئ من ذلك"، مشددًا على أن الدول العربية عازمة على الحد من الإرهاب الذى طال الاقتصاد، خاصة قطاع السياحة.



وأضاف آل فهيد على هامش، على هامش انطلاق ملتقى "يد واحدة مع السياحة المصرية"، أن القضية ليست حادث الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء نهاية أكتوبر الماضى، إنما استهداف للمنطقة والوطن العربى، مشيرًا إلى أن مصر دولة العمق الاستراتيجى للدول العربية، وأصبحت محط أنظار العالم، مشددًا على ضرورة تضافر الجميع والتصدى لكل من يحاول الإساءة لمصر.



وأعلن بندر بن فهد، عن منح الرئيس عبد الفتاح السيسى قلادة السياحة العربية تكريمًا ودعما لجمهورية مصر العربية فى مواجهة محاولات حصار السياحة الوافدة إليها، مشيرًا إلى أن المنظمة قررت افتتاح مقرها الإقليمى فى مدينة شرم الشيخ حرصًا على توجيه رسالة طمأنة للعالم أن شرم الشيخ آمنة تمامًا، معلنًا أيضًا إقامة المركز الإقليمى للتدريب والتأهيل التابع للمنظمة بمدينة السلام.



وأشار إلى أنه تم اختيار مدينة شرم الشيخ "لؤلؤة السياحة العربية"، خلال اجتماع المنظمة بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العام الماضى، وأكد على أهمية السياحة العربية فى دعم اقتصاديات الدول العربية، مشيرًا إلى أن الإرهاب الذى يحاصر المنطقة كبد قطاع السياحة على مستوى الوطن العربى خسائر بلغت 40 مليار دولار العام الماضى، مع انحسار الحركة السياحية الوافدة للوطن العربى.



من جانبه قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن مبادرة المنظمة العربية للسياحة ستساهم فى دعم حركة السياحة العربية إلى شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة، قائلًا: "إن مبادرة المنظمة أثلجت صدورنا" وإنها ليست بالغريبة على الأشقاء العرب الذين يساندوا مصر.



وأضاف أن مدينة شرم الشيخ، تشهد أزمة لم تشهدها من قبل، فعلى مدار 5 أشهر منذ حادث الطائرة الروسية، انخفضت حركة السياحة الوافدة لها، لافتًا أن نسب الإشغالات بلغت فى يوم 28 أكتوبر قبل الحادث 88%، ووصلت فى ديسمبر 20%، قائلًا: "الدول الأجنبية كرمت الإرهاب وكافأته، ومنعت السائحين من زيارة شرم الشيخ المدينة الآمنة"، مؤكدًا أن مصر لن تركع ولن تنطفئ أنوار مدينة الفيروز.

وأشار إلى أن مطار شرم الشيخ، لم يشهد على مدار 35 عامًا منذ افتتاحه أى عملية إرهابية، مما يؤكد أمن وأمان المطار، مطالبًا من وسائل الإعلام العربى بنقل الصورة الحقيقة لـ"مدينة السلام"، لتحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج.



فيما أوضح سامى محمود رئيس، هيئة تنشيط السياحة، أن مصر استقبلت 2 مليون سائح فى عام 2015، مشيرًا إلى السياحة العربية تمثل 18.6% من إجمالى الحركة الوافدة إلى مصر، التى بلغت نحو 9.3 مليون سائح فى 2015.

وأضاف أن السائحين العرب قضوا 16.8 مليون ليلة سياحية فى 2015، بتراجع 11.5% عن 2014، وكانت السعودية والكويت الدول العربية السياحية التى حققت معدلات إيجابية فى الليالى مقارنة بالدول الأخرى التى سادت عليها التراجعات بنسب متفاوتة.



وكشف عن تصدر السعودية قائمة الأسواق العربية المصدرة للسياحة إلى مصر، واحتلت المركز الرابع عالميًا، بتوافد 433 ألف سائح سعودى، بارتفاع 24%، مقارنة بعام 2014، الذى حقق 350 ألف سائح وكانت فى المركز السادس لتتقدم مركزين، ما يؤكد قوة السائح السعودى وتمسكه بالمقصد المصرى وعدم تأثره بأى أزمات، وتحقيقه زيادة مستمرة، حيث قضوا 4.1 مليون ليلة سياحية.

وأكد أن مصر لم تحصل على نصيبها العادل من حركة السياحة العربية، حيث يخرج من المملكة العربية السعودية وحدها نحو 18 مليون سائح سنويًا، مضيفًا أن السائح العربى هو الأكثر إنفاقًا مقارنة بباقى الأسواق الأخرى، حيث يصل متوسط إنفاقه خلال فترة إقامته السائح والتى تصل إلى 5 ليال لـ 4500 دولار، فى حين أن إنفاق السائح الأجنبى خلال مدة إقامته لا يتجاوز الـ 300 دولار.