الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 11:09 ص

بالصور.. "PATROL-T" الجهاز المستخدم بمجلس النواب للتشويش على الهواتف المحمولة.. الموقع المتخصص فى تصنيعه: نظامه متعدد النطاقات.. ويستخدم لمنع الاتصالات التليفونية

خصائص جهاز التشويش بقاعة البرلمان

خصائص جهاز التشويش بقاعة البرلمان خصائص جهاز التشويش بقاعة البرلمان
السبت، 02 أبريل 2016 03:20 م
كتبت هدى أبو بكر
أكدت الأمانة العامة لمجلس النواب فى بيان للمستشار أحمد سعد الدين، أن الأجهزة الموجودة بقاعة مجلس النواب هى أجهزة تشويش، والتى قام "برلمانى" بنشر أولى صور لها أمس، ويأتى البيان تأكيدًا على ما ذكرناه منذ البداية بأنها أجهزة تشويش وليست "واى فاى".

استخدام أجهزة تشويش لمنع الاتصالات التليفونية داخل القاعة هو إجراء وسابقة تحدث للمرة الأولى فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر، وبالرغم من أن عددا كبيرا من النواب هاجموا بشدة استخدام هذه الأجهزة ورفضوا الأمر واعتبروها تمثل تضييقا على الصحفيين المعنيين بتغطية أخبار المجلس، ومساسا بمبدأ الشفافية لما يدور تحت قبة البرلمان، إلا أن بيان الأمانة العامة للمجلس أكد أن هذه الأجهزة لا تعيق عمل الصحفيين ولا تمس الإنترنت داخل القاعة، وأن الهدف منها هو ضبط الأداء داخل القاعة، فيما أكد عدد من النواب نيتهم إثارة الموضوع خلال جلسة غدا الأحد.

أجهزة-تشويش

"برلمانى" ينشر معلومات عن هذه الأجهزة وخصائصها من خلال موقع لإحدى الشركات المتخصصة لتصنيع وبيع هذه الأجهزة وهو موقع SESP المتخصص بتطوير وتصنيع أفضل أنظمة تشويش التردد اللاسلكى كفاءة وقوة فى العالم، بحسب ما يقول الموقع نفسه.

PATROL-T اسم الجهاز المستخدم بالبرلمان لتشويش الهواتف الجوالة


وبمقارنة الأجهزة الموجودة فى القاعة الرئيسية لمجلس النواب، وما تنتجه هذه الشركة، وجد أنها إحدى سلسلة كاملة من أربعة أنظمة محمولة/تكتيكية للتشويش، تقوم بتصنيعها هذه الشركة، وهى التى يتم تصميمها على هيئة صناديق محمولة، وبحسب موقع الشركة فإن أهم من يستخدمون هذه الأجهزة هم جنود المشاة وقوات الأمن العسكرية وفرق الأسلحة والأساليب الخاصة وفرق إبطال مفعول القنابل ووحدات مكافحة الإرهاب ووحدات مكافحة المخدرات وفرق مكافحة الشغب وموظفى نقاط التفتيش ومفاوضى الرهائن وقوات مراقبة الحدود ممن ينتفعون بشكل كبير من انتشار أفضل حلول تشويش التردد اللاسلكى المحمولة على الإطلاق.

اجهزة-تشويش-1

ويرجح أن النظام المستخدم فى قاعة مجلس النواب هو نظام تشويش الهواتف الجوالة PATROL-T المحمول القوى متعدد النطاقات فى صندوق محمول لضمان الانتقالية والاعتمادية.

ويمكن برمجة كل وحدة لتشويش حتى أربعة نطاقات تردد للهواتف الخلوية وجوالات القمر الصناعى فى آن واحد، ولها إخراج طاقة تردد لاسلكى بسعة 60 كحد أقصى.

خصائص الجهاز.. يعمل على تشويش الهواتف الخلوية والجوالة.. مصمم على هيئة صندوق محمول


ويقول الموقع المتخصص فى تصنيع أجهزة التشويش، إن PATROL-T سهل التركيب والتشغيل، ويشرح طريقة استخدامه، "قم فقط بإرفاق الهوائيات المحددة، ثم قم بتنشيط نطاقات التردد المرغوب بها. يتم تثبيت كافة وحدات التحكم بالتشغيل ومؤشرات LED خارجيًا.

وتستمد الوحدات طاقاتها من خلال البطاريات الداخلية أو يمكنها استمداد طاقتها من موصلات التيار المتردد أو من مصدر مناسب لطاقة تيار مباشر.

ويعمل نظام التبريد "الذكى والنشط" على تمكين الاستخدام المتواصل غير المحدود، ويستخدم النظام دائرة كهربية محمية بالكامل فى حالة انقطاع اتصال الهوائى، تتيح مقاييس الجهد الاختيارية متعددة المستويات إمكانية الضبط فى الوقت المناسب لإخراج طاقة التردد اللاسلكى لكل نطاق تردد بشكل مستقل.

اجهزة-تشويش2

وعن خصائص الجهاز قال الموقع، إنه نظام تشويش للهواتف الجوالة متعدد النطاقات، يعمل على تشويش الهواتف الخلوية والجوالة التى تعمل عن طريق الأقمار الصناعية، يبلغ إجمالى إخراج طاقة التردد اللاسلكى 60 وات، مصمم على هيئة صندوق محمول، بطارية أو موصلات تيار متردد أو طاقة تيار مباشر.

هل الهدف من استخدام هذه الأجهزة هو منع الاتصالات التليفونية لضبط أداء القاعة أم مزيد من التضييق؟


بيان الأمانة العامة لمجلس النواب أكد أنه تم التعاقد على هذه الأجهزة منذ عدة أشهر وقبل بدء الدورة البرلمانية الحالية، وأنه فور توريدها تم تركيبها وبدأ تشغيلها اعتباراً من الجلسة الماضية، وهو ما واجه النواب بالفعل بمشكلة فى الاتصالات بل وقطع الإرسال عن الهاتف المحمول، لكن دون أن يدركوا أن السبب وراء هذه المشكلة هى تلك الأجهزة الموجودة بالقاعة.

تأكيدات الأمانة العامة للمجلس تقول إن هذه الأجهزة لا تهدف إلى أى تضييق أو تعتيم عما يدور داخل البرلمان، حيث إن هذه الأجهزة تستخدم فى نطاق محدد وهو داخل القاعة، لكن من خصائص هذه الأجهزة هى أنها متعددة النطاق ويمكن امتداد نطاقها إلى ما هو أبعد من قاعة المجلس، والأمر هنا بيد من يستخدمها.. ما يطرح السؤال الآن حول هل الهدف بالفعل من استخدام هذه الأجهزة هو قطع الإرسال ومنع الاتصالات داخل القاعة فقط؟، ومن المستهدف لقطع الإرسال عنه هل هم الصحفيون أم النواب أم الاثنان معا؟ وهل الإجراء يأتى فى إطار ضبط أداء القاعة أم الاتجاه نحو مزيد من التضييق وعدم الشفافية بحسب ما قال بعض النواب؟ خاصة أن هناك إجراءات سابقة نحو هذا الأمر والمتعلقة بوقف البث المباشر لجلسات المجلس والذى لم يعود حتى الآن؟

ويؤكد موقع "برلمانى" أن الهدف من نشر هذا الموضوع الذى يتعلق بإيضاح استخدامات وخصائص هذا الجهاز هو إتاحة المعلومات حوله، خاصة بعد حالة الجدل الكبير الذى أثيرت حول الموضوع منذ الأمس، ما بين الرأى الذى يرى أهمية لاستخدام هذه الأجهزة لضبط أداء القاعة، وبين فكرة التضييق على الصحفيين أو النواب.







print