كتب تامر إسماعيل
مشهد لم تخل منه جلسات البرلمان منذ بداية تتابعها وانعقادها، وخاصة بعد وقف البث المباشر للجلسات، هذا المشهد يتلخص فى قاعة خالية فى معظم مقاعدها، ونواب جالسون مشغولون بهواتفهم المحمولة، وآخرون خارج القاعة غير مهتمين بالجلسة، ونسبة أكبر غائبة لم تحضر الجلسة من الأصل، وعلى الجانب الآخر من كل هؤلاء، يجلس الدكتور على عبد العال فوق مقعده، متابعا لكل هذا لا يملك إلا ميكرفون وصوت يكاد يبح من كثرة مطالبته للنواب بالالتزام، فتارة يقول: "أرجوكم ادخلوا القاعة، ومرة يقول: "أرجو التزام الهدوء"، وأخرى "الناس مراقبانا"، حتى فاض به الكيل وتحول خطابه للتهديد وأصبحت عباراته على شاكلة، "أنا هاستخدم البصمة بعد كده، "أنا بشهد عليكم الشعب"، "انتوا بتقبضوا فلوس على الجلسات دى، والمال العام ليه حرمة"، و"هناك 150 نائبا دائمى الغياب وهنشر اسمهم فى الجرائد".
على عبد العال عن مغادرة النواب للجلسة العامة: يدل على عدم الاهتمام بها
جلسة اليوم شهدت نفس الأزمة، فأعرب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن استيائه من مغادرة بعض النواب القاعة الرئيسية أثناء انعقاد الجلسة العامة الآن.
وقال عبد العال: "أنا شايف العديد من النواب غادروا الجلسة، وهذا إن دل فيدل على عدم الاهتمام بالجلسة".
"على عبد العال" عن غياب النواب عن الجلسة: أترك للرأى العام الحكم على هذه القاعة
كما طالبت الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، بضرورة إيجاد حل لمسألة غياب النواب عن حضور الجلسات العامة.
ومن جانبه قال الدكتور على عبد العال، إن الجلسة العامة تذاع كاملة على التليفزيون المصرى بعد تسجيلها، لافتًا إلى أنه يترك للرأى العام الحكم على هذه القاعة.
وأضاف عبد العال أن هناك الكثير من النواب لا يحضرون الجلسات العامة، قائلا: "سنفعل البصمة أكثر من مرة فى اليوم وسنطبق الجزاءات المنصوص عليها فى اللائحة والتى تتدرج حتى أقصى عقوبة وكلكم تعلمونها".
يأتى هذا فى الوقت الذى يحاول فيه رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، ضبط إيقاع الجلسات بعد حالات الهرج والمرج التى تحدث من عدد من النواب خلال المناقشات، ومغادرة عدد كبير من النواب الجلسات العامة خلال مناقشة العديد من القضايا المهمة التى تمس المصلحة العامة للوطن.