رحلة "المهمة الصعبة" لـ "ستراسبورج"

توجه صباح اليوم الإثنين، وفد مجلس النواب المصرى المكلف بمهمة الرد على بيان البرلمان الأوروبى، الذى أدان فيه مصر فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى إلى ستراسبورج، حيث مقر البرلمان الأوروبى.

وتستغرق زيارة الوفد 4 أيام، تبدأ اليوم وتنتهى الخميس المقبل، الوفد برئاسة الدكتور أحمد سعيد القيادى بائتلاف دعم مصر، ويضم 12 نائبًا آخرين هم، محمد زكى السويدى، القيادى بائتلاف "دعم مصر"، والنائبة هبة هجرس، عضو ائتلاف دعم مصر، وشيرين فراج النائبة المعينة، والنائب أحمد خليل خير الله عضو حزب النور، والنائب المستقل كريم سالم، والنائب علاء والى، والنائب أحمد سمير عضو حزب مستقبل وطن، والنائب أحمد على، عضو حزب المصريين الأحرار.



ومن المقرر أن يلقى الوفد بيانًا أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبى الأربعاء المقبل، وقد أكد علاء والى عضو الوفد فى تصريحات سابقة لـ"برلمانى"، إن البيان سيتضمن توضيح النقاط التى ذكرها البرلمان الأوروبى فى تقريره والذى تضمن انتقادات لوضع حقوق الإنسان الأخير بشأن مصر من واقع أن الوفد البرلمانى المسافر يعبر عن رأى الشعب وبصفته جهة رقابية على أداء الحكومة ويمتلك أيضًا السلطة التشريعية، مؤكدًا أن الوفد المصرى سيطالب نظيره الأوروبى بعدم أخذ مواقفه بناء على عقد جلسات مع طرف واحد دون الاستماع إلى بقية الأطراف.



وتابع عضو مجلس النواب قائلًا: "سيتضمن البيان أيضًا الوقوف على عدد من الحقائق بشأن قضية "ريجينى" وفقًا للمستندات التى سيتم تقديمها من قبل وزارة الداخلية المصرية والنائب العام".



وأكد والى أن البيان سيتضمن رفض الوفد المصرى لقرار السلطات الإيطالية بسحب سفيرها من مصر وقطع التعاون مع الفريق القضائى المصرى، الذى سافر إلى روما للوقوف على حقيقة مقتل "ريجينى".

وكان أعضاء الوفد قد أجروا عددًا من اللقاءات الهامة قبل سفرهم للاطلاع على تفاصيل القضية، من بينها لقاء مع اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، ولقاء مع أعضاء النيابة العامة، ولقاءً أمس مع الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان.



ومن بين الأمور التى تلقى بظلالها على الزيارة هى زيارة وفد المحققين المصريين لإيطاليا التى انتهت بشكل مفاجئ الجمعة الماضية، بعد إعلان الجانب الإيطالى وقف التعاون مع المحققين المصريين، وكذلك استدعاء إيطاليا لسفيرها بالقاهرة.

وكان البرلمان الأوروبى قد أدان مصر فى بيان سابق له، فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، وطالب الدول الأوروبية بوقف المساعدات عن مصر، لحين انتهاء التحقيقات فى القضية، واتهم السلطات المصرية باتباع منهج التعذيب والاعتقال، وتزايد عمليات الاختفاء القسرى، وهى الأمور التى من المنتظر أن يرد عليها وفد البرلمان المصرى.