شن مؤسس التيار الشعبى هجومًا كاسحًا على حكومة المهندس شريف إسماعيل واصفًا بيانها بـ"الباهت"، مشدّدًا على أن الدولة مازالت تدار بالسياسات القديمة التى ثار عليها الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 التى لم تتحقق أى من مطالبهم حتى الآن، مؤكدًا أن جزيرتى "تيران وصنافير" مصريتان.
حمدين صباحى عن بيان الحكومة: "باهت" وإعادة للسياسيات القديمة قبل ثورة يناير
ووصف حمدين صباحى، بيان حكومة المهندس شريف إسماعيل، بالباهت ويعد إعادة لإنتاج نفس السياسيات القديمة التى خرج عليها الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير المجيدة و30 يونيو، وتابع: "قولًا واحدًا بيان الحكومة باهت".
وأضاف "صباحى" خلال حواره ببرنامج "مع إبراهيم عيسى" الذى يقدمه الإعلامى إبراهيم عيسى عبر فضائية "القاهرة والناس"، أنه برلمانى سابق ومكث تحت القبة 10 سنوات وعليه يمتلك الخبرة الكافية فى الحكم على بيان الحكومة، وتابع: "دائمًا ما كنت أرد على بيان الحكومة خلال حكم مبارك بمقولة واحدة وثابتة وهى بسم الله الرحمن الرحيم يشرفنى أن أرفض بيان الحكومة".
السياسيات الفاسدة مازالت موجودة ولكن بكفاءة أقل.. أهداف 25 يناير و30 يونيو لم تتحقق
وقال مؤسس التيار الشعبى، إن بيان حكومة المهندس شريف إسماعيل كان له أن يقال بصياغة أفضل فى عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك بدون إدخال أى تعديل عليه، وتابع: "الفرق أن السياسيات الفاسدة هى هى بس الأداء مترهل وأقل كفاءة.. كان فيه ترزية قوانين لكن حاليًا ميعرفوش يمسكوا المقص".
وأشار "صباحى" إلى أن هناك تدنى مهول فى كفاءة تدنى البيروقراطية المصرية وذلك يعد خطر على الدولة، وتابع: "فيه طرد للكفاءة لصالح فكرة الولاء المستديم"، مشدّدًا على أنه واحد ضمن جماعة وطنية قلبها على هذا البلد، وتريد حلا يخرجها من أزمتها، فهى مربوطة بالشعب وتريد أن يحصل الشعب على حقه ويعيش حياة كريمة.
الصفوة ضيعوا على الشعب تحقيق أهدافه بعد تقديم عديد من الشهداء فى الثورتين
وأضاف مؤسس التيار الشعبى، إن هذه المبادرة مؤمنة بالثورة لأنها كانت فى الميدان فى ثورة 25 ويناير و30 يونيو، وتريد أن تحقق أهداف الثورة، مشيرًا إلى أن الشعب قالها بوضوح، قال عايزين عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، وفى 30 يونيو أضاف عايزين دولة وطنية ديمقراطية مدنية حديثة عادلة ناجحة، إلا أن أيا من هذه الأهداف لم تتحقق، لأن هذه الأهداف كانت تستوجب تطبيق سياسات حديثة، لأنه لو طبقنا نفس السياسات القديمة كيف نحقق أهداف الثورة.
وأوضح "صباحى" أن البديل فكرته الأساسية، أن مصر تحتاج إلى سياسات جديدة تحقق الأهداف اللى طالب بها الشعب فى الثورتين، لافتًا إلى إن الحزب المليونى فى ثورة يناير يتهم بأنه لم يكن يملك أهم ما يريده الشعب المصرى وهو التنظيم، مشيرًا إلى أن التنظيم هو الفريضة الغائبة، حيث إن الملايين التى وجدت بالشارع تركت الميدان للنخبة، ولكن النخبة قامت بتسيلم البلد للمجلس العسكرى لأنها لم تكن تمتلك رؤية واضحة وسياسات وطريقة لتنفيذ هذه السياسات.
وتابع: "أنه تم تكرار الخطأ فى "30" يونيو، حيث خرج الملايين لإسقاط رئيس إلا أننا لم نطرح البديل، حيث خرجت فى المرة الأولى وآلت السلطة إلى جماعة قديمة فى أفكارها وتوجهاتها وسياستها كما ثبت خلال ممارستها الحكم، ثم فى المرة الثانية راجعت السياسات القديمة نفسها والسلطة القديمة".
وأضاف "صباحى"، أن مصر تحتاج إلى سياسات واضحة جديدة تحقق أهداف الشعب المصرى، حيث إن الصفوة هم من ضيعوا على الشعب تحقيق أهدافه بعد العديد من الشهداء التى قدمها خلال الثورتين، وذلك بسبب عدم تقديم بدائل فى السياسات وليس الشعارات، والبديل هو رجل صحيح يستقيم على قدميه، قدم هى التنظيم وقدم هى السياسات البديلة الاقتصادية والاجتماعية تنتهى لتقديم خطوات إجرائية تنقذ مصر وتقدم لها حلول 100%.
"اتربينا على أن تيران وصنافير مصريتان"
واستطرد المرشح الرئاسى السابق، قائلا: "إن ما وقعه الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تعيين الحدود مع السعودية ما هى إلا مجرد ورقة من حيث الشكل يثبتها أو يلغيها الشعب، مضيفًا أن هناك طعن على صلاحية هذه الورقة لأن الذى مضاها رئيس الجمهورية وهو غير مخول بحكم المادة 151 أن يوقع مثل هذه الاتفاقيات.
وأضاف "صباحى" حول ما أقرته الدولة من تبعية تيران وصنافير للسعودية "أنا وأنت وغالبية الشعب المصرى اتربينا على أن تيران وصنافير مصريتان، هذا الشعب العظيم صحى وجد أنه بليل تيران جزء من أرضه لم تعد أرضه".
وتابع، "طريقة إدارة هذه السلطة وطريقة اتخاذها للقرار مهينة للشعب المصرى وغير مقبولة ومستخفة بالشعب المصرى ومرفوضة.. الشعب المصرى ميصحاش الصبح يجد جزء من أرضه تم التوقيع من أى سلطة على أنها مش أرضه".
وشدّد "صباحى" على أن أسلوب غدارة هذه القضية مرفوض، لأن هذا الكلام معناه أنه يوجد استهانة بالمصريين، واستخفاف واستهتار بالشعب المصرى واستسهال لطريقة أخذ القرار على حسابه، وتابع: "لازم نولع لمبة حمرا فورا ونقول إن هذا الأسلوب فى الإدارة لا يقبل ولا يتمكن من تحقيق مصالح المصريين ولا احترام الدستور ولا التأكيد على سيادة الشعب".
وكشف المرشح الرئاسى السابق، عن أن التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير، لصالح العدو الصهيونى وليس السعودية، مضيفًا "أن مشروع إسرائيل هو أنها تعمل قناة اسمها قناة البحار أو البحرين عشان تربط بين البحر الأحمر من عند العقبة والبحر المتوسط وعملت اتفاقيات مع الأردن عشان تخلى منسوب المياه فى البحر الميت والأحمر فى خليج العقبة يقترب من بعضه عشان كده بيسموها البحار، المشروع ده صهيونى بامتياز قديم فى تخطيط له وتفكير".
وأضاف حمدين صباحى، قائلا: "أنت لو هذا المشروع اتنفذ قناة السويس تبقى حمام سباحة متباقش مصدر خير ونمو للاقتصاد المصرى تضيع علينا قناة السويس بكل ما تساويه فى التاريخ المصرى وفى الوجدان المصرى وفى المصالح الاقتصادية وكمية الدولارات والعملة الصعبة التى تدخل لمصر كل سنة".
وطريقة إدارة القضية مهينة والتنازل عنهما يجعل قناة السويس "حمام سباحة للبلبطة"
وتابع: إسرائيل عدو وهتفضل عدم مهما كان فى اتفاقيات مكتوبة معاك، أنت إيه كروتك فى مواجهة المشروع الإسرائيلى ده؟، اللى هيخلى قناة السويس لـ"البلبطة" كمصدر شريان رئيسى للنقل البحرى بين العالم، قوتك فى أن ممر انتربرايز ملكك تقوم مسلم هذا الكارت، وهو بحساب الأمن والمصالح.
واستنكر "صباحى"، تفريط مصر فى أحد أسباب قوتها القومية، قائلا: "لا أتحدث عن جغرافيا لأننى لست جغرافى بل أتحدث عن سياسة منطلقًا من قناعتى لأننى سياسى بامتياز، وأفهم فى مصالح وأهداف وطن، وجزء رئيسى فيها، وأقول أن تحويل ممر انتربرايز إلى مصر دولى هو أن مصر تفرط فى أحد أسباب قوتها وأمنها القوى، لو أنت عندك سد النهضة وإسرائيل تلعب به، واختراق صهيونى وإسرائيل تلعب فى أفريقيا وتريد أن تقاوم هذا الامتداد، مؤكدًا أن هذا الممر أساسًا تم انتزاعه لتسهيل التواصل بين العدو الصهيونى وأفريقيا".