يواجه النجم المصرى محمد صلاح، مهاجم روما الإيطالى أقوى أزماته منذ بدء مشواره الاحترافى الأوروبى الذى بدأ مع بازل السويسرى ثم تشيلسى الإنجليزى مرورًا بفيورنتينا الإيطالى وأخيرًا روما.
نعم محمد صلاح واجه العديد من الصعوبات خلال مشواره الاحترافى، أبرزها زيارة الكيان الصهيونى مع فريق بازل السويسرى لمواجهة فريق مكابى تل أبيب، ضمن منافسات دورى أبطال أوروبا 2013، كذلك مواجهة جماهير فيورنتينا لأول مرة خلال مشاركته فى المباراة التى جمعت بين فريقى فيورنتينا وروما بملعب "ارتيميو فرانكى"، التى أقيمت يوم 25 أكتوبر الماضى، ضمن منافسات الجولة التاسعة من عمر مسابقة الدورى الإيطالى "الكالتشيو"، بعدما قرر "الفرعون المصرى" مغادرة الفيولا من أجل ارتداء قميص فريق العاصمة الإيطالية "روما".
لكن الأزمة الكبرى التى ينتظر أنها تواجه محمد صلاح الشهر الحالى، هى إقحامه بطريق غبر مباشر فى قضية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، الذى تم العثور على جثته أوائل فبراير الماضى بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى.
وكشف لويجى مانسيونى، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الإيطالى، أن جميع الأندية المشاركة بمسابقتى الدورى "الممتاز والدرجة الثانية" ستشارك فى حملة مطالبة السلطات المصرية بكشف حقيقة مقتل الطالب جوليو ريجينى.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا"، أن أندية الدورى الإيطالية بالدرجة الممتازة والثانية ستقوم برفع تلك اللافتات خلال المباريات التى ستقام خلال الفترة من 23 – 25 أبريل الجارى، ومن ضمن تلك الأندية التى ستشارك فى تلك الحملة، فريق روما المحترف ضمن صفوفه الدولى المصرى محمد صلاح الذى يلتقى يوم 25 أبريل الذى يوافق ذكرى تحرير سيناء مع نابولى بملعب "الاولمبيكو"، ضمن منافسات الجولة الـ 35 من عمر مسابقة الدورى الإيطالى
"برلمانى" يطرح أخطر 10 أسئلة حول قضية إقحام البرلمان الإيطالى للنجم المصرى محمد صلاح فى قضية مقتل الطالب جوليو ريجينى.
أولًا: لماذا يواجه محمد صلاح أقوى وأخطر أزماته منذ بدء مشواره الاحترافى فى أوروبا؟
لاشك أن قضية مقتل الطالب جوليو ريجينى هى حديث الساعة فى مصر وإيطاليا، وثار فيها الكثير من الجدل حول تحديد هوية القاتل، كما شهدت تلك القضية شد وجذب بين الدوائر السياسية والشعبية بين البلدين.
محمد صلاح سيكون مطالبًا بالتفكير تجاه اتخاذ أى خطوة بشأن هذه الحملة، لاسيما وأن قرار "الفرعون المصرى" قد يؤثر على شعبيته فى مصر أو إيطاليا، ويتمتع صلاح بشعبية واسعة بين الجماهير المصرية والإيطالية، فى ضوء الإمكانيات الفنية والبدنية الفائقة التى يمتلكها اللاعب وتألقه فى مباريات روما والمنتخب الوطنى هذا الموسم.
ثانياً: هل يتحجج محمد صلاح بالغياب عن المشاركة فى مباراة روما ونابولى؟
سؤال يطرح نفسه لإظهار بيان قدرة اللاعب المصرى محمد صلاح على المشاركة فى اللقاء من عدمه، ويمكن أن يدعى الفرعون المصرى الإصابة، أو تعمد الحصول على البطاقة الحمراء فى مباراة تورينو التى ستقام الأربعاء المقبل، ضمن منافسات الجولة الـ 34 من عمر مسابقة الدورى الإيطالى للغياب عن موقعة نابولى والهروب من المأزق الصعب الذى وضعه فيه رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الإيطالى.
ثالثًا: هل يتعرض محمد صلاح للعقوبات من جانب نادى روما؟
لاشك أنه فى حال تعمد اللاعب المصرى محمد صلاح، الهروب من خوض مباراة روما ونابولى، سيتعرض للعقوبات من جانب إدارة ناديه، على غرار الحرمان من خوض المباريات بجانب الغرامات المالية، لاسيما وأن كرة القدم فى أوروبا تطبق مبدأ الاحتراف بعيدًا عن العواطف.
رابعًا: هل يرحل محمد صلاح عن روما بسبب رفضه التضامن مع الطليان ضد الوطن؟
محمد صلاح قد يتخذ خطوة يمكن أن تؤثر على شعبيته داخل نادى روما، ويمكن الذهاب بعيدًا بالقول أنه يمكن أن تنهى مشواره مع فريق "الذئاب"، حال رفضه المشاركة فى حملة المطالبة بالكشف عن ملابسات مقتل الطالب الإيطالى ريجينى، لاسيما وأن تلك القضية هى رقم "1" لدى الشعب الإيطالى.
محمد صلاح يمكن أن يعود لنادى تشيلسى الإنجليزى خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، حال قرار نادى روما الإيطالى بالتراجع عن إتمام صفقة التعاقد مع الفرعون المصرى "نهائياً"، رغم تألقه مع الفريق.
خامسًا: هل يسير محمد صلاح على طريقة "أكل العيش.. واللى يمشى على غيرى يمشى عليا"؟
قد يلجأ محمد صلاح للإقتداء بهذا المثل المصرى الخالص، للمشاركة فى الحملة التى أطلقها رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الإيطالى، للمطالبة بكشف ملابسات مقتل الطالب جوليو ريجينى، لاسيما وأن جميع اللاعبين من مختلف دول العالم المحترفين فى مختلف الأندية الإيطالية، سيشاركون فى تلك الحملة.
سادسًا: هل يقرر نادى روما إعفاء محمد صلاح من المشاركة فى لقاء نابولى؟
فى ظل الشعبية الواسعة التى يتمتع بها محمد صلاح بين جماهير روما، والثقة التى يتميز بها لدى إدارة والجهاز الفنى للفريق بقيادة لوتشيانو سباليتى، قد تتخذ إدارة روما موقفًا إنسانيًا بإعفاء صلاح من المشاركة فى مباراة روما ونابولى منعًا لإشعال الفتنة بين جماهير مصر وإيطاليا، ومنع وضع اللاعب الذى قدم الكثير للنادى هذا الموسم فى مأزق حرج أمام عُشاقه فى البلدين.
سابعًا: هل ينجح محمد صلاح فى إخماد فتنة "ريجينى” بين مصر وإيطاليا؟
خطوة رائعة قد يتخذها محمد صلاح، مهاجم المنتخب الوطنى، حال مشاركته فى مباراة روما ونابولى، لاسيما وأن هذا اللقاء سيكون قمة مباريات الجولة الـ 35 من عمر مسابقة الدورى الإيطالى، وتحظى باهتمام جماهيرى واسع، كونها قد تحدد بشكل كبير صاحب المركز الثانى فى جدول ترتيب "الكالتشيو"، المؤهل مباشرة للنسخة القادمة من مسابقة دورى أبطال أوروبا.
قمة مباراة روما ونابولى قد تشهد حضور أسرة الطالب الإيطالى الراحل جوليو ريجينى، للمشاركة فى حملة المطالبة بكشف ملابسات مقتله، خطوة محمد صلاح ستتمثل فى قيامه بتقديم التعازى لأسرة الطالب أمام الجماهير قبل انطلاق المباراة، وهى خطوة ستعزز كثيراً من شعبيته فى إيطاليا، كما ستضع حداً للفتنة القائمة بين البلدين.
ثامنًا: ما هو موقف البرلمان المصرى من هذه الأزمة.. وما هى نصيحة السفارة المصرية فى إيطاليا لمحمد صلاح للعبور من هذه المحنة؟
موقف البرلمان المصرى ونصيحة مسئولى السفارة المصرية فى إيطاليا، سيحددان بشكل كبير، قرار محمد صلاح بشأن المشاركة فى مباراة روما ونابولى، لاسيما وأن قرار البرلمان والسفارة المصرية، سيكون قرار الدولة.
تاسعًا: موقف محمد صلاح وتأثيره على عُشاقه فى مصر وإيطاليا؟
يتمتع محمد صلاح بشعبية جماهيرية واسعة فى البلدين، فى مصر يحرص عُشاق الساحرة المستديرة على مشاهدة مباريات روما لمشاهدة نجمها المفضل فى أماكن العمل والمقاهى والمنازل، وفى إيطاليا، دائمًا ما تختاره جماهير روما أفضل لاعب بالفريق خلال مباريات "الكالتشيو"، لذلك سيكون الفرعون مطالبًا بالتريث قبل اتخاذ قراره حرصًا على شعبيته.
عاشرًا: استشارة الأصدقاء سلاح الفرعون قبل اتخاذ القرار..هل يلجأ إليه؟
محمد صلاح قد يلجأ لاستشارة المقربين، حول القرار المنتظر اتخاذه بالمشاركة فى الحملة الإيطالية التى تطالب مصر بسرعة الكشف عن ملابسات قضية الطالب جوليو ريجينى من عدمه، ومن هؤلاء المقربين محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية المعتزل، ومحمد الننى لاعب وسط أرسنال الإنجليزى.