رفعت إيطاليا شعار "خلط الرياضة بالسياسة"، وهو الشعار المرفوض من جانب الاتحادين الدولى والأوروبى "فيفا" و"يويفا"، بعدما كشف لويجى مانسيونى، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الإيطالى، أن الأندية التى تنافس فى الدورى الإيطالى "الدرجة الممتازة"، "الدرجة الثانية"، ستقوم برفع لافتات، لمطالبة السلطات المصرية بكشف ملابسات مقتل الباحث جوليو ريجينى فى القاهرة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "إنسا"، أن أندية الدورى الإيطالية بالدرجة الممتازة والثانية ستقوم برفع تلك اللافتات خلال المباريات التى ستقام خلال الفترة من 23 – 25 أبريل الجارى، ومن ضمن تلك الأندية التى ستشارك فى تلك الحملة، فريق روما المحترف ضمن صفوفه الدولى المصرى محمد صلاح.
لاشك أن محمد صلاح يعيش موقفاً صعباً، تجاه تلك القضية، لاسيما أن فريق روما سيكون متمسكاً بخدماته فى مباراته المرتقبة أمام نابولى المحدد لها 25 إبريل الجارى بملعب "الأولمبيكو"، ضمن منافسات الدورى الإيطالى "الكالتشيو".
التقرير التالى يستعرض أبرز حوادث خلط السياسة بالرياضة، التى كان عالم كرة القدم شاهداً عليها فى الفترة الأخيرة.
روسيا تمنع الأندية من التعاقد مع الأتراك
أصدر فيتالى موتكو وزير الرياضة الروسى قراراً فى نوفمبر الماضى، بمنع جميع الأندية الروسية من شراء اللاعبين الأتراك خلال فترة الانتقالات، على خلفية الأزمة السياسية التى نشبت بين البلدين، بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية بداعى اختراقها للمجال الجوى التركى.
ذكرت صحيفة "ميرور" الإنجليزية، أن وزارة الرياضة سارت على خطى الحكومة الروسية التى أصدرت قرارا بمنع استيراد المنتجات التركية، وعدم توظيف الأتراك فى الشركات الروسية، وقطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ليشمل القرار أيضا لاعبى كرة القدم.
اليويفا يُعاقب لاعباً روسياً بسبب صورة "بوتين"
فى 18 مارس الماضى، أعلن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا"، توقيع غرامة مالية قدرها 5 الآف يورو، على دميترى تاراسوف لاعب لوكوموتيف موسكو، وذلك بسبب إظهاره قميص يحمل صورة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مدون عليها عبارة "الرئيس الأكثر تهذيباً"، كان يرتديه خلال مباراة فريقه أمام فناربخشة التركى، ضمن منافسات النسخة الحالية من مسابقة الدورى الأوروبى "اليوروباليج".
"اليويفا" وجه تهمة "السلوك غير اللائق للاعب بسبب تصرفه خلال مباراة فريقه أمام فناربخشه التركى التى أقيمت بمدينة "إسطنبول" التركية فى 16 فبراير الماضى.
وقال الاتحاد الأوروبى فى حيثيات العقوبة، "ليس مسموح لهم بإظهار أى شعارات سياسية أو دينية أو شخصية أو صور شخصيات أو إعلانات غير التى تحملها قمصان اللعب".
مواجهات السعودية وإيران على أرض محايدة
رفضت الأندية السعودية خوض مبارياتها مع الأندية الإيرانية بالنسخة الحالية من مسابقة دورى أبطال آسيا فى البلدين، بعد قرار المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب التدخل فى شئون دول الخليج، والوقوف وراء إشعال الأوضاع السياسية والأمنية فى اليمن، مما يهدد الأمن القومى للدول الخليجية.
واستجاب الاتحاد الأسيوى لكرة القدم، لرغبة الأندية السعودية بنقل مبارياتها مع الأندية الإيرانية "ذهاباً وإياباً" إلى أرض محايدة، حيث اختارت الفرق السعودية مواجهة نظيرتها الإيرانية فى الإمارات وقطر، فيما قررت الفرق الإيرانية اختيار العاصمة العمانية "مسقط"، لاستضافة مواجهتها مع أندية المملكة.
كما ينتظر أن يطلب منتخبا السعودية والإمارات من الاتحاد الأسيوى لكرة القدم، نقل مواجهتهما مع العراق إلى أرض محايدة، ضمن منافسات المجموعة الثانية بالتصفيات الأسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 فى روسيا، لاسيما أن العراق اختارت إيران لاستضافة مبارياتها فى المحافل الدولية.