كتب زكى القاضى
انتشرت فى الآونة الأخيرة، عدة شهادات رسمية لعديد من الشخصيات التاريخية فى قضية جزيرتى تيران وصنافير، تثبت معظمها انتماء الجزيرتين إلى المملكة العربية السعودية، لكن فى ظل تلك التشعبات، تظل هناك 4 شهادات رسمية، لرجال ينتمون للحقبة الناصرية، وهم المؤرخ عاصم الدسوقى، والكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، ومحمد فائق وزير الإعلام الأسبق، وسامى شرف، سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات، تؤكد كلها ملكية الجزر للمملكة العربية السعودية، وتفند التسجيلات المنسوبة للرئيس الراحل جمال عبد الناص حول الجزر.
محمد فائق: مصر كانت تدير الجزيرتين ولم تكونا خاضعتين لسيادتها
من جهته أكد محمد فائق وزير الإعلام الأسبق والرئيس الحالى للمركز القومى لحقوق الإنسان، الذى كان جالسًا بجوار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عندما أعلن أن جزيرة تيران وصنافير مصريتين، أن هناك فرقًا كبيرًا بين السيادة والإدارة، فمصر كانت تدير الجزيرتين ولم تكونا خاضعتين لسيادتها.
أضاف فائق أن الوثائق الرسمية تؤكد بلا أدنى شك، بأن جزيرتى تيران وصنافير سعوديتين، وأن الجزيرتين كانتا تحت الإدارة المصرية، لتعزيز موقفها فى مواجهة إسرائيل.
حسنين هيكل: جزيرتى تيران وصنافير سعوديتان وجرى وضعهما تحت تصرف مصر
فى السياق نفسه أقر الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل فى كتابه "حرب الثلاثين سنة"، الذى صدر عام 1988، تبعية جزيرتى تيران وصنافير للملكة العربية السعودية.
وقال هيكل فى إحدى صفحات كتابه: "جزيرتى تيرات وصنافير كانت تمارس عليهما مصر سلطة التعرض للملاحة الإسرائيلية، فى الخليج، هى جزر سعودية جرى وضعها تحت تصرف مصر بترتيب خاص بين القاهرة والرياض".
وتابع هيكل روايته: "كانت جزيرتا تيران وصنافير، الواقعتان عند مدخل خليج العقبة، مملوكتين للسعودية، التى تركتهما لمصر بعد حرب فلسطين 1948، بهدف إحكام السيطرة على خليج العقبة، وبدت رغبة الملك فيصل فى احتلالهما الآن، غير مفهومة للذين قرأوا برقية الشبكة السعودية".
عاصم الدسوقى: جزر تيران وصنافير تعود تبعيتهما إلى قبيلة الدرعية السعودية
من جهته كشف المؤرخ عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحدث، أن تلك الجزر يعود تبعيتها إلى قبيلة الدرعية التى يعود إليها أساس الأسرة الحاكمة السعودية، التى توسعت وضمت الحجاز وكونت المملكة العربية السعودية.
وأوضح "الدسوقى"، أن السعودية قامت بالتنازل عن تلك الجزر إلى الدولة المصرية خلال فترة الخمسينيات، أثناء حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حتى تتفادى المواجهة المباشرة مع إسرائيل، مؤكدًا أنه من حق السعودية استردادها إذا رغبت فهذا حقها.
وأكد "الدسوقى" عدم صحة الروايات التى تشير إلى استئجار عبد الناصر لتلك الجزر لأهميتها الاستراتيجية، لتساعده فى أى مواجهات مع إسرائيل.
سامى شرف: السعودية ومصر اتفقتا على وضعهما تحت حماية القاهرة
فى سياق متصل، قال سامى شرف، سكرتير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للمعلومات، فى معرض حديثه عن الجزر فى مقال بجريدة الأهرام: "أنا هنا أتحدث عن موضوع أو قضية ملكية جزيرتى تيران وصنافير المقطوع بأنهما سعوديتين الملكية وكانتا بالاتفاق السابق بين الطرفين تحت الحماية المصرية فقط وليست الملكية، وذلك لقدرة مصر العسكرية على القيام بهذا الدور أكثر من السعودية مادام هناك عدو صهيونى يهدد أمن كلا الطرفين السعودى والمصرى.
وعندما تحقق الهدف من هذا الوضع فمن المفروض أن تعود الأمور لنصابها الأصلى ويعود الوضع لما كان عليه من قبل .