كتب محمد أبو عوض
رغم تصريحاته النارية وتصدر جمله الاعتراضية فى المشهد السياسى العديد من منشتتات الصحف والمجلات وبرامج التوك شوك خلال الأيام والساعات القليلة الماضية، لم يستطع الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق ورئيس حزب الحركة الوطنية، أن يطرح على الشارع السياسى مرشحين لمجلس النواب يقنعوا الناخب المصرى باختيارهم.
صفر القوائم
الفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية الذى خاض الانتخابات الرئاسية بعد ثورة 25 يناير، وحصد ما يقرب من 12 مليون صوت ضد مرشح جماعة الإخوان المسلمين، فى ذلك الوقت لم يستطع أن يحصل أعضاء حزبه على مقاعد فى البرلمان من خلال القوائم ليكون نصيب حزب الحركة الوطنية فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بالقوائم "صفر".
نتائج الدوائر الفردية
وفى الدوائر الفردية رصد "برلمانى"، نتيجة مرشحى حزب الحركة الوطنية وكانت المفاجأة على حد تعبير المحللون السياسيون، والتى كانت لم ينجح فى حصد أى مقعد داخل البرلمان المقبل عدا مقعد فى دائرة الإسكندرية الذى فاز به سمير البطيخى.
وكشفت مصادر أن الحزب رشح 70 ممثلا له فى الانتخابات البرلمانية فى المرحلة الأولى، ولم ينجح غير مرشح واحد.
وأكدت المصادر أن الحزب سيدفع بـ70 مرشحا فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن هناك استياءً من بعض المرشحين لضعف الدعم المادى المقدم لهم من قبل الحزب.
عمرو هاشم ربيع: غياب رئيس الحزب وراء هزيمته
قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن السبب الرئيسى فى هزيمة حزب الحركة الوطنية فى الانتخابات البرلمانية من الجولة الأولى فى عددا كبيرا من محافظات الصعيد هو وجود الفريق أحمد شفيق رئيس الحزب بالخارج.
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجى فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن الحزب شهد الكثير من الخلافات الداخلية بين عددا كبير من القيادات، بالإضافة إلى وجود مشاكل كبيرة فى التمويل للمرشحين، وهو أمر يعانى منه أكثر الأحزاب المصرية.
قيادات الحزب ترفض التعليق على "الصفر"
قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو الهيئة العليا بالحزب لـ برلمانى"، إنه يرفض التعليق على ما حدث للحزب خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الجارية.
وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية فى تصريح لـ "برلمانى"، أن بعض الأحزاب لديها شعبية فى محافظات الصعيد، والبعض الآخر لديه فى مدن الدلتا وعلينا الانتظار حتى تنتهى الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، ونقيم ما حدث فى المرشحين فى الدوائر الفردية.