"عبد الرحيم" يفتح النار على دعم مصر

قبل ساعات من انطلاق انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان، أصدر عبد الرحيم على عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة الدقى والعجوزة، والمرشح على رئاسة لجنة الشئون الإفريقية بيانًا، هاجم خلاله ائتلاف دعم مصر ومرشحه على رئاسة اللجنة اللواء سعد الجمال معلنًا انسحابه من الترشح على رئاسة اللجنة.

عبد الرحيم على: كنت أول عضو يعلن فوزه ببرلمان 30 يونيو

وقال "عبد الرحيم" على فى بيانه: "لقد خضت انتخابات مجلس النواب فى دائرة الدقى والعجوزة، حاملًا ومعبرًا عن آمال وطموحات مشروع ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، وشاهدت كيف انحازت غالبية الجماهير من الناخبين لهذا المشروع الوطنى وشرفتنى بتمثيلها فى برلمان الثورة من الجولة الأولى، وكنت أول عضو يعلن فوزه ببرلمان 30 يونيو".

نائب الدقى: أقسمت تحت القبة على رعاية مصالح الشعب واحترام الدستور

وأكد "على": "أقسمت تحت قبة مجلس النواب، على رعاية مصالح الشعب واحترام الدستور والقانون، وعاهدت نفسى أن استمر وفيًا ومخلصًا للمشروع الوطنى الذى أحمله وأعبر عنه أنا وعدد كبير من نواب المجلس رغم ما واجهناه من صعوبات عديدة من بعض القوى خارج المجلس وداخله من المعادين لهذا المشروع الوطنى، مشروع ثورة 30 يونيو، حتى جاءت لحظة الاختبار الحقيقى مع قرب إجراء انتخابات رئاسة اللجان النوعية.

عبد الرحيم على: دفعوا بوجوه تعبر عن مشروع ما قبل 25 يناير

وأضاف أن هذه القوى قفزت لكى تدفع بوجوه وأشخاص يعبرون عن مشروع ما قبل 25 يناير، لتولى رئاسة عدد من اللجان فى مقدمتها اللجنة التى كنت أنوى الترشح لرئاستها وهى لجنة الشئون العربية، وهى نفس الوجوه التى تولت رئاسة اللجنة فى برلمانات 2005-2010 دون أن تقدم ما يجعلها مؤهلة وقادرة على قيادة اللجنة فى هذه المرحلة التاريخية والمهمة من حياة مصر والأمة العربية وشعوبها وتطلع تلك الشعوب وفى مقدمتها الشعب المصرى العظيم لدور بارز فى تحرك برلمانى واعٍ وقوى لدعم مسيرة العلاقات المصرية العربية، ومساندة توجهات القيادة السياسية المتمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى.

دعم مصر له ممارسات غير ديمقراطية للسيطرة على اللجان

وتابع: "وقد هالنى ما شاهدته بنفسى من ممارسات غير ديمقراطية من أجل السيطرة على رئاسة تلك اللجان، وحشد أكبر عدد من النواب والموالين لتلك الوجوه، من خلال ما يسمى بائتلاف دعم مصر، ومصر بريئة من هذا الائتلاف، بل تجاوز ذلك إلى الحصول على بيعة من بعض النواب لصالح مرشح الائتلاف، لرئاسة لجنة الشئون العربية سميت ببيعة "الجمال"، ومع تقديرى واحترامى لخيارات الزملاء، إلا أنها ليست خيارات بإرادة حرة، ولكنها خيارات تحت ضوابط الائتلاف، وأيضا تحت التزامات البيعة، والتى سبق للشعب المصرى أن ثار على المبايعين للمرشد وجماعته من قبل، لا لكى تعود البيعة من جديد وفى ثوب وشكل مغاير تلك المرة".



وأبدى عبد الرحيم على استغرابه من أعداد النواب المنضمين لبعض اللجان، لافتا إلى أنه من المفترض أن اللجان مرتبطة بمصالح وخدمات الجماهير الملحة والمباشرة، ضمت فى عضويتها عددا لا يزيد على أصابع اليدين، كما هو الحال فى لجنة الصناعة، بينما لجنة الشئون العربية ومن أجل إزاحة أحد رموز ثورة 30 يونيو ضمت 42 عضوًا لأول مرة فى تاريخ هذه اللجنة وعلى مدار الحياة النيابية لمصر، بل وفى نفس الفترة التى رأسها المرشح لتولى رئاستها مرة أخرى.

واستطرد عبد الرحيم على، أن الممارسة الديمقراطية التى كنا نتطلع لها فى هذا البرلمان، قد ذهبت أدراج الرياح، وطبيعى أنه فى ظل تلك الممارسات، وفى ظل عودة البيعة وعودة ممثلى مشروع ما قبل 25 يناير، أن أعلن اعتذارى وانسحابى من خوض معركة أشبه بتمثيلية هزلية ومسرحية كوميدية، من تأليف وإخراج بعض قيادات ائتلاف دعم مصر، وحتى لا أعطى لهؤلاء صك البراءة من الاتهامات التى سوف تلاحقهم وتطاردهم، بعد أن انكشفت عورتهم داخل البرلمان وخارجه، فليتولوا رئاسة هذه اللجنة ولكنهم لن يهنأوا بها كثيرًا، لأنهم لم يتعلموا من دروس الماضى القريب والبعيد.



واختتم بيانه قائلا: "أقسم بالله العلى العظيم وأقسم بهذا البلد مصر العزيزة الغالية، وأقسم بهذا الشعب العظيم إننى لن أترك ما حدث دون أن أكشف كل المشاركين فيه سواء بالتحريض أو بالصمت أو بالخضوع للبيعة والضغوط، وإسقاط ممثلى مشروع ما قبل 25 يناير، تحت قبة هذه المجلس وخارجه مهما كلفنى ذلك من تضحيات، لأن رئاسة اللجنة لن تمنحهم حصانة من غضب الشعب المصرى العظيم عليهم، وسيحكم التاريخ وهذا الشعب العظيم فى يوم من الأيام على هذه الممارسات ويوم ذلك فليفرح المؤمنون بنصر الله".

علاء عبد المنعم: عبد الرحيم على من رجال أجهزة مبارك وحجمه السياسى لا يؤهله لرئاسة لجنة

قال علاء عبد المنعم، المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر، إن سبب انسحاب النائب عبد الرحيم على من الترشح على رئاسة لجنة الشؤون العربية، هو أن حجمه السياسى لا يؤهله لرئاسة هذه اللجنة.

وأضاف عبد المنعم، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الحجم السياسى للنائب يقال بعدد الأعضاء الداعمين له، مضيفًا أنه رغم محاولاته لاستمالة الأعضاء، إلا أنه تأكد أنه لن يحظى بثقتهم، فأعلن انسحابه فى بيان توهم فيه أنه يمكن أن يصدقه أطفال.

وأكد عبد المنعم، أن الحشد فى الانتخابات أمر طبيعى ومتعارف عليه، والسؤال ما العيب أن يحشد ائتلاف دعم مصر الذى يملك كتلة تصويتية لإنجاح مرشحه، من ينكر هذا جاهل بأمور السياسة، وإطلاقه أسباب وهمية يزيد الائتلاف قوة، متهما عبد الرحيم على بأنه من رجال أجهزة مبارك.