كتب زكى القاضى
تلعب لجنة الشئون العربية دورًا مهمًا خلال الفترة المقبلة فى دعم العلاقات المصرية العربية، وذلك نظرًا لزيادة حجم التعاون بين مصر والعديد من الدول العربية عقب ثورة 30 يونيو.
"برلمانى" حاور اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، حول رأيه فى العديد من القضايا الإقليمية والعربية، وكيفية عمل اللجنة.
متى تبدأ لجنة الشئون العربية عملها؟
ستبدأ اللجنة عملها خلال أيام، وستكون هناك أولويات واضحة، وخطة عمل مدروسة بعناية، وذلك لارتفاع حجم التهديدات التى تواجه مصر والأمة العربية بأسرها.
هل هناك دول رئيسية تسعون لوضع رؤية حول التعامل المصرى معها؟
نعم مصر لديها كثير من التخوفات فيما يحدث فى سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، ويجب الوعى بما يحدث داخل الأراضى السورية، والتهديدات التى تسعى لتقسيمها خلال الفترة الحالية، كما أن مصر يجب أن يكون لها دور كبير فى الحفاظ على العراق، والتواصل مع نواب البرلمان العراقى، لكى يتم مؤازرتهم، وحتى لا نكون فريسة للمخطط الذى يتم إعداده للوطن العربى.
وماذا عن ليبيا؟
ليبيا هى عمق استراتيجى لمصر وعلى مصر دعم حكومة التوافق الوطنى، والمطالبة برفع حظر التسليح عن القوات المسلحة الليبية حتى يمكن مواجهة الإرهاب المتطرف هناك.
مصر تهتم بأمن الخليج منذ ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.. كيف تدعم اللجنة ذلك الاتجاه؟
أمن الخليج يمس مصر، وأمن دول الخليج هو أمننا، وكذلك أمن البحر الأحمر، ولأن التحدى الأكبر فى المخططات الإقليمية الإيرانية والتركية والغربية، لتقويض دعائم الوطن العربى، وسنتصدى لذلك بقوة.
ولكن الجميع يعيب على العالم العربى تفرقه.. ما رأيك فى ذلك؟
يجب أن نعى الدرس من الخلافات بين الأمم، لأننا متأخرون فى التكامل الاقتصادى العربى ولدينا خطورة فى ذلك الملف ومعروف أن مصر هى القوى الكبرى، ولذلك يجب أن يكون لدينا قوة اقتصادية وسياسية كبيرة.
هل ترفع لجنة الشئون العربية صوت القومية العربية؟
نعم نحن صوت القومية العربية، ونسعى لإحداث التكامل العربى داخل اللجنة.
بعض الأصوات انتقدت انتخابك مرة أخرى بعد أن كنت رئيسا للجنة فى برلمان 2005؟
لقد كنت صوتا للمصريين، وطبعت كافة الإنجازات فى مجلدات يتم دراستها، وعلى الجميع نبذ المصلحة الضيقة لأجل المصلحة العامة.
ما رأيك فيما وجهه إليك الكاتب الصحفى عبد الرحيم على عقب انسحابه من الترشح أمامك؟
أكن له كل تقدير واحترام وهو أخ عزيز وكنت أتمنى ألا يسير فى هذا الاتجاه والتوافق فى تلك اللجنة هى رسالة للأمة العربية بأن ينبذوا الخلافات، ونتمنى أن نستفيد من خبراته، واعتدت ألا أرد الإساءة على أحد، وعلينا ألا نفرق بين قديم وجديد، لأن ذلك يدفع الوطن للتمزيق.