فى ذكرى ميلاده.. 4 مشاهد لـ"نائب يعقوبيان" تلخص الحياة البرلمانية فى مصر.. الحاج عزام صاحب نظرية أرقص للقرد فى دولته: أنا دخلت المجلس بفلوسى ولو خرجت منه هاعتبرها بضاعة اشتريتها واتحرقت
نور الشريف أشهر نواب السينما
نور الشريف أشهر نواب السينما
الخميس، 28 أبريل 2016 09:00 م
كتب محمد سعودى
يحتفى الوسط الفنى والمصريون، اليوم الخميس، بذكرى ميلاد الفنان الراحل نور الشريف الـ70، حيث ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1946، وتوفى فى 11 أغسطس الماضى، بعدما تألق فى العديد من الأدوار السينمائية والتلفزيونية المتميزة، حيث احتل عن جدارة مساحة كبيرة فى قلوب الملايين من المصريين بأعماله الفنية المتميزة، التى احترمت ذهنية المشاهد لتناولها الواقع المعيشى للمجتمع بمشاكله وقضاياه وهمومه، من بينها فيلم "عمارة يعقوبيان".
يُعد فيلم عمارة يعقوبيان، من الأعمال السينمائية، التى جسدت الواقع المعاصر، ولخصت الحياة البرلمانية فى مصر قبل ثورة 25 يناير 2011، ولعب فيه الفنان الراحل نور الشريف دورا متميزا، نقل خلاله واقع وكواليس وأسرار الحياة البرلمانية، وفيما يلى نرصد أبرز 4 مشاهد لـ"نائب يعقوبيان" خلال هذا العمل السينمائى.
المشهد الأول
تحدث "الحاج عزم" الذى يلعب دوره الفنان الراحل نور الشريف، مع الممثل الراحل خالد صالح، الذى يلعب دور "وزير فساد"، حيث عرض نور الشريف عليه الترشح فى انتخابات مجلس الشعب، قائلا: "مش هعطل حضرتك كتير.. أنا عارف أن وراك مشاغل ولا ليها أول ولا آخر.. مؤكد سيادتك أن حضرتك سألت عنى لما طالبت المقابلة.. شوف يا باشا أنا عاوز أساهم فى خدمة البلد وخدمة أهل المنطقة اللى فيها شغلى.. فقلت أرشح نفسى فى مجلس الشعب عن دائرة قصر النيل".
ورد عليه خالد صالح قائلا: "قصر النيل!! أنت عارف إحنا مسميين دائرة قصر النيل فى المجلس إيه؟ حتة الجاتوه.. يعنى حاجة حلوة مافيهاش مشاكل ولا عشوائيات ولا حد يقول فيها عايز وعايز وعايز"، ثم عرض عليه الترشح عن دائرة فى الصعيد، إلا أن الحاج عزام رفض ذلك، لذا طلب منه كمال الفولى وزير فساد السلطة، أن يدفع "أرنب" أى ما يعادل المليون جنيه للترشح فى هذه الدائرة.
المشهد الثانى
هو استكمالا للأول، حيث يقول فيه وزير فساد السلطة للحاج عزام: "الترشح فى الانتخابات أمره سهل.. أى حد عايز يرشح نفس يرشح نفس بس ينجح ازاى.. دى لعبتنا احنا.. مش تزوير لا سمح الله.. بس زى ما تقول احنا دارسين نفسية الشعب.. الشعب كله ماسك فى ديل الحكومة حتى لو الحكومة ماشية على حل شعرها".
المشهد الثالث
بعد تحالف وزير فساد السلطة مع الحاج عزام، التقى الاثنان معا بعيدا عن مكتب العمل، حيث قال الأول للأخير: "اللواء حمدى قالى انك اعترفت قبل ما يلاقوا المخدرات.. عشان تعرف أننا عارفين عنك كل حاجه.. يا عزام لا توكيلات العربيات ولا محلات الجزم تعمل كل الفلوس دى.. إحنا عارفين عنك كل حاجه من الأول وبعدين الملف بتاعك فيه كل حاجه.. هتعمل ايه دلوقت؟" فرد عليه نور الشريف قائلا: "أنا جاهز عشان امشّى العقد" وانتهى الحوار على تمام هذه الصفقة خوفا من الفضيحة.
المشهد الرابع
يُعد هذا المشهد من أفضل المشاهد السينمائية، حيث التقى الاثنان المتحالفان "صالح والشريف" فى حفل، وطالب الوزير بأن يلتقى بالحاج عزام فورا، وهدده بطرده من مجلس الشعب، قائلا: "جرى إيه يا عزام أنت بتكلم راجل يقدر يوقف البلد ويقعدها.. أنت سبت الخدمة العسكرية.. وأنت من غير المجلس هتبقى عريان" فرد عليه نور الشريف قائلا: "أنا دخلت المجلس بفلوسى وحتى لو خرجت منه اعتبرها بضاعة اشترتها واتحرقت"، وذلك بعد أن انفعل عليه الوزير قائلا: "أنت على كل حتة فى راسك بطحة".