أثار إعلان الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أمس الخميس، أنها لم تضع حدا أقصى لتواجد الركاب داخل المترو بحد أقصى ساعة كما يتردد، وكذلك لم تحظر استخدام التذكرة الواحدة للاتجاهين خلال نفس الرحلة، وأنه لم يتم تغريم أى مواطن جراء ذلك، العديد من ردود فعل النواب التى تباينت بين مؤيد ومعارض ومتحفظ على أسلوب إدارة منظومة مترو الأنفاق يرصدها "برلمانى" كالتالى:
عماد محروس: لجنة النقل ستسدعى وزير النقل.. "واللى يقول المترو ملوش حد أقصى من الركاب مش فاهم حاجة"
فى البداية قال العقيد عماد محروس عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أنه سيطالب باستدعاء وزير النقل والفريق التنفيذى المعاون له، للتباحث والتخطيط ورسم السياسات العامة للدولة ومنها تحديد أولويات مترو الأنفاق وطرح المشاكل التى يعانى منها المواطن البسيط فى الشارع أثناء ركوبه للعربات يوميًا، كما رفض ما أعلنته الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، بأن المترو ليس له حد أقصى لتواجد الركاب داخله ولا حد أقصى لعدد الساعات.
وأوضح محروس فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن المترو وسيلة مواصلات عامة لها حد أقصى ومنشئ بعدد مقاعد معينة وعدد ساعات عمل معينة، وهى تحدد أقصى سعة له، ومن يقول غير هذا "يبقى مش فاهم حاجة"، ومع إنشاء كل خط مترو يتم الإعلان عن الطاقة الاستيعابية بمليون راكب أو نصف مليون راكب فى اليوم مثلًا، فلا توجد وسيلة نقل بلا حدود.
وأكد العقيد عماد محروس، أن تخطيط وسائل النقل يتم بقراءة المستقبل على بعد 20 إلى 30 سنة وليس كل سنة كما يعتقد البعض، لافتًا إلى أننا نحتاج لتوصيل مترو الأنفاق يصل كل مكان فى القاهرة الكبرى لتخفيف الضغط على الطرق ويجب أن يصل للمدن الصناعية والتكدسات السكانية، لأن المترو ينقل كما كبيرا من البشر وسط زيادة سكانية مستمرة سنويًا، وانتقد غياب رؤية استراتيجية عند تخطيط مترو الأنفاق قائلا: " اللى شغال فى مدن 6أكتوبر والشيخ زايد ساكن فى القاهرة والعكس.. مع أن ذلك بخلاف دول العالم التى تسعى لتخفيف الضغط على المدن، لذلك يجب أن نوفر مساكن للعمال بجوار المصانع للتخفيف على شبكات النقل".
وطالب محروس، وزير النقل، بضرورة أن يستوعب أن مصلحة البرلمان والحكومة مشتركة، وليس معنى أن لهم آليات العمل بأن يعملوا منفردين ونحن نشاهدهم من بعيد، لأن "الحكومة لو فشلت هيبقى البرلمان هو اللى فشل، البرلمان لو مفهمش دوره فى التخطيط والمراقبة ورسم السياسة العامة للدولة، يبقى قلّته أحسن".
أحمد الخشب: المتهربون من دفع قيمة التذكرة عدد قليل جدا
ومن جانبه أكد اللواء أحمد الخشب، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب عن دائرة أجا بمحافظة الدقهلية، أن المتهربين من دفع قيمة تذكرة ركوب مترو الأنفاق "عدد قليل جدا.
وأضاف النائب البرلمانى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه لا يوجد حد أقصى لعدد الركاب تأييدًا لما أعلنت عنه الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، بأن المترو ليس له حد أقصى لتواجد الركاب داخله ولا حد أقصى لعدد الساعات، قائلا: "لو فى حد أقصى يبقى عدد العربات محدود، وطالما القطارات كتيره فليس هناك حد أقصى".
كما أكد أن شركة مترو الانفاق تقيس عدد الركاب وفقًا لعدد التذاكر المباعة وبالتالى تعرف الإدارة أن عدد الركاب يبلغون مليون راكب أو مليونى.
وأضاف: الخط الأخير للمترو والذى يجرى العمل على إنهائه الآن، الذى سيصل للمطار سيغطى القاهرة بأكملها، ومحافظة الإسكندرية فى حاجة إلى مترو أنفاق يمكن دراسة الأمر وإقامة مشروع.
عمرو الجوهرى: القاهرة اكتفت من مترو الأنفاق.. وعلينا إدخال الـskyTran لتحسين جودة نقل الركاب
وفى السياق ذاته قال عمرو الجوهرى عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن القاهرة اكتفت بخطوط مترو الأنفاق الحالية، موضحًا "أى مترو له طاقة استيعابية لكن فى مصر بنحشر الناس وخلاص، فكل عربة لها حمولة، لتكونها من مساعدين وسوست وأجزاء معدنية ومطاط تحتمل وزن أقصى وبتحميلها لأكثر مما تحتمل فسوف تسير بسرعة أبطأ وتتهالك بسرعة اكبر".
واستطرد: المترو يتهالك من عدم الصيانة وناس بتدخل وأوزان وزيادة ساعات العمل به، والمترو عليه ضغط كبير بسبب صعوبة التوقف إلا فى حالة الضرورة القصوى عندما يعطل كما يحدث الآن وهو خطأ كبير، وما يقلل عدد مرات عمليات الصيانة هو انخفاض قيمة التذكرة.
لكننا نحتاج لتحسين جودة نقل الركاب خط قطار "skyTran"، وهى قطارات إما تسير على كبارى كما تسير السيارات أو تكون معلقة فى الكبارى ومتدلية لأسفل، وبالفعل هى آمنة ومنتشرة فى عدد كبير من دول العالم، كما أنها موفرة للطاقة ويمكن استخدام الخلايا الشمسية لتوفير الطاقة اللازمة لتسييرها وبالتالى تكون وسيلة نقل للركاب نظيفة وغير ملوثة للبيئة، إلى جانب سرعتها الكبيرة.
وأضاف أن مشروعات الـ skyTran، غير مكلفة بالمقارنة بتكلفة مترو النفاق الذى يستهلك أموالًا طائلة للحفر والعمليات الفنية المصاحبة لذلك.
وتابع: لا نستطيع اللجوء للمشروع الجديد إلا فى المدن الجديدة أو المناطق التى بها مساحات فضاء كالمدن التى لها ظهير صحراوى وبالتالى فهو ليس عملى فى القاهرة، إلا أنه كان يمكن أن يستخدم فى الخط الرابع الممتدة فى طريق صلاح سالم مرورًا بأرض المعارض وقاعة المؤتمرات وصولًا إلى مطار القاهرة الدولى، لأنه أقل ثمنًا.