كتب محمود العمرى
من جديد، ومع اقتراب مناسبة سعيدة على المصريين يحاولون فيها أن يزيدوا وحدتهم عمقا، تعود التساؤلات حول فتاوى ومناهج يتبناها بعض قيادات ومشايخ السلفية، والتى ترفض تهنئة الأقباط فى أعيادهم، ورغم تغير الكثير من المواقف خلال السنوات الأخيرة إلا أن بعض هؤلاء مازالوا متمسكين بآرائهم ومواقفهم.
عضو بالدعوة السلفية: لا يجوز تهنئتهم وعلاقتنا معهم مبنية على المعروف
قال الشيخ سامح عبد الحميد، عضو الدعوة السلفية، إنه لا يجوز تهنئة الأقباط بالأعياد المرتبطة بالدين، لافتا إلى أن الدين الإسلامى يمنعنا من تهنئة الأقباط فى أعيادهم، ولكن يجوز فى المناسبات المرتبطة بالأفراح.
وأضاف "عبد الحميد" فى تصريح خاص لـ"برلمانى": أننا لا نمانع الأكل مع الأقباط أو المعايشة، لافتا إلى أن لديه جيران كثيرين من الأقباط وهم على علاقة طيبة، ويعلمون أننا لا نقوم بتهنئتهم فى الأعياد، ولكن العلاقة قائمة ومبنية على المعروف، وأن موقف الدعوة السلفية وحزب النور، واضح فى أمر تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، مشيرًا إلى أن العيد يجمع بين العادة والعبادة، وأن المسلمين ليس لهم سوى عيدى الفطر والأضحى للتهنئة بهما".
قيادى بالنور: تهنئة الأقباط فى أعيادهم الدينية مرفوضة
قال الدكتور شعبان عبد العليم، الأمين العام المساعد لحزب النور: إن الحزب يشارك الأقباط فى أحزانهم وأفراحهم والمناسبات العائلية، ولكن مسألة الأعياد لا تبادل للتهانى، مشيرا إلى أن العلاقة مبنية على البر والعلاقات الطيبة وليس المعاداة.
وأضاف الأمين العام المساعد لحزب النور، فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "لا تعنى عدم التهنئة أن هناك معاداة بين الحزب وبين الأقباط"، مشيرا إلى أنه ذهب من قبل لأداء العزاء فى إحدى الكنائس، وأن الحزب يرفض أى أسلوب معادٍ لهم، وأنه ندد من قبل الاعتداء الإرهابى على الكنائس، موضحا أن مسألة التهانى فى الأعياد المرتبطة بالدين فلا جدال عليها وهم يعلمون ذلك.
داعية سلفى: تهنئة الأقباط فى أعيادهم "حلال".. وأذهب للكنيسة كل عام لمشاركتهم الفرحة
فى سياق آخر، أكد الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى - غير المنتمى للدعوة السلفية وجناحها السياسى المتمثل فى حزب النور - أن تهنئة الاقباط بأعيادهم "حلال"، وأن تحريم الدعوة السلفية ومشايخ السلفية الآخرين، غير صحيح، لأن القرآن الكريم أوصانا بأن نعاملهم بالبر والإحسان، وأن نشاركهم فى الأفراح والأحزان، والأعياد تمثل أكبر بند فى الفرح، ولابد من مشاركتهم هذه المناسبات.
وأضاف الداعية السلفى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أنه يذهب إلى الكنيسة فى كل عام، لمشاركة الأقباط فى أعيادهم، موضحا أن من يحرم هذا الأمر يعد "جاهل"، ولا لأحد أن يستمع له، مؤكدا أن تحريم الأعياد ليس مقتصرا فقط على الأقباط، ولكن أيضا يحرمون المناسبات الوطنية مثل عيد العمال وتحرير سيناء، وشم النسيم، وغيرها من المناسبات والأعياد الوطنية.