الأحد، 07 يوليو 2024 02:07 م

بالصور.. ماراثون الانتخابات يُشعل أجواء المدينة الصناعية.. مؤتمرات ولقاءات لـ 13 مرشحا يتنافسون على مقعد واحد.. حرب شائعات وتمزيق لافتات.. والاستعانة بشيوخ وموظفين وضباط مرور فى الدعاية

معركة "العاشر من رمضان"

معركة "العاشر من رمضان" معركة انتخابية حادة فى دائرة العاشر من رمضان
الأحد، 01 نوفمبر 2015 01:59 ص
كتبت منال العيسوى
لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات البرلمانية ولا حديث يتقدم على حديثها، فما إن انتهينا من المرحلة الأولى وجولتيها، بإعلان اللجنة العليا للانتخابات نتيجتها النهائية مساء الجمعة الماضى، إلا وبدأ ماراثون المرحلة الثانية التى تجرى فى 102 دائرة بـ 13 محافظة، وضمن دوائر المرحلة الثانية تلمع "العاشر من رمضان"، والتى تم تخصيص مقعد واحد لها على نظام الفردى، يشهد تنافس 13 مرشّحًا، ويبدو أن المنافسة فى هذه الدائرة مشتعلة بدرجة كبيرة، إلى الحد الذى دفع المرشحين المتنافسين فيها إلى بدء حملاتهم الانتخابية ومؤتمراتهم مع الأهالى مبكّرًا، وقبل الموعد الرسمى المحدد من جانب اللجنة العليا للانتخابات، ربما لضيق الوقت، وربما لحدّة المنافسة، ولكن الثابت فى الأمر أن معركة حامية تدور رحاها فى "العاشر من رمضان".
معركة العاشر من رمضان (1)

الانتهاء من تأجير مقرات الحملات الانتخابية


أولى خطوات وتجهيزات هذه المعركة ترتيب الاستعدادات اللوجيستية، إذ انتهى أغلب المرشحين فى مدينة العاشر من رمضان من تأجير مقراتهم الانتخابية لمدة شهرين "إيجار جديد"، واستغل بعضهم هذه المقرات فى عقد ندوات مع الأهالى، واستضافة بعض رموز الأجهزة الحكومية، إذ عقد المهندس محمد الزاهد، مرشح حزب الوفد فى دائرة العاشر من رمضان، ندوة استضاف فيه الدكتور ياسر النجار، للتحدث عن الانتخابات والإنجازات التى شهدتها المدينة على أيدى بعض المرشحين، والتى كان يقودها الزاهد حسبما قال الضيف، وفى السياق نفسه هناك كثير من الأسماء والشيوخ الذين يُحسبون على "الزاهد" لمرافقتهم له طوال الوقت، وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز يوسف، المسؤول عن المنطقة التعليمية الأزهرية، ولم يكتف "الزاهد" بمرافقة الشيخ له فى الأفراح والمآتم، وإنما كان الشيخ يأخذ الميكرفون فى كل المناسبات ليوجه التحية والشكر للناس بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن المهندس الزاهد.
معركة العاشر من رمضان (2)

استضافة رموز بأجهزة الدولة فى ندوات المرشحين


بالتوازى مع ما يقوم به بعض المرشحين من عقد ندوات تحت عناوين عريضة ليست لها علاقة بالهدف منها، ومرافقة رموز من أجهزة الدولة لـ "الزاهد" وظهورهم معه فى كثير من المجاورات السكنية، عقد الزاهد ندوة فى مقره الانتخابى بالمجاورة التاسعة، مساء أمس السبت، بحضور أحمد ثابت حسانين كبير الأخصائيين بالإدارة المركزية بوزارة التضامن الاجتماعى ومسؤول الدعم النفسى بالوزارة، والذى ألقى محاضرة حول "اختيار شريك الحياة وكيفية إدارة الصراعات الأسرية".
وفى السياق ذاته، أقام أحمد على، وشهرته أشرف الدوكار، رئيس اتحاد عمال العاشر ورئيس نقابة النقل البرى والمرشح لخوض الانتخابات البرلمانية عن حزب مصر الحديثة، مؤتمرًا جماهيريا لمناقشة أزمة التاكسى فى مدينة العاشر من رمضان، بحضور أحد ضباط المرور الذين يحررون محاضر ويسحبون الرخص ممن يقومون بالتحميل بأجر داخل المدينة، وهو الرائد طارق جودة، لشرح منظومة العمل وتفاصيل أزمة النمر الجديدة ومشروع التاكسى الجديد الذى أطلقته الدولة بالتعاون بين صندوق تحيا مصر والصندوق الاجتماعى تحت شعار "لأول مرة مناقشات جادة بين السائقين ومسؤولى المرور فى العاشر".
معركة العاشر من رمضان (3)
كما استضافت منظمة الحريات لحقوق الإنسان بالعاشر من رمضان، المهندس أحمد الخطيب، المرشح المستقل - خلال موتمر جماهيرى مساء أمس - تحت عنوان "أسباب عزوف الموطن عن الإدلاء بصوته فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية"، الأمر الذى ارتبط به انتشار شائعة حول دعم المنظمة للمرشح، وخاصة بعد عقدها مؤتمرات وقوافل طبية لمرشحين آخرين، هما: محمود معتمد والدكتورة سناء أبو سمرة، الأمر الذى أحدث حالة من الاستياء والجدل على صفحة "برلمان العاشر من رمضان إلى أين؟"
معركة العاشر من رمضان (4)

حرب الشائعات تحاصر المرشحين


كذلك شهدت مدينة العاشر من رمضان خلال الفترة الماضية انطلاق شائعات حول أن "الزاهد" هو مرشح الحكومة فى المدينة، وهى الشائعات التى أطلقها بعض المقربين منه، لتحفيز الناس على التصويت له فى الانتخابات المقبلة، وقد انتشرت هذه الشائعة عقب إحدى حملات رفع الإشغالات بالمدينة، والتى تناقلت بعض نساء المدينة خلالها عبارة "روحوا للزاهد هو مرشح الحكومة وهو هيجيب لكم حاجتكم"، الأمر الذى دفع مدير عام إدارة الإشغالات، المهندس عادل المرسى - فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" – إلى التأكيد على أن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، وأنه لن تتم الاستجابة لأيّة محاولة من أى مرشح للوساطة لمن أخذت منهم أيّة إشغالات، مشدّدًا على أن من حُرِّرت لهم محاضر مخالفة يمكنهم التواصل مع الإدارة مباشرة ودون وساطة، ليأخذوا حاجتهم بعد دفع الغرامات المقررة، وأنه لا سلطة لأحد من المرشحين على الإدارة فى عملها، وحملات الإشغالات قائمة ومستمرة.
معركة العاشر من رمضان (5)

أجهزة العاشر تنفى دعمها لأحد أو وجود مرشح للدولة


وفى سياق الشائعات التى تدور فى أرجاء الدائرة، يقوم بعض العاملين فى الإدارة العامة للمرور بمجاملة لأى شخص يأتى لهم من قبل "الزاهد"، وهو ما تسبب فى وصم الإدارة بأنها تدعم هذا المرشح، وهو ما نفاه الرائد أحمد شوقى مدير الإدارة العامة للمرور بالعاشر جملة وتفصيلا، مؤكّدًا أنه لا وساطة لأحد فى الإدارة، وأن من يثبت عليه أنه يقوم بمثل هذه الممارسات سيتم تحويله فورًا إلى التحقيق وإيقافه عن العمل، لأن إدارة المرور هى إحدى أجهزة الدولة وتقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
معركة العاشر من رمضان (6)
كذلك لم يسلم المرشح المستقل المهندس أحمد الخطيب من الشائعات التى اتهمته بأنه عضو بجماعة الإخوان الإرهابية وقيادة بالحزب الوطنى المنحل، الأمر الذى انتشر بكثافة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، كنوع من حرب الشائعات التى يطلقها المرشحون المنافسون له، وهو ما دفع أحد الداعمين له إلى نشر صورة للافتة تؤكد قيام الخطيب بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة، إضافة إلى نشر مستند لتوكيل شخصى لـ "الخطيب" من المشير عبد الفتاح السيسى كمسؤول ووكيل عنه فى العاشر من رمضان خلال الانتخابات الرئاسية، مع التأكيد على أنه قدم استقالته من الحزب الوطنى فى عز مجدّه، عام 2005، وعقب الانتخابات البرلمانية فى هذا العام، بسبب تزوير الوطنى للانتخابات وقتها.
معركة العاشر من رمضان (7)

استقطاب أفراد حملات المرشحين بمبالغ أعلى


ضمن المنافسات بين المرشحين، استمات أحدهم فى استقطاب بعض الأفراد النشطين من حملات منافسيه، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة، وهو الأمر الذى مثّل إغراء كبيرًا لبعض العاملين فى الحملات الانتخابية خاصة وأن المقابل المادى مجز وخلال شهر واحد فقط، ووصل الأمر إلى قيام مرشح بأخذ فريق كامل من الشباب من حملة أحد المرشحين، بعد أن اتفق معهم على أن يأخذ كل منهم 1500 جنيه، فإذا بالمرشح الكبير يستقطب الفريق بالكامل مقابل 3000 جنيه للفرد، ووصل الأمر إلى استقطاب سيدة تعول أطفالاً، بعد أن اتفق معها أحد المرشحين على العمل بمقره الانتخابى، فإذا بأحد أفراد المرشح الكبير نفسه يتواصل معها، قائلا لها: "تعالى وهندّيكى الضعف".
معركة العاشر من رمضان (8)
واستمر مسلسل الاستقطاب بين المرشحين الكبار فى العاشر من رمضان بأى طريقة، وهو ما طرح حالة من الجدل حول الاستماتة على الكرسى والإنفاق ببذخ للوصول إليه.

تمزيق صور المرشحين وضرب اللقاءات


لم تتوقف المنافسة فى ماراثون مرشحى العاشر من رمضان عند هذا الحد، وإنما كثّف بعض المرشحين من المؤتمرات الانتخابية وسط حالة من الحيطة والحذر من مرشحين آخرين، وسباقات محمومة على ضرب مؤتمرات المنافسين وإفسادها، إذ كان بعضهم وبمجرد معرفتهم أن آخرين من منافسيهم سيعقدون مؤتمرات فى أماكن ما، يضهبون إلى الأماكن نفسها قبلهم، أو يذهبون بعدهم لتكذيب ما قالوه للناخبين، ووصل الأمر إلى نزع لافتات مرشح فى منطقة يعتبرها مرشح آخر ملكه ومنطقة نفوذ له، لأنه سبق وجلس مع أهالى هذه المنطقة.
معركة العاشر من رمضان (9)
وفى ماراثون المؤتمرات والتواجد بين الناس، هناك مرشحون يعقدون جلسات مع الأهالى فى أحياء المدينة، لانتقاد أداء الحكومة والإهمال الذى ينال من العاشر، ومشكلات بعض المناطق، مثل مشروع "ابنى بيتك"، وهى المنطقة التى عقدت فيها مرشحة حزب "حماة الوطن" مؤتمرا للاستماع إلى شكاوى الأهالى حول نقص الخدمات بها، معلنة أنها ستتخلى عن الحصانة خارج البرلمان، وستخصص البدل الذى سيصرفه المجلس لها لوضعه فى صندوق لتنمية المدينة ومنطقة ابنى بيتك ومساكن عثمان ومجاورات الستينيات والخمسينيات، وهى أكثر المجاورات التى يقصدها كثيرون من المرشحين، نظرًا لحجم المشكلات التى تعانى منها المنطقة والكتل التصويتية بها.
معركة العاشر من رمضان (10)

معركة العاشر من رمضان (11)

معركة العاشر من رمضان (12)

الأكثر قراءة



print