الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 04:07 ص

عضو لجنة التعليم تتقدم بمشروع لإلغاء عقوبة ازدراء الأديان..وتؤكد:الله حاور إبليس والملائكة..والعقائد لا تؤخذ بالإكراه والقانون مصيدة للمخالفين..ويجب أن نرفع عن الدين ما لم يدع إليه

آمنة نصير تدافع عن "ناعوت والبحيرى"

آمنة نصير تدافع عن "ناعوت والبحيرى" آمنة نصير تدافع عن "ناعوت والبحيرى"
الأحد، 01 مايو 2016 03:00 م
كتب أحمد الجعفرى
تظل المادة (98) من قانون العقوبات، والمقررة لعقوبة تهمة "ازدراء الأديان" هى حجر العثرة فى سبيل حرية الرأى، إذ أدت إلى الزج بعدد من الكتاب والمفكرين ورجال الدين إلى السجون، من بينهم الباحث إسلام البحيرى والكاتبة فاطمعة ناعوت، مما أثار انتباه الكثيرين خلال الفترة الأخيرة، واستنكارهم، حتى شُكل البرلمان وحمل أمانة الدفاع عن المواطنين والسعى نحو حقوقهم، فهب عدد من النواب لتغيير تلك المادة، وكانت فى طليعة المطالبين بإلغاء تلك المادة هى الدكتورة الأزهرية آمنة نصير عضو لجنة التعليم بمجلس النواب.

آمنة-نصير

آمنة نصير: تقدمت بمشروع لإلغاء الحبس فى قضايا "ازدراء الأديان" وجمعت توقيع 100 عضو


أعلنت آمنة نصير، فى تصريحات لــ"برلمانى"، أنها تقدمت بمشروع قانون لإلغاء المادة السالبة للحرية فى قانون ازدراء الآديان، منذ أكثر من شهر، واستعانت فيه بعدد من القوانين وجمعت 89 توقيعًا من الأعضاء، كما طلبت من خالد يوسف عضو مجلس النواب، أن يساعدها فى جمع توقيعات الأعضاء وسلمته نسخة من القانون، الذى تم كتابته، وبالفعل استجاب لها واستطاع جمع توقيعات ما يقرب من 10 أعضاء.

قالت نصير، إن القانون يسلب حرية المواطنين، إذ يجب أن يواجه الحوار بالحوار وليس بالسجن، وذلك لأن الإسلام لم يقيد من يختلف معه بالسجن، مدللة على ذلك بأن الله ــ سبحانه وتعالى ــ حاور إبليس والملائكة والأنبياء، فقد أكد سبحانه وتعالى على نبيه المبعوث رحمة للعالمين ـــ عليه أفضل الصلاة والسلام، باللغة رقيقة وذلك كما جاء بنصوص القرآن الكريم "لست عليهم بمسيطر"، "ما عليك إلا البلاغ"، "أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين".

خالد-يوسف

العقائد لا تؤخذ بالإكراه والقانون يمثل مصيدة للإيقاع بالمخالفين


أضافت"نصير" فى تصريحات لـ"برلمانى"، العقائد لا تؤخذ بالإكراه لأنها عقد فى القلب وتصرف باللسان، وإذ كان هناك من يسفه الأمور بالحديث المضلل فيجب الرد عليه بالحديث، ولابد أن تعمل المؤسسات الدينية سواء الكنيسة أو المسجد من أجل الرقى بثقافة المجتمع، خاصة عند تناول قضايا الحوار فى المسائل الدينية، وليس اقتناص بعض الآراء والخروج بها من ثياقها للتربص بأصحابها، وكأن إدخال الناس السجون هو غاية الانتصار فالدين لا يحتاج إلى هذا الانتصار الزائف، بل ينتصر حينما نرد الحجة بالحجة والقول بالقول.

أكدت "نصير"، أن قانون ازدراء الأديان يمثل مصيدة تستخدم فى الإيقاع بالمخالفين وهو مالا يريده الدين، وليس منه فى شىء، مشيرة إلى أنها وضعت المشروع الجديد لتعديل قانون ازدراء الأديان وناقشته ودعمته بالآراء القانونية والعقائدية حتى يكون شاملًا مكتملًا، لا يشوبه شائبة.

فاطمة-ناعوت

يجب أن نرفع عن الدين ما لم يدع إليه والإسلام جاء متحضرًا ليكرم الإنسان


وجهت "نصير" الشكر لخالد يوسف، عضو مجلس النواب، الذى ساندها فى جمع عدد من توقيعات النواب على مشروع القانون تمهيدًا لعرضه على المجلس فى الجلسة العامة وإحالته للجنة المختصة، مؤكدة أنها لا تريد إلا الإصلاح، كما وجهت رسالة لكافة زملائها فى المجلس، مفادها أن كل من يريد الإصلاح ستبارك له عمله وتدعمه ما دام سعيه فى الخير ونحو المصلحة العامة.

أشارت "نصير" إلى أن الدكتور محمد زكريا محى الدين، هو الآخر بدأ بمبادرة لجمع توقيعات لتعديل مادة (98) من قانون العقوبات الخاصة بازدراء الآديان، وأكد أنه لا أحد ينفرد بالإصلاح، وأن الجميع يجب أن يتضامن حتى يرفعوا عن الإسلام ما لم يدع إليه، مستنكرة بأن يزج فى السجون المختلفون فى الرأى، ومؤكدة أن الإسلام متحضرًا وجاء ليكرم الإنسان.

إسلام-بحيرى

نص المادة (98) من قانون العقوبات المقررة لعقوبة ازدراء الأديان


تنص المادة (98) من قانون العقوبات والمقررة لعقوبة تهمة ازدراء الأديان، على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تجاوز ألف جنيه، كل من استعمل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول والكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعى".

print