بعد حالة من الجدل شهدتها الفترة الماضية، وتزايد الأصوات المطالبة بإلغاء عقوبة ازدراء الأديان، نظرا لدخول العديد من الكتاب السجن، بهذه التهمة، عقدت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، اجتماعها الأول اليوم، الثلاثاء، برئاسة الدكتور أسامة العبد – رئيس اللجنة، وبحضور هيئة المكتب، الدكتور أسامة الأزهرى، والدكتورة أمانى عزيز، وكيل اللجنة، وعدد من الأعضاء من بينهم الدكتورة مهجة غالب، واللواء شكرى الجندى والنائب محمد إسماعيل جاد الله.
رئيس اللجنة: سنتواصل مع جميع الجهات لمواجهة التطرف
وقال الدكتور أسامة العبد فى تصريح لـ"برلمانى": إنهم ناقشوا خلال الاجتماع خطة عمل اللجنة الدينية فى المستقبل، وإعطاء فكرة عن أهم الموضوعات، التى سوف تتطرق لها اللجنة وهى تطوير الخطاب الدينى الذى ينادى به رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى دائما، والتواصل مع المؤسسات الدينية المختلفة والمؤسسات التعليمية.
وأضاف "العبد" أن تجديد الخطاب الدينى يعتبر من باب الأمن والأمان لأن الخطاب الدينى الصحيح يقوم على الوسطية والاعتدال، كما يقوم على المودة والتسامح والمحبة والعدالة والمساواة والرحمة، التى ينبغى أن تعم أرجاء الوطن بما فيه من مسلمين وغير مسلمين.
وأشار "العبد" إلى أن اللجنة ستقوم بالتواصل مع جميع المؤسسات التى تخدم تطوير الخطاب الدينى كمؤسسة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف والمؤسسات التعليمية الأزهرية وغير الأزهرية، مؤكدا أن أى جهة يكون الاتصال بها لصالح الدولة المصرية ستتصل بها سواء فى الداخل أو الخارج.
الأحد القادم الاجتماع الثانى للجنة لاستكمال المناقشات
وقال رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف: إن اللجنة ستعقد اجتماعها الثانى يوم الأحد القادم، وسيكون على رأس الأولويات فى الاجتماع كيفية التواصل مع هذه المؤسسات حتى تتحول إلى الجانب التطبيقى والعمل أكثر من الجانب النظرى لدحض الإرهاب والتطرف والتعصب الذى هو أصلا من الدين الإسلامى الصحيح.
نائبة باللجنة الدينية: سنتصدى لفوضى فتاوى الفضائيات وأرفض إلغاء عقوبة ازدراء الأديان
وقالت الدكتورة مهجة غالب، عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن اللجنة ناقشت خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، خطة عملها خلال الفترة القادمة، وأهم القضايا التى سيتم تناولها.
وأضافت "غالب" أن من أولويات اللجنة ضرورة مواجهة والتصدى لفوضى الفتاوى فى الفضائيات، وتجديد الخطاب الدينى، كما ناقشت اللجنة أن يتم وضع خطة زمنية لعملها واجتماعاتها والموضوعات الهامة التى ستناقشها.
وتابعت: "وبالنسبة لقانون ازدراء الأديان تناقشنا مناقشة عامة، والقانون الحالى معنا سنقرئه، وهو ينص على عقوبة السجن والغرامة لتهمة ازدراء الأديان، وهناك من يطالب بإلغاء العقوبة، ولكنى أى أن تظل العقوبة كما هى فى القانون الحالى وخاصة السجن، فنحن ننادى بتبادل الاحترام بين الأشخاص وبعضهم البعض فمن باب أولى أن يكون هناك احترام للأديان، كل الأديان".
عضو باللجنة: تصحيح صورة الإسلام وتفعيل دور الأزهر ونبذ التطرف من أولوياتنا
من جانبه، قال اللواء شكرى الجندى، النائب بكفر الشيخ، وعضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه يجب أن يكون ضمن أولويات اللجنة الفترة المقبلة تفعيل دور الأزهر الشريف حامل راية الإسلام فى المنطقة العربية والشرق الأوسط والمعبر الحقيقى عن وسطية الإسلام.
وأضاف "الجندى" أن علماء الأزهر فى كل مكان تستنير بهم كل الدول حول الأمور والقضايا الدينية والفرضيات فى الدين الإسلامى، مشيرا إلى ضرورة التصدى للفكر المتطرف والإرهاب ونبذ دعاوى التكفير، وذلك سيتم عن طريق رجال الأزهر وعلماء الدين المتميزين بالفهم الصحيح للإسلام.
وأكد عضو لجنة الشئون الدينية والأوقاف بالبرلمان أن اللجنة سيكون لها دور فى تصحيح صورة الإسلام فى الغرب وكافة دول العالم وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام من خلال حث الأزهر على إقامة مؤتمرات دولية فى الخارج وإنشاء مراكز إسلامية فى مختلف الدول، لافتا إلى أن الأزهر هو منارة الوسطية ونشر المفاهيم الصحيحة للإسلام، وقادر على القيام بهذا الدور.
وأوضح "الجندى" أن أعضاء اللجنة تحدثوا خلال اجتماع اليوم عن قانون ازدراء الأديان، مؤكدا أنه من المؤيدين لنصوصه ومعاقبة كل من يسىء ويتطاول على أى دين وعلى الأنبياء والرسل والصحابة والأئمة، مشيرا إلى أن الإسلام كفل حرية الاعتقاد واحترام عقائد الآخرين، قائلا: "الإسلام لم يعط الحرية لأحد فى التعدى على حقوق الغير، فما بالك بالتعدى على الدين والرسول والصحابة، وقانون ازدراء الأديان يخص كل الأديان والأنبياء والرموز الدينية.