كتب محمد سعودى
نقابة الصحفيين هى قلعة الحريات ونبض الشارع وصوت الشعب وقصر الغلابة، واقتحامها من قبل قوات الأمن منذ يومين، أثار موجة غضب واسعة فى الأوساط الشعبية والسياسية، وعلى جميع الأصعدة سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية، لذلك دعت نقابة الصحفيين إلى عقد جمعية عمومية طارئة للرد على انتهاكات الشرطة بحق الصحفيين واقتحامها لمقر النقابة.
فى إطار ذلك، يستعرض "برلمانى" أشهر 3 جمعيات طارئة فى تاريخ نقابة الصحفيين منذ نشأتها وحتى هذه اللحظة التى يترقب فيها العالم الجمعية العمومية للنقابة المقرر عقدها، اليوم الأربعاء.
رفض تعديلات قانونية مُقيدة للحريات
فى عام 1951م، تمكنت نقابة الصحفيين من عدم تمرير تعديلات قانونية تهدف إلى وضع قيود على الصحفيين، حيث عقدت جمعية عمومية طارئة وقرر الصحفيون حجب الصحف يوما اعتراضا على هذه التعديلات القانونية المقيدة للحريات، ونتيجة لذلك تم سحب مشروع القانون الذى يحتوى على هذه التعديلات.
إسقاط قانون حماية الفساد
ودعت نقابة الصحفيين فى عهد النقيب إبراهيم نافع عام 1995، وبالتحديد شهر يونيو، لعقد جمعية عمومية طارئة، حيث ظل المجلس فى انعقاد دائم بهدف حماية حرية الصحافة والصحفيين، ونجحت نقابة الصحفيين فى اسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995، وصدر قانون 96 لسنة 1996 الذى أكد على أن الصحافة سلطة شعبية تمارس رسالتها بحرية مسئولة فى خدمة المجتمع.
وكان يهدف القانون رقم 93 لسنة 1995 إلى تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق، وأطلق عليه الكثيرون قانون "حماية الفساد"، وقد صدر بشكل عاجل وتم إقراراه خلال ساعات فقط من عرضه على أعضاء اللجنة الدستورية والتشريعية لمجلس الشعب – حينذاك – وتم تمريره والتوقيع عليه من قبل رئيس الجمهورية فى ليلة واحدة، وعقب ذلك عقدت نقابة الصحفيين عموميتها الطارئة التى نجحت فى إسقاط القانون.
حظر كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل
أما فى عام 1980، فقد عقدت نقابة الصحفيين التى تعد أول نقابة فى مصر جمعية عمومية طارئة، أصدرت خلالها قرارا بحظر كافة أشكال التطبيع الثقافى والمهنى والشخصى مع إسرائيل، علما بأن هذا القرار لا يزال ساريا حتى هذه اللحظة، وفقا لما قاله جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين فى تصريحات صحفية.
وتُعد نقابة الصحفيين أول نقابة مهنية تصدر هذا القرار العظيم، وذلك بعد جمعية عمومية طارئة رافضة للتطبيع وسياسات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، خاصة بعد ذهابه إلى الكنيست وتوقيعه اتفاقية "كامب ديفيد"، مما أثار موجة غضب واسعة وسط جموع الصحفيين الذين نظموا مظاهرات معارضة، ودعمها الرأى العام فى أنحاء البلاد كافة – حينذاك.
جمعية عمومية للرد على اقتحام نقابة الصحفيين
وتعقد نقابة الصحفيين، جمعية عمومية طارئة، اليوم الأربعاء، دعا إليها يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، لاتخاذ القرارات المناسبة تجاه اقتحام النقابة من قبل وزارة الداخلية واختطاف – على حد وصفه - الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، إضافة إلى الانتهاكات التى يتعرض لها الصحفيين من قبل قوات الأمن.