18 قرارًا ناريًا للصحفيين

شارك عدد كبير من أبناء الجماعة الصحفية، ظهر اليوم الأربعاء، فى اجتماع الجمعية العمومية الطارئة التى دعا إليها مجلس النقابة، على خلفية اقتحام النقابة مساء يوم الأحد الماضى، للقبض على عمرو بدر ومحمود السقا، وهو الأمر الذى رفضه جموع الصحفيين الذين احتشدوا اليوم من أجل الدفاع عن حرياتهم ونقابتهم.




إقالة وزير الداخلية وتقديم رئاسة الجمهورية والوزراء أهم المطالب
قال كارم محمود، رئيس لجنة التشريعات بنقابة الصحفيين، إنه لم يعد أمام الصحفيين سوى الاصطفاف لحماية كرامتهم ونقابتهم، بعد اقتحام نقابتهم.

وأضاف كارم محمود، أن اجتماع أعضاء الجمعية العمومية قرر الإصرار على مطلب إقالة وزير الداخلية باعتباره المسؤول الأول عن الأزمة التى أشعلت الفتنة وتقديم رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية اعتذارًا واضحًا وتقديم الدولة المصرية اعتذارًا واضحًا لجموع الصحفيين عن جريمة اقتحام النقابة.

قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين

1- الإصرار على طلب إقالة وزير الداخلية .
2- تقديم رئاسة الجمهورية اعتذارًا واضحًا لجموع الصحفيين عن جريمة اقتحام بيت الصحفيين وما أعقبها من ملاحقة وحصار لمقرها.
3- الإفراج عن جميع الصحفيين فى قضايا النشر.
4- العمل على إصدار قوانين تجرم الاعتداء على النقابة أو اقتحامها.
5- إصدار قانون منع الحبس فى قضايا النشر .
6- إجراءات تتضمن: دعوة جميع الصحف المصرية والمواقع الإلكترونية لتثبيت لوجو "لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة" والطعن رسميًا على القرار وطلب وضع ضوابط لقرار حظر النشر.

7- دعوة القنوات الفضائية لدرء الهجوم الضارى، الذى يشن ضد الصحفيين بتوجيهات أمنية.

8- رفض التلويح بتوجيه اتهامات قانونية لنقيب الصحفيين باعتباره ممثلًا منتخبًا للجمعية العمومية.
9- منع نشر اسم وزير الداخلية.. والاكتفاء بنشر صورته نيجاتف فقط وصولًا لمنع نشر كافة أخبار وزارة الداخلية حتى إقالة الوزير .
10- رفض تصريح الخارجية الأمريكية ورفض أى تدخل أجنبى رسمى فى شأن الصحافة المصرية.

11- إقامة دعوة قضائية ضد وزارة الداخلية لمحاسبة المسؤولين عن حصار النقابة.
12- تسويد الصفحات الأولى فى عدد الأحد المقبل، وتثبيت شارات سوداء.
13- تجديد الثقة المطلقة فى مجلس النقابة وتقف خلفه صفًا واحدًا حتى انتهاء الأزمة.
14- مؤتمر عام فى مقر النقابة يوم الثلاثاء المقبل مع بحث إضراب عام لجميع الصحفيين .
15- دعوة كبار الكتاب للكتابة عن جريمة اقتحام النقابة فى مقالاتهم.
16- دعوة الصحفيين النواب لتقديم طلبات إحاطة واستجوابات حول الأزمة.
17- استمرار الاعتصام حتى يوم الثلاثاء المقبل.
18 - تشكيل لجنة من مجلس النقابة لإدارة الأزمة.

رؤساء تحرير الصحف يتفقون على إقالة وزير الداخلية

أكد جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن رؤساء تحرير الصحف والنواب من الصحفيين أعلنوا تأييدهم لبيان النقابة وطالبوا بعزل وزير الداخلية احتجاجًا على اقتحام مقر النقابة.

وأضاف عبد الرحيم فى تصريحات صحفية له، أنه سيتم عرض هذا الأمر على الجمعية العمومية ومناقشة حظر نشر اسم وزير الداخلية وقيادات الوزارة فى جميع الصحف ووضع إشارة سوداء على المواقع.

وأشار عبد الرحيم، إلى أن البعض يصور أن الرأى العام ضد نقابة الصحفيين وهذا غير صحيح، متابعًا: "من يتواجدون بمحيط النقابة لا يمثلون الشعب المصرى ويعملون فى الداخلية والرأى العام المصرى المحترم يساند النقابة".

ياسر رزق يقترح تشكيل لجنة للقاء السيسى: هو الحكم بين السلطات

من جانبه اقترح الكاتب الصحفى ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة وتحرير أخبار اليوم، طلب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى باعتباره الحكم بين السلطات، وخصوصًا مع تأكيده الدائم احترام الصحافة، لشرح الموقف، فالتأكيد ليس على حرمة مبنى النقابة فقط، ولكن انتهاك القانون أيضًا.

وقال رزق، خلال اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين مع رؤساء تحرير الصُحُف، إن الأزمة المندلعة حاليًا بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، يجب إدارتها بالعقل وليس بالهتافات، مضيفًا: "ليس من المقبول لأحد أن يزايد على أحد فالكل واحد".

وأضاف: "ليس من المقبول تصدير الأزمة على أساس أنها معركة مع النظام، لأن فى النهاية قد نلجأ للاحتكام بين السلطات، وخصوصًا أن الرأى العام قد لا يكون فى صفنا.. من المهم معرفة كيف نكسب معركتنا مع الرأى العام".

وشدد رزق على عدم شق الصف الصحفى، والتأكيد على احترام هذا المكان الذى هو جزء من كرامة الوطن، قائلًا: "يجب الرد على الأكاذيب التى يروجها البعض بأننا فوق الحساب"، مقترحًا تشكيل لجنة دائمة من حكماء المهنة مع أعضاء المجلس، ونواب البرلمان الصحفيين، لدراسة الموقف وتتولى إدارة الأزمة والخروج بموقف.



ورفض ياسر رزق اقتراح حجب الصحف، موضّحًا أن رئيس التحرير لا يملك قرار توقيفها، وأضاف: "مهمتنا هى الوصول للرأى العام وليس الاحتجاب، فالاحتجاب ضياع لسلاحنا وهو الكتابة، بالإضافة إلى أن هدفنا توصيل الحقيقة" رافضًا أيضًا صياغة "مناشيت" موحد لجميع الصحف للتعبير عن الأزمة.

وردًا على مهاجمة بعض الحضور لبعض اقتراحات ياسر رزق، قال يحيى قلاش نقيب الصحفيين: "هذا يوم الوحدة وليس يوم الخلاف".