بعدما طالب رجل الأعمال محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، بتشكيل مجلس حكماء يضم خبراء وطنيين لدراسة المشكلات التى تواجه مصر فى جميع القطاعات وتقديم حلول عملية لها، وأعلن استعداده لتمويل المجلس، وشراء جريدة ومحطة تليفزيونية له، وتحدث عدد من النواب عن رؤيتهم للمجلس ومدى قدرته على تحقيق النجاح ومقترحاتهم لتطوير الفكرة وآليات تنفيذها والمشاكل التى يجب أن يولى له اهتمامه.
إيليا باسيلى يضع مشكلات التعليم على رأس أولويات المجلس
قال النائب البرلمانى إيليا ثروت باسيلى عضو مجلس النواب، معلقًا على الفكرة التى طرحها رجل الأعمال فريد خميس، إن الفكرة جيدة ولكن لأبد أن نحدد أولا من هم أعضاء ذلك المجلس، وهل سيشمل خبراء فى كافة المجالات ولا لا؟
وأضاف"باسيلى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: يجب أن تمثل كافة الخبرات فى المجلس، بداية من علماء الاجتماع وخبراء الإسكان والتخطيط والصحة، وخبراء فى مجال التعليم، ونستعين فيه بخبراء دوليين من دول أوروبا واليابان التى استطاعت أن تحقق نجاحًا غير مسبوق ونسبة الأمية فيها الآن تسجل صفر، وأعتقد أن عدد أعضاء نواب المجلس سيكون كبيرا جدا، وذلك لأننا سنحتاج خبراء فى كافة المجالات مش أقل من 3 أو 4 خبراء فى كل مجال.
وأضاف"باسيلى" قائلا: هناك العديد من المشاكل الشائكة التى تواجه الدولة، ويجب أن تكون على رأس أولويات المجلس، مشكلة التعليم لأنها المشكلة الأم لكل المشاكل الأخرى وحلها سيؤدى إلى حل باقى المشاكل الأخرى تلقائيًا، وكان لابد أن نبدأ فيها منذ أمس وليس اليوم، ويلى مشكلة التعليم عدة مشاكل أخرى كالصحة والعشوائيات والمرور والطرق خاصة وأن الحوادث أصبحت تتكرر بشكل يومى وتمثل شيئًا صعبًا جدًا.
حمدى عبد الوهاب: لابد أن يضم علماء وطنيين
من جانبه قال النائب البرلمانى حمدى عبد الوهاب عضو مجلس النواب، إن الفكرة ممتازة بشرط أن يضم المجلس علماء وطنيين لديهم ولاء للدولة المصرية، وأنها ستحقق النجاح وحتى لو لم تحقق حلولا جذرية لكافة المشكلات التى تواجه الدولة فعلى أقل تقدير ستساهم فى تحقيق نجاح بنسبة 50%، وستفتح مقترحات وحلول وآراء الخبراء المجال لرؤية شاملة لكيفية التطوير ومواجهة المشاكل.
ورشح "عبد الوهاب" فى تصريحات لـ"برلمانى"، عددا من النواب لعضوية مجلس الحكماء من بينهم الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية والأوقاف، والنائب كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، وعددا من رجال الأعمال والخبراء الأمنيين على رأسهم النائب البرلمانى اللواء كمال الدمرداش.
وحدد "عبد الوهاب" عددا من المشاكل التى يجب أن توضع على رأس أولويات المجلس فور تشكيله، وفى مقدمتها حماية الأمن القومى المصرى، معللا ذلك بأن مصر دولة مستهدفة، وهناك الكثير من المتربصين بها، فضلا عن المشاكل الاقتصادية والبطالة وتوفير فرص عمل للشباب، وأن يتم الاحتذاء بنموذج دول النمور الآسيوية.
جمال الشريف يطالب بالاهتمام بعلماء مصر المهمشين والاستفادة من خبراتهم
وقال جمال الشريف عضو مجلس النواب، إن الفكرة جيدة من حيث المضمين، ومصر تحتاج للمتخصصين أصحاب الرؤية لحل مشاكلها، وأنه إذا تم تشكيل المجلس فيجب أن يضم بين أعضائه المتخصصين من المصريين، "ولابد من البحث عن العلماء المصريين اللى الدولة مش بتسأل عنهم، وإذا كان المجلس حقيقيا ومفتوحا للخبرة المصرية هيكون حاجة جميلة جدًا".
واختتم "الشريف" حديثه مشيرًا إلى عدم قدرته ترشيح أى من الأشخاص لعضوية المجلس، معللا ذلك بحاجته للوقت والدراسة، ليكون الانتقاء بعناية واختيار كفاءات فى مختلف المجالات التى تحتاج مصر إلى تطويرها فى المرحلة الراهنة.
مارجريت عازر:ده شغل مجلس الوزراء والسلطة التنفيذية
قالت النائبة البرلمانية مارجريت عازر عضو مجلس النواب، إنها ترفض الفكرة وذلك لأن حل مشكلات الدولة هو الدور الأساسى لمجلس الوزراء، وأن رئيس السلطة التنفيذية بدء فى استراتيجية لتنفيذ ذلك وأنا مش محتاجة مجلس حكماء، ولكن الأولى تشكيل لجنة لإدارة الأزمات، سواء تم تشكيلها من قبل الحكومة أو تطوع أحد من حكماء وعقلاء الدولة لتشكيلها، وذلك لكون الدولة بها أزمات بشكل دورى.
وأضافت "عازر" قائلة: تشكيل مجلس حكماء يعنى تضارب فى الاختصاصات، ولا أرى مبررًا لوجوده فى ظل وجود مؤسسات الدولة والتى تعمل بشكل كامل، نحن فقط نحتاج إلى استراتيجية واضحة لمعالجة الأزمات التى تواجه الدولة بشكل يومى.