ثورة نواب لجنة الزراعة على الحكومة

عقدت لجنة الزراعة بالبرلمان، اجتماعها الثانى اليوم الأحد، لمواصلة بحث أزمة القمح ومحاولة إيجاد حلول لها، وشهدت الكثير من المقترحات من قِبَل الأعضاء بخصوص هذا الصدد، وانتهى الاجتماع بدعوة رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل لوفد من اللجنة، بمتابعة الأزمة معه من مركز المعلومات، والتدخل الفورى لحل ما تواجهه بعض المحافظات، بعد إصدرا قرار بفتح جميع الشِوَن الترابية واستلام القمح من المزراعين.

لجنة الزراعة تبدأ اجتماعها بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشرطة

وبدأت لجنة الزراعة اجتماعها برئاسة هشام الشعينى، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الداخلية، الذين راحوا ضحية للعملية الإرهابية صباح اليوم فى حلوان، ثم واصلت مناقشات أزمة القمح، وكان الأعضاء قد وقعوا أمس على بيان عاجل لاستدعاء وزيرى الزراعة والتموين، بشأن هذه المشكلة.

مطالبات بإنشاء "شركات تسويق" لتفادى أزمة القمح.. ونائب: الفلاحون حرقوا المحصول

وطالب سيد حسن عضو لجنة الزراعة، بإنشاء شركات تسويقية تكون مسئولة عن تسعير الحاصلات الزراعية قبل زراعتها، حتى يطمئن الفلاح، ولا يصبح فريسة للوضع القائم حال جنى المحصول، أو فى حال ما تعرض المحصول للأضرار البيئية أو ما شابه.

وأشار حسن، خلال اجتماع اللجنة، إلى أن القمح المستورد هو السبب الرئيسى فى الأزمة الحالية، خاصة أن الحكومة فتحت الباب على مصراعيه أمام المستورد الذى يقل 1000 جنيه فى الأردب عن الإنتاج المحلى.

وعَلَّقَ النائب محمود الخشن على الأزمة قائلاً: "الفلاح حرق القمح بتاعه، مش عارف يبيعه، والحكومة مش عايزه تتصرف".

النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة، قال إنه لابد من التركيز على مطلب واحد، حتى تستطيع الحكومة تنفيذه ولا يشتت أعضاء اللجنة أنفسهم بمزيد من الطلبات تذهب جميعها هباء.

ورد هشام الشعينى، رئيس اللجنة: "سنستدعى وزيرى الزراعة والتموين فى البرلمان الأسبوع المقبل، حتى نتفادى حدوث مشاكل فى هذا الصدد، وتجنبًا لأزمة القمح".

وقال النائب مجدى السعداوى: "هناك عدد من النقابات التى ظهرت بعد الثورة، ولابد من الإبقاء على واحدة فقط حتى يتسنى لها ممارسة عملها دون حدوث ارتباك فى المشهد، خاصة أن هناك الكثير منها لا يوجد لها سند أو كيان قانونى، ومجرد مسميات على الورق فقط، وتشوه صورة الفلاح بدلاً من تقديم يد العون له".

النائب عبد الحميد الدمرداش يطالب بإنشاء مجلس "أعلى للفلاح والقمح"

وطالب النائب عبد الحميد الدمرداش، بإنشاء مجلس أعلى للفلاح، يكون مهتم بقضايا الفلاح ومشاكله وجميع التخصصات الزراعية، أسوة بالعديد من المجالس فى المجالات المختلفة، وأيده فى الاقتراح سيد حسن، عضو لجنة الزراعة، مع ضرورة إنشاء مجلس أعلى للقمح أيضًا.

وأشار الدمرداش خلال اجتماع اللجنة، إلى أنه لا يفضل إطلاق مصطلح "محاصيل مسرطنة" مطالبًا بتقنين الأمر، لأن المواطنين لا يستوردون محاصيل مسرطنة، لافتًا إلى ضرورة وضع جدول تنظيمى من جميع الأعضاء توفيرًا للوقت والجهد.

وفد من اللجنة يتوجه لمركز المعلومات بعد استدعاء رئيس الوزراء لمتابعة أزمة القمح

وأكد هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة بالبرلمان، أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، يتابع حاليًا من مركز المعلومات أزمة القمح ومسألة فتح الشِوَن الترابية فى جميع محافظات مصر، بعد القرار الذى أصدره اليوم.

وأضاف الشعينى، أنه سيتوجه على رأس وفد مُكَوَّن من 3 نواب إلى مركز المعلومات، بناءً على طلب رئيس مجلس الوزراء له، من أجل متابعة الأزمة وفتح الشون، وإن كان هناك مشكلة فى محافظة ما سيتم التدخل فورى لحلها، وقدم رئيس اللجنة الشكر للحكومة على مجهوداتها فى حل الأزمة.

وكيل لجنة الزراعة: "اتكلمنا كتير ومش هنعمل حاجة".. وغطاطى: مش حضرتك اللى تحط الخطة

وقبل انتهاء الاجتماع، اتفق أعضاء اللجنة على إنشاء جدول أعمال خاص بالاجتماعات المُقْبِلَة توفيرًا للوقت، وكان من أوائل المطالبين بذلك رائف تمراز وكيل اللجنة، للتركيز على موضوع واحد حتى تستطيع الحكومة أن تتخذ خطوات إيجابية فى كل موضوع على حده، لأن طرح الكثير من القضايا فى آنٍ واحد يجعل فرصة الحل صعبة، قائلاً: "تحدثنا فى الكثير من الموضوعات ومش هنعمل حاجة".

فيما قاطعه النائب إيهاب غطاطى، عضو اللجنة قائلاً: "مش حضرتك اللى تحطلى خطة وتقولى امشى عليها، فيه أولوية فى الموضوعات"، وعلى الفور تدخل هشام الشعينى، رئيس اللجنة وطالب بتقدم جميع النواب بمقترحاتهم، ثم اختيار الموضوعات المهمة والأكثر حيوية مثل أزمة القمح، ووضعها فى الأولولية، ووَجَّهَ رسالة للنائبين: "كلنا بنسعى لخدمة المجتمع والفلاح، وكلامكم ممتاز ولازم نستفيد منه".