سخر أعضاء مجلس النواب بلجنة الدفاع والأمن القومى من تصريحات رئيس وزراء إسرائيل "نتنياهو" والتى قال خلالها إنه اتخذ قرارًا بتدخل قوات من جيش إسرائيل لإجلاء طاقم سفارتهم فى القاهرة عام 2011، إلا أن تدخل الجيش المصرى والشرطة وإنقاذ الإسرائيليين حال دون إتمام ذلك، مؤكدين أن هذا الحديث بعيد كل البعد عن العقل والمنطق وطبيعة المصريين الشجاعة والإسرائيليين الجبناء، فضلا عن أنه محال الحدوث، وإن كانت إسرائيل قادرة على تنفيذه ما ترددت لحظة.
حمدى بخيت: إسرائيل لا تستطيع إدخال نملة للقاهرة.. والتاريخ خير شاهد على جيش مصر
قال النائب حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى "نتنياهو" بشأن أنه اتخذ قرارا بتدخل قوات من جيش إسرائيل لإجلاء طاقم سفارتهم فى القاهرة عام 2011، ما هو إلا للاستهلاك المحلى ولا تستطيع إسرائيل تنفيذه على الإطلاق، مضيفًا: "إسرائيل متقدرش تدخل نملة فى القاهرة.. مصر لديها جيش تمكن من وقف تحرك القوات الأمريكية تجاه المياه الإقليمية المصرية فى أحداث ثورة يناير".
وأضاف "بخيت" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن أى دولة معادية لمصر لو كان لديها القدرة العسكرية لفعل أى شىء تجاه أراضى الوطن لفعلتها خلال أحداث 25 يناير، مشددًا على أن القوات المسلحة المصرية لديها القدرة التى تمكنها من صد أى عمل عدائى تجاه مصر، قائلا: "والتاريخ خير شاهد".
أحمد العوضى: حديث "نتنياهو" عن التدخل العسكرى بمصر غير عقلانى ويدل على أنه "معندوش مخ"
قال النائب أحمد العوضى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن تدخل قوات من جيش إسرائيل لإجلاء طاقم سفارتهم فى القاهرة عام 2011 بعد حصارها من قبل متظاهرى ثورة 25 يناير، كلام غير عقلانى وغير منطقى ومحال تحقيقه، وتابع: "لو حدث ذلك بالفعل لكان تم قتل الفرقة المنفذة وطاقم السفارة معهم وكانوا جميعهم فى تعداد الموتى الآن منذ سنوات".
وأضاف "العوضى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مثل هذه التصريحات التى تصدر من قبل إسرائيل والمسئولين بها فى بعض الأحيان تهدف إلى شن حرب نفسية من جانب ومن جانب آخر تأتى للاستهلاك المحلى، لافتًا إلى أنه بالفعل تشارك مخابرات الدول فى تأمين سفارتها بالمناطق التى ينشب بها نزاعات لكن لا يمكن لها أن تدخل بقوات إلى قلب هذه الدول.
واستطرد النائب البرلمانى قائلا: "أنا شاركت فى تأمين السفارة المصرية بالصومال عقب أحداث العنف فى عام 1978 بهدف تأمين الدبلوماسيين المصريين وطاقم السفارة ولكن بدون قوات أى بالعقل.. لكن الراجل ده وكلامه يدل على أنه ليس لديه مخ".
النائب ممدوح مقلد: حديث "نتنياهو" بلا رصيد وادعاء كاذب
وصف النائب البرلمانى ممدوح مقلد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى "نتنياهو" التى قال خلالها إنه كان سيتخذ قرارا بتدخل قوات من الجيش الإسرائيلى لإجلاء طاقم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة فى عام 2011 بـ"حديث بلا رصيد وادعاء كاذب"، مشددًا على أن القاهرة بعيدة المنال على إسرائيل وهى تعلم ذلك، وتابع: "لا يمكن حدوث ذلك مطلقًا بل من محال المحال.. لدينا جيش قوى لقنهم درسًا قاصيًا وصعبًا لن ينسوه أبدًا بالإضافة على شعب عربى فدائى".
وأضاف "مقلد" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن هناك قوى أجنبية تعمل على إثارة البلبلة فى الشارع المصرى بالتنسيق مع بعض المصريين مثل جماعة الإخوان، وتابع: "ولكن كل محاولتهم ستفشل.. مصر عصية على التقسيم".
النائب عصام أبو المجد: طبيعة الجيش الإسرائيلى "جبانة" لا تعرف المواجهة
قال النائب البرلمانى عصام أبو المجد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إنه لا يوجد قانون أو بروتوكول دولى ينص على تدخل قوات عسكرية إلى دولة أخرى بهدف تأمين رعاياها خلال فترات الاضطراب، مشددًا على أن تصريحات "نتنياهو" رئيس وزراء إسرائيل لا تعقل مطلقًا ولا يمكن حدوثه كون الشعب والجيش المصرى لن يسمح بمرور جندى إسرائيلى واحد إلى سيناء فضلا عن أنه يصل للقاهرة، لافتًا إلى أن طبيعة جيش إسرائيل "جبانة" لا تستطيع المواجهة.
وأضاف "أبو المجد" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن إسرائيل لو كانت تستطيع الدخول إلى القاهرة خلال أحداث ثورة 25 يناير ما كانت ترددت لحظة لكنهم أقل من يفعلوا ذلك كونهم يعلمون مدى قدرة القوات المسلحة المصرية وإمكانيتها التى دكت حصونهم التى حسبوها منيعة فى عام 1973 بعدما كانوا يرددون شائعات "جيش إسرائيل الذى لا يقهر أبدًا".
وأشار النائب البرلمانى، إلى تصريحات رئيس وزراء إسرائيل يهدف منها إثارة البلبلة فى الداخل المصرى وخلق حالة من الفزع من جيش إسرائيل على خلاف الحقيقة، متناسيًا ما فعل فيه هو شخصيًا فى حقبة الستينيات والسبعينيات إلى منتصف الثمانينيات.
وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية قد نقلت على لسان "نتنياهو" رئيس وزراء إسرائيل أنه كان سيتخذ قرارا بتدخل قوات من الجيش الإسرائيلى لإجلاء طاقم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة فى عام 2011.