" اللى ممعاهوش ميلزموش " و"اقعدى بلاش كلام فاضى " و"معاهاش فلوس فمش هتنفعنا" جمل يرددها الناخبون على مسامع المرشحة البرلمانية، وتسمعها من زوجها، عند تفكيرها خوض العملية الانتخابية.
ويعد تواجد المرأة فى الانتخابات، هدفًا هامًا للوصول لمراكز صنع القرار، ومرتبط وجودها بتطور المجتمع ثقافيًا واجتماعيا.
ولم تجد البرلمانية المحتملة، أية مساعدة من حزبها، أو من الدولة التى تتحدث عن دعم المرأة سياسيًا، أو حتى من زوجها، ما يجعل المرأة مهددة بالخروج من السباق البرلمانى.
المرشحة البرلمانية عصمت الميرغنى مرشحة دائرة النزهة تقول :"اللى معهوش ميلزموش، اوعى تقول حد هيدفعك، ولا حد هيساعدك، لا جوزها هيدفع لها ولا الدولة هتدفع لها، وحتسمع كلام كثير عن دعمها، وهتغنى فى الآخر ماسك الهوا بايديا .
وعن ذكرياتها عن معوقاتها المادية ايام السباق البرلمانى فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك تقول : "بعت شقتين على النيل لتحمل نفقات الدعاية الانتخابية، ثم ارسلت لى سوزان مبارك شيك بـ 7 الاف جنيه قلت لمرفت التلاوى رئيسة المجلس القومى للمرأة، هعلقه بروش على صدرى ".
وأكدت إن المرأة لم تخرج حتى الأن من الشرنقة، ولابد من مساعدة الدولة لها، لأن المجتمع المدنى لن يقوى على مساعدتها، بقولها "أنا مغلولة م البلد دى اللى مبتساعدش واحدة ست".
"المرأة لو طلبت من زوجها يدفع لها 9 آلاف جنيه تقدم بيهم فى الانتخابات، هيقولها بلاش كلام فاضى"، هكذا بدأت ماجدة مرعى مرشحة دائرة مدينة نصر عن حزب الثورة حديثها عن ما تقابله من معوقات مادية متابعة: "الأحزاب نفسها لا تقدم للمرأة ما تقدمه للرجل المرشح، كدفع أموال الكشف الطبى والتأمين، فقرابة 9 آلاف جنيه، كيف ستوفرهم المرأة العادية التى لا يقف ورائها حزب أو مؤسسة".
وعن دائرتها الانتخابية تقول المرشحة: "دائرة مدينة نصر كبيرة وجميع من بها حيتان، وليس لدى من اموال لأنافسهم، والمعركة ليست متكافئة، الا اننى لدى ثقة فى تفهم الناس لذلك، وعلى الرغم من إن مدينة نصر تُعد مدينة كبيرة ومتحضرة، الا إن البعض يرون أن المرأة مكانها البيت وإن "صوتها ميطلعش"، لكن هناك من يتفهمون ويرون المراة جديرة بخدمة المجتمع".
وتسوق البرلمانية المحتملة ما يثبت إن المرأة جديرة باقتناص مقعد بالبرلمان القادم قائلة:" المراة فى الفترة شاركت الرجل فى العديد من الأمور السياسية، ووقفت جنبا لجنب معه، وكان لها دور كبير فى انجاح الانتخابات والاستفتاء، وعليه اناشد المجتمع بالوقوف بجوار المراة وكذلك الاحزاب.
الأمر لم يختلف عند المرشحة سلوى علاء دائرة بولاق ابو العلا ومصر الجديدة ، حيث تقول :"أهالى الدائرة يستخدمون نغمة معهاش فلوس فمش هتنفعنا " ، ومن المؤكد أن الفلوس كل حاجة " لان المنطقة تحتاج من يصرف عليها".
متابعة :"أجد منافسة شديدة، بداية من خطف المنافسين الشباب الذين يتطوعون للعمل معى، وتخصيص رواتب شهرية لهم، فمن الطبيعى ذهابهم اليه".
وعن معوقاتها المادية:"بداية من تخبط اللجنة العليا للانتخابات فى المرة الأولى والثانية التى قمت فيها ب 4 الاف جنيه، مرورا بفكرة الدعاية وحجمها، وانتهاء بالمال الذى ينفقه المرشحون على الدعاية الانتخابية.
وتنتقد سلوى علاء الدولة الجهات الرقابية بقولها :" ليس لدينا رقابة حكومية على الاموال المرصودة للدعاية الانتخابية، هناك من يوزعون لحوم ويدفعون شهريات ليست مرصودة من الرقابة، ولا يتم ضبطها، وبعض مرشحى الفردى بدائرتنا، رصدوا اموالا طائلة للدعاية بلغت سبعة ملايين جنيه".
وطالبت سلوى، أن تكون الدولة واضحة فى انحيازها للشباب ، فنحن ممنوعون من استغلال مراكز الشباب والمراكز الثقافية لعمل ندوات ، فما الذى يطلب منا كشباب عمله ، ليس هناك وسائل دعم حقيقية من وزارة الشباب لتمكيننا".