اقتبس الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، مقولة البابا "شنودة"، الشهيرة "مصر ليس وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"، خلال كلمته فى حفل تدشين جمعية "من أجل مصر"، تلك المقولة التى ترددت على السن الكثيرين من المسؤولين فى الدولة، مستشهدين بها ومدللين على الوحدة الوطنية وعن ترابط وتماسك المصريين، وتحدث عدد من النواب عما تعبر عنه تلك المقولة ومدى انطباقها على حال المصريين.
أشرف إسكندر: شىء رائع وسعدت به ويعبر عن التسامح
قال النائب البرلمانى أشرف عزيز إسكندر، عضو مجلس النواب، إن استشهاد الدكتور على عبد العال بمقولة البابا شنودة: "مصر وطن لا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا"، شىء رائع وذلك لأن الدكتور على عبد العال بروتوكولى يعد الرجل الثانى فى الدولة بعد رئيس الجمهورية
باعتباره رئيسًا للبرلمان، وحينما يقول هذا الكلام فى لقاء عام ومسجل أمام الجميع فهذا شىء رائع حقًا.
وأضاف "إسكندر" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلًا: ما حدث شىء يعطى إحساسًا بالمواطنة ويرسخه، خاصة إذا قرأنا المشهد، فأول أمس كان هناك وفد من الأزهر فى روما مع بابا الفاتيكان، فى زيارة تاريخية عبرت عن الودية والتقارب فى وجهات النظر، واتجاه الديانات السماوية للتسامح والسلام وضرورة ترسيخ المواطنة فى مصر والعالم أجمع، وأنا سعيد بما قاله الدكتور على عبد العال.
وتابع "إسكندر" قائلًا: عندنا مقولتان قالهما كل من البابا "شنودة" والبابا "تواضروس" يعبران عن معنى الولاء والانتماء والوحدة، الأولى التى قالها البابا شنودة، وهى"مصر ليست وطن نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا"، والثانية التى قال فيها البابا تواضروس "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، والتى قالها يوم 15 أغسطس وعقب فض اعتصام رابعة، حينما حدث هجوم وتعد من الإخوان على الكنائس بمختلف أنحاء الجمهورية، وأصدر حينها تعليمات بعدم المواجهة.
ماريان عازر: مقولة البابا "شنودة" أصبحت منهجًا
وقالت النائبة ماريان أمير عازر، إن استشهاد الدكتور على عبد العال بمقولة البابا شنودة، يؤكد أنها تحولت إلى منهج للمصريين جميعًا، مؤكدة أن العديد من المسؤولين فى الدولة استخدموها فى الكثير من المواقف، ودائماً ما يسعون لتذكيرنا بها، وأنها تتذكر أن أحد المسؤولين فى الدولة استعان بها من وقت قريب وألحقها بمقولة البابا تواضروس التى قال فيها "يموت الأقباط لتحيا مصر".
وأضافت "عازر" فى تصريحات لـ"برلمانى": أنه يجب أن نسعى لترسيخ الانتماء للوطن، الذى ظهر واتضح جليًا فى تضامن المصريين فى ثورة 30 يونيو بعدما شعروا بأن الوطن يضيع من بين أيديهم، مشيرة إلى أن التعليم والإعلام عليهما دور كبير فى ترسيخ هذا الانتماء.
وتابعت "عازر": يجب أن يتم تدريس الحقبة الفرعونية والقبطية والإسلامية كاملين فى المراحل التعليمية المختلفة، لإعادة روح الانتماء وحب الوطن، وإحيائها فى نفوس المواطنين، وعلى الإعلام أن يظهر الوجه الجيد لمصر، سواء فى المسلسلات أو غيرها من وسائل الإعلام المختلفة، حتى تصبح الوطن الذى يحلم أن يعيش فيه أبنائه، والرئيس عبد الفتاح السيسى تحدث فى أكثر من مناسبة عن دور الإعلام لأنه رجل وطنى يعى ذلك الدور وأهميته.
سيلفيا سيدهم: البابا كان شاعرًا وكلامه حلو
ومن جانبها قالت النائبة سيلفيا سيدهم، إن استشهاد الدكتور على عبد العال بمقولة البابا شنودة، أمر طبيعى، لكون البابا شنودة شخصية عامة، وكان له العديد من الأعمال الشعرية، وكان يتحدث بحلو الكلام، حاله كحال أى شاعر، وطبيعى أن يقتبس منه المتابعون والمحبون كلماته ويستعينوا بها.
وأضافت"سيدهم" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلة: مقولة البابا شنودة تعبر عن معانى الولاء والانتماء، المترسخين فى طبيعة الشعب المصرى، وهى تعبر تمامًا عن حالهم، فقد ترسخت بفعل التنشئة، والمؤسسات الإعلامية والتعليمية، التى تحرص على زرع تلك الروح فى نفوس الشباب والأطفال.
وكان الدكتور على عبد العال، قد قال خلال كلمته فى حفل تدشين جمعية "من أجل مصر"، إنه من أجل مصر نتجمع على محبة هذا الوطن الغالى الذى ضحى من أجله الكثيرون، فمصر غالية علينا جميعًا كما قال البابا شنودة، "هذا وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه".
مرفت الكسان: رئيس المجلس يعمق الوحدة الوطنية
وقالت النائبة البرلمانية مرفت الكسان، إن استشهاد الدكتور على عبد العال بمقولة البابا شنودة، جاء رغبة من رئيس المجلس فى الإشارة إلى الوحدة الوطنية وضرورة تعميقها، وهى مقولة قيلت وتوارثت، والبابا "تواضروس" قال بعدها "لو الكنائس بتاعة مصر كلها حرقت سنصلى فى المساجد".
وأضافت "الكسان" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلة: يجب أن نعمق شعور الوحدة الوطنية من خلال تعاملاتنا، مع بعضنا البعض، ونشر المحبة والسلام يعمق تلك الوحدة، فضلًا عن دور المؤسسات التعليمية ودور كل من البابا تواضروس، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذى يعملون على نشر روحة المحبة والوحدة والسلام.
وكان الدكتور على عبد العال، قد قال خلال كلمته فى حفل تدشين جمعية "من أجل مصر"، إنه من أجل مصر نتجمع على محبة هذا الوطن الغالى، الذى ضحى من أجله الكثيرون، فمصر غالية علينا جميعًا، كما قال البابا شنودة، "هذا وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه".