كتبت سمر سلامة
أثار التحقيق الذى كشف عنه موقع "برلمانى" بشأن قيام مافيا التجار بتهريب الأرز إلى السودان، غضب أعضاء لجنة الزراعة بمجلس النواب، فى ارتفاع أسعاره مؤخرا بالسوق المصرى، حيث وصل سعر الكيلو لـ10 جنيهات، وخرجت كميات كبيرة من المحصول كانت كافية لسد عجز السوق المحلية وفق ما رصده التحقيق.
رئيس "الزراعة": سأتقدم بطلب إحاطة لوزير التموين بشأن تهريب الأرز للسودان
وفى هذا السياق قال النائب هشام الشعينى، رئيس لجنة الزراعة، إنه سيتقدم بطلب إحاطة لوزير التموين، للوقوف على حقيقة قيام مافيا التجار بتهريب الأرز إلى السودان، قائلا: "الوضع فى مصر غاية فى الصعوبة وهناك أزمة فى الأرز يدفع ثمنها الفقراء ومحدودو الدخل فى ظل وصول سعر كيلو الأرز لـ10 جنيهات".
وأضاف "الشعينى" لـ"برلمانى"، من الضرورى إحكام الرقابة من جانب وزارة الداخلية على عمليات التهريب على الحدود، لوقوف التلاعب بالأسواق المصرية من جانب معدومى الضمير على حد قوله.
وأكد رئيس لجنة الزراعة، أنه سيتواصل مع أعضاء اللجنة لبحث الدور الذى ستقوم به اللجنة لوقوف هذا التهريب.
وكيل "الزراعة": لابد من إعادة النظر فى منظومة الرقابة على الاستيراد والتصدير
فيما طالب النائب عبد الحميد الدمرداش، وكيل لجنة الزراعة، بإعادة النظر فى منظومة الرقابة على الاستيراد والتصدير، قائلا: "لابد من إيجاد منظومة رقابة لمنع التهريب من المنافذ الجمركية يجب إعادة النظر على الاستيراد والتصدير"، مشيرا إلى أن جزءا من محصول الأرز تم شراؤه وتخزينه من جانب التجار وتم تهريبه بأسعار أعلى من الأسعار التى يباع بها محليا.
وقال "الدمرداش" لـ"برلمانى"، إن زراعة الأرز لها عيوبها ومميزاتها، موضحا أن فدان الأرز يحتاج 8 آلاف متر مكعب مياه فى السنة، وهو ما يعد أكبر من المحاصيل المتبقية التى تحتاج 3-5 آلاف على حد قوله.
وكيل "الزراعة": ننتظر وزير التموين لمناقشته فى أزمة تهريب الأرز
وبدوره قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة، إن أعضاء لجنة الزراعة تقدموا ببيان عاجل لوزير التموين والزراعة والمالية بشأن تهريب الأرز عبر الحدود مع السودان وعن طريق ميناء بورسعيد من خلال خلطه بالملح.
وأضاف "تمراز" لـ"برلمانى"، أن وزير الزراعة حضر وناقش اللجنة، مشيرا إلى أن اللجنة فى انتظار وزيرى التموين والمالية، مؤكدا وقوف لجنة الزراعة والبرلمان ضد أى محاولات للإضرار بالاقتصاد المصرى.
وتساءل وكيل اللجنة لماذا لم تقم الحكومة بشراء كميات الأمان التى اعتادت على شرائها لحفظ استقرار السوق، وحمايته من عمليات الاحتكار، لافتا إلى أن التجار والمستثمرين قاموا بشراء فائض الأرز لتعطيش السوق ورفع سعره بهذا الشكل الكبير.