بعد إعلان الجهــاز المركــزى للتعبئــة العامـــة والإحصـاء، تراجع مســاحة الأراضــــى المستصلحة خلال العام الماضى، لتبلغ 14.5 ألف فــــدان فى العــام 2014/ 2015، مقابل 22,6 ألف فـدان فى العـام الســابق عليه، بنسـبة انخفاض 35,9٪، ما يعنى أن إنجاز مشروع المليون ونصف المليون فدان مثلًا قد يستغرق أكثر من 100 سنة وفق هذا المعدل، يطرح "برلمانى" التساؤل المرتبط بأرقام جهاز الإحصاء على مجموعة من نواب لجنة الزراعة بالبرلمان، بشأن تراجع المساحات المستصلحة وأسباب انخفاضها، وتأثير ذلك على جهود التنمية واستصلاح الأراضى ومشروع المليون ونصف المليون فدان، بمعنى هل يستمر هذا التراجع ليؤثر على المشروع القومى المهم الذى يعلق عليه الجميع آمالًا كبيرة، أم يكون تراجعًا طارئًا ونتمكن من تجاوزه لننجز نهضتنا الزراعية المبتغاة؟
رائف تمراز: معدلات استصلاح الأراضى لعام 2016/ 2017 ستتخطى كل التوقعات
يقول رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، إن معدلات استصلاح الأراضى لعام 2016/ 2017 ستتخطى كل التوقعات، نتيجة ما قدمته الحكومة من إنشاء شبكة طرق عملاقة للمشروعات الجديدة والمقدرة بـ4000 كيلو متر طرق، بالإضافة إلى حفر وتجهيز عدد كبير من الآبار، لتنمية الزراعات واستصلاح الأراضى بمشروع المليون ونصف المليون فدان.
أكد "تمراز" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن استصلاح الأراضى الصحراوية من أصعب المراحل التى تمر بها جميع مشروعات الاستصلاح، لعدم توافر البنية التحتية من الطرق والمياه وغيرها.
وتحدث تمراز، عن الإصلاحات الجديدة للأراضى الصحراوية بمحافظات الإسماعيلية، ومطروح، والوادى الجديد، متوقعًا زيادة معدلات الاستصلاح الصحراوية لعام 2016/ 2017 إلى أكثر من 200 ألف فدان.
حسن عمر: السنوات السابقة لم نهتم بالزراعة واستصلاح الأراضى بخلاف الحاضر
من جانبه، أكد حسن عمر عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن السنوات السابقة لم يكن بها أى اهتمام بالزراعة أو استصلاح الأراضى بخلاف الوقت الحاضر".
أضاف "عمر"، إن مشروع المليون ونصف فدان سيعمل على تحقيق أعلى نسبة استصلاح أراضى خلال الخمس سنوات القادمة، متوقعًا بزيادة معدل النمو الاستصلاح الزراعى إلى أضعاف المساحة المزروعة قبل إنشاء مشروع المليون ونص فدان.
كما أشار عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إلى الآبار التى تم حفرها وإعدادها لزراعة مشروع المليون ونصف فدان وإنشاء مدينة متكاملة لتشجيع المواطنين على استصلاح الصحراء، بخلاف التوسعات التى يتم إعدادها بمحافظة مرسى مطروح وبعض الأماكن الأخرى، وذلك لسعى الدولة فى استصلاح الأراضى الصحراوية.
تابع "عمر"، أن السنوات السابقة لا يمكن ربطها بالنهضة الزراعية التى تحدث الآن، لما كانت عليه السنوات السابقة من إهمال الدولة للاستصلاح الزراعى والاهتمام بالأمن فقط، بينما تشهد الفترة الحالية بداية عمل الدولة على التوسع فى المساحات المزروعة، بخلاف الاهتمام بالأمن والأمان وتوطيد العلاقات مع الدول الأخرى وتبادل الخبرات فى جميع المجالات.
محمود زايد: إحصائيات 2017 ستختلف.. وسنستصلح 600 ألف فدان
فيما قال محمود محمد زايد، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن مشروع استصلاح المليون ونص فدان سيؤدى إلى طفرة زراعية كبيرة، وبداية جديدة للوصول إلى الاكتفاء الذاتى فى المحاصيل الاستراتيجية، من خلال خطة مدروسة لاستصلاح الأراضى الصحراوية لعام (2016-2017).
أضاف عضو لجنة الزراعة، أن السنوات السابقة شهدت تنمية بسيطة جدًا لاستصلاح الأراضى لما أشارت إليه آخر إحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، متابعًا "نفس الإحصائيات ستختلف إلى استصلاح أكثر من 600 ألف فدان لعام (2016-2017).
أوضح عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن إشارة الرئيس لحصاد الـ10 ألف فدان قمح، التى تم استصلاحها فى الفترة الأخيرة بداية جديدة لزيادة معدلات استصلاح الصحراء، بخلاف إنشاء عدد من الطرق الجديدة التى تخدم عدد من الأراضى الصحراوية، التى تم إنشائها خلال هذا العام، وإنشاء عدد كبير من الآبار التى ستعمل على رى أكثر من 400 ألف، بخلاف إنشاء بنية تحتية لمشروع المليون ونصف فدان، من خلال دراسة ممنهجة وضعتها شركة الريف المصرى.