بعدما أكد الدكتور ماهر الدمياطى مقرر لجنة إعداد مشروع قانون الهيئة العليا للدواء بوزارة الصحة والسكان، أنه لا يوجد أى خلاف بين شركات الدواء والوزارة على إنشاء الهيئة العليا للدواء، موضحا أن المشروع جاهز للعرض على البرلمان ومجلس الوزراء، تحدث عدد من النواب عن الهيئة وأهميتها وتصوراتهم لتشكيل مجلس إدارتها.
محمد الشورى: تشكيل الهيئة يدخل مصر دائرة المنافسة العالمية فى الدواء
قال محمد الشورى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الهدف من إنشاء هيئة عليا للدواء، هو العمل على إدخال الدواء المصرى دائرة المنافسة العالمية، ودخول نطاق الصدارة فى هذا المجال الحيوى، وتحويل صناعة الدواء فى مصر إلى صناعة تصديرية.
وأشار "الشورى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، إلى أن اللجنة ناقشت مع وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، إنشاء الهيئة، وطالبوا عدم خضوعها لإدارة وزير الصحة، مؤكّدًا أن مصر تملك القامات، والعلماء، والخبراء الذين يستطيعون النهوض بصناعة الدواء، ووَضْع مصر على الخريطة الدوائية للعالم، وحصولها على مراكز متقدمة فى هذه الصناعة.
وأكد "الشورى"، أن جميع أعضاء لجنة الصحة بالبرلمان يأملون الخير لمصر، مشدّدًا على أنهم يضعون مصلحة المواطنين نصب أعينهم فى المقام الأول، وعند مناقشتهم أى قوانين، مطالبًا أن تضم الهيئة خبراء فى صناعة الدواء، وعلماء ومتخصصين من المركز القومى للبحوث ووزارة الصحة، وإدارة التفتيش الصيدلى.
وأوضح "الشورى"، أن أعضاء اللجنة اتفقوا مع وزير الصحة فى آخر اجتماع معه، على عدم اتخاذه قرارًا دون الرجوع إليهم ووعدهم بذلك، خاصة بعد ارتفاع أسعار الدواء.
وتابع: "الوزير أعطانا بروشور يضم المشروعات التى نفذتها وزارة الصحة والمشروعات المقرر تنفيذها، وأكد فى نهاية حديثه أن عام 2016 هو عام الصحة".
عبد العزيز حمودة: الهيئة قادرة على إعادة مصر لموقعها فى هذه الصناعة المهمة
فيما قال عبد العزيز حمودة، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إنه يتوقع النجاح لهيئة الدواء المصرية، مؤكدًا أن اللجنة اجتمعت مع وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، وأجرت مناقشة حول مشروع تشكيل الهيئة، كما تم التواصل مع نقابة الصيادلة، وهناك تنسيق مستمر بين كل الأطراف المعنية بالهيئة، والتى شهدت توافقًا كبيرًا بين الجميع.
وأضاف "حمودة" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن دور الهيئة يقوم على مراقبة تسعيرة الدواء وتصنيعه وتوافر المواد الخام، ومن ضمن الخطة المقرر وضعها على جدول أعمال الهيئة فور تشكيلها، هو إنشاء مصنع للمواد الخام المستخدمة فى صناعة الدواء.
وأكد "حمودة" ضرورة أن تضم الهيئة كل المعنيين بصناعة الأدوية فى مصر، وممثلين عن نقابة الصيادلة وشركات إنتاج الدواء، وغرفة صناعة الدواء، وأساتذة الجامعات المتخصصين فى مجال التصنيع الدوائى، وعدد من ممثلى المراكز البحثية، فضلًا عن ممثلين من وزارتى المالية والتخطيط للإشراف الفنى وتقديم المشورات للهيئة.
وعبر "حمودة" عن تفاؤله بهيئة الدواء، مؤكدًا قدرتها على إعادة مصر لموقعها فى صناعة الدواء، مقارنة بدول السعودية والأردن، خاصة أنه يتم صرف 30 مليار جنيه على الدواء سنويًا فى مصر، وهذا رقم ضخم.
إيليا باسيلى: تشكيل الهيئة ضرورى وطالبنا به كثيرًا ويجب أن تتبع الرئيس
من جانبه قال إيليا ثروت باسيلى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مشروع إعداد الهيئة العليا للدواء، تم الانتهاء منه من أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر ، ولا يعرف أسباب عدم تسليمه للمجلس حتى الآن لبدء مناقشته، رغم المطالبات المستمرة بسرعة تنفيذ المشروع.
وأضاف "باسيلى" فى تصريحات لـ"برلمانى": الهيئة العليا للدواء مهمة جداً، ونحن طالبنا بتشكيلها عدة مرات، مستنكراً تصريحات وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، بشأن وجود بعض الرافضين لتشكيل الهيئة وعن تنفيذه المشروع رغماً عن الآراء الرافضة للمشروع.
وكشف "باسيلى" عن أن الخلافات التى قد تنشأ بشأن الهيئة، تتعلق بتشكيل مجلس إدارتها، التى من المفترض أن يكون مُمَثلا فيها كل الأطراف المعنية بالصحة، سواء إدارة التفتيش الصيدلى وشركات الأدوية، مؤكداً أن الهيئة ستتبع رئاسة مجلس الوزراء أو رئيس الجمهورية _وهو ما يفضله_، وأنه سيكون منوطاً بها متابعة كل الأمور المتعلقة بالأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل.
