فى مشهد متكرر عن استعداد مصر حكومة وشعبا لدعم القضية الفلسطينية، تسابق أعضاء مجلس النواب للإعلان عن استعدادهم الكبير لدعم قضية العرب الأولى، وهى تحرير دولة فلسطين وعودة القدس الشريف من تحت أيدى المغتصبين الإسرائيليين، وذلك بعد مطالبة البرلمان العربى فى اجتماعه الأربعاء، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، وسرعة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، إذ أجمع أعضاء البرلمان المصرى على دعمهم للقضية والحديث عن وجوب توحد أبناء الدولة الفلسطينية ضد مواجهة العدو الصهيونى.
وكيل لجنة الشؤون العربية: فلسطين لن تقوم إلا بتوافق حركتى فتح وحماس
فى البداية، قال أحمد أباظة، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، وأقدم نائب برلمانى بالمجلس: إنه لا طريق لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف إلا بعد أن يتم التصالح بين الرفقاء والأشقاء داخل البيت الفلسطينى الذى أصبح مفككًا.
وأضاف عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، ووكيل لجنة الشؤون العربية بالبرلمان، أن السبب الرئيس فى تفكك الدولة الفلسطينية والصراع الدائر حاليًا بين حركتى فتح وحماس والحركات الأخرى هو التآمر الإسرائيلى المستمر للقضاء على وحدة الفلسطينيين.
وأوضح أباظة أنه من الضرورى جدًا أن يتم إجراء الصلح بين الفصائل الفلسطينية بسرعة وبشكل واضح لفتح باب الحديث عن الدولة الفلسطينية، والتى عاصمتها القدس الشريف.
صبحى الدالى: مستعد لاستضافة أعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى دعمًا لهم وللقضية
قال صبحى الدالى، عضو مجلس النواب عن دائرة البدرشين بمحافظة الجيزة، وعضو لجنة الشؤون البرلمانية، إنه على استعداد إلى تقديم طلب إلى لجنة الشؤون العربية، لاستضافة أعضاء المجلس التشريعى للسلطة الفلسطينية كأحد أنواع الدعم الملموس للدولة الفلسطينية ضد مواجهة المغتصب والمحتل الصهيونى.
وأضاف عضو مجلس النواب عن دائرة البدرشين بمحافظة الجيزة، وعضو لجنة الشؤون البرلمانية، أن حلم كل مواطن مصرى وعربى هو تحرير المسجد الأقصى وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح "الدالى"، أن مصر كانت ومازالت وستظل داعمة للقضية الفلسطينية فى أصعب وأخطر الأوقات، وأن ما يحدث من عناصر حركة حماس على الحدود المصرية لن يوقف الدعم المصرى للدولة الفلسطينية على مر التاريخ.
بكر أبو غريب: إقامة دولة فلسطين متوقف على توحد العرب مثلما حدث فى حرب أكتوبر
قال بكر أبو غريب، عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، وعضو لجنة الشؤون العربية، إن إقامة الدولة الفلسطينية لن يكون إلا بعد توافق الدول العربية وتوحدهم مثل ما حدث فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 حينها تعلن دولة فلسطين.
وأضاف عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، وعضو لجنة الشؤون العربية، أن وحدة الصف الفلسطينى هو أهم عامل لإفساد المخطط الإسرائيلى، الذى يهدف إلى تفكك الدولة الفلسطينية من خلال زرع الفتن والقلائل بين أبناء الشعب الواحد.
البرلمان العربى يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين وإقامة دولتها المستقلة
وكان البرلمان العربى، طالب البرلمانات العربية بالتحرك الأوسع عربيًا وإقليميًا ودوليًا، من أجل دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطينى فى الحصول على الاعتراف بدولته وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأراضى دولة فلسطين المحتلة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، رافضًا كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيونى.
وأكد البرلمان العربى فى بيانٍ له فى ختام أعماله جلسته الخامسة والأخيرة لدور الانعقاد الأول، أن قضية فلسطين هى القضية المركزية بالنسبة للأمة العربية جمعاء.
وشدد البرلمان على الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، وأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجى، وأن شرط تحقيقه هو إنهاء الاحتلال الصهيونى لكامل الأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استنادًا إلى القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية المتعاقبة.
البرلمان العربى يطالب بتقديم الدعم للشعب الفلسطينى
وطالب البرلمان العربى بتقديم كل الدعم والتضامن للشعب الفلسطينى الذى يتصدى بعزيمة وإصرار لكل أشكال الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية اليومية على أرضه ومقدساته وممتلكاته.
وحذر البرلمان الكيان الصهيونى من التمادى فى استفزاز مشاعر العرب والمسلمين حول العالم، من خلال التصعيد لسياساته وخطواته غير القانونية التى تهدف إلى تهويد وتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا، مدينًا كافة الجرائم التى ترتكبها حكومة الاحتلال الصهيونى بحق أبناء الشعب الفلسطينى.
ودعا البرلمان العربى المجتمع الدولى، وخاصة مجلس الأمن المسؤول عن السلم والأمن الدوليين إلى تحميل الكيان الصهيونى المسؤولية المباشرة عن جرائم وإرهاب حكومة الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطينى وممتلكاته، ويطالب بتطبيق القانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان على الأرض الفلسطينية، وإحالة مرتكبى هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما دعا كافة الأنظمة والقوى والفعاليات على امتداد الوطن العربى إلى تحمل مسؤولياتها فى مساندة ومشاركة الشعب الفلسطينى فى معركة الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتوفير كل متطلبات دعم صمود أهالى القدس ماديا وسياسيا وتنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بذلك، خاصة المساهمة فى صندوق القدس الذى أقرت القمة العربية إنشائه لدعم صمود القدس وحمايتها.