كتبت إيمان الوراقى
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حواره مع قناة "بى بى سى" البريطانية، عددا من الرسائل للغرب، المشغول دائما بجماعة الإخوان نظرا لتواجدهم فى بريطانيا "قائلا:"جماعة الإخوان جزء من الشعب المصرى، والشعب هو من يقرر طبيعة الدور الذى يمكن أن تلعبه الجماعة فى المستقبل".
وكانت وتيرة الدعوات المطالبة بالمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، قد تصاعدت فى الفترات السابقة، أشهرها ما صرح به الشيخ محمد حسان، عن استعداده التام للمصالحة بين جماعة الإخوان المسلمين، وبين مصر حكومة وشعبا، كذلك صرح أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب "المصريين الأحرار داعيا إلى ضرورة إتمام المصالحة مع الإخوان على المدى الطويل.
الأمر الذى رفضته قائمة "فى حب مصر" مؤيدين قرار الرئيس، وترك الأمر بين يدى الشعب، مؤكدين أنه من المستحيل عودة الإخوان للحياة السياسية فى ظل استمرار الجماعة فى ممارسة العنف.
الكلمة للشعب موافقا أو رافضا
بدوره قال طارق الخولى مرشح قائمة :"فى حب مصر " قطاع القاهرة :"فى أكثر من مناسبة قال السيسى، إن الشعب هو صاحب القرار الأول فى معالجة وضع الإخوان داخل المجتمع المصرى، وأن الشعب هو من يمنح أو يمنع، وأوافق الرئيس فى ذلك.
وأضاف مرشح "فى حب مصر" الإخوان هم من أبعدوا أنفسهم عن الاندماج بالشعب، بتجربتهم الفاشلة المعادية له.
تابع الخولى قائلا : "البعض خرج بدعوات المصالحة وموجهين إياها إلى القيادة السياسية، متجاهلين أن كرة المصالحة فى ملعب الإخوان، بتخليهم عن الإرهاب والعنف، احتراما لإرادة الشعب فى 30 يونيه، وبالتالى على من يطلق دعوات المصالحة، أن يوجهها إلى جماعات العنف.
وعن وجهة نظره الشخصية قال الخولى: "شخصيا ضد وجود جماعة الإخوان فى العمل السياسى، لأنه استمرار لفكرة استخدام الدين لأغراض سياسية، وخطر قائم على الهوية المصرية، حتى وإن عدل الإخوان عما هم فيه يجب عليهم ترك العمل السياسى.
هيكل : كمواطنين أهلا وسهلا ولكن كتنظيم مرفوض
فى السياق ذاته قال أسامة هيكل مرشح قائمة "فى حب مصر " ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامى :"عودة الإخوان كمواطنين أهلا وسهلا بهم، ولكن كتنظيم فإن الأمر مرفوض مؤكدا :"الإخوان أخطأوا فى حق الشعب المصرى والدولة، فلا يمكن التغاضى عن جرائمهم، فمن يعلن منهم التوبة، عن الانضمام فى هذا التنظيم فمن الممكن قبوله فى المجتمع ، أما الإصرار على بقائه فى تنظيم أقيم على خلاف أحكام الدستور ومعروف بنزعته الإرهابية، فهذا يعنى عدم قبوله بفكرة الانخراط فى المجتمع ومن ثم فقبوله مرفوض.
آمنة نصير: خصومة إلى ما شاء الله
قالت البرلمانية آمنة نصير عن قائمة "فى حب مصر" قطاع الصعيد :"هذا الفصيل لم يترك أى باب مفتوح بينه وبين الشعب، فى كل خلافاته فى السنوات السابقة منذ 1984 ، إلى 30 يونيه .
وتابعت أستاذ العقيدة والفلسفة قائلة : "كان الشعب المصرى يقف بجانبهم، ويعطف عليهم، لكن ما فعلوه فى العامين الماضيين من ايذاء لهذا الشعب، والمجندين والمدارس والجماعات، كشفت عن أخلاقهم المتدنية، التى لم نرها من قبل من مراحل الجماعة، التى لم ترع حرمة مجتمع أو تحترم إنسانا أو فقيرا ، وأثبتوا بالتجربة وهم حكاما أنهم أسوأ ما عرفت مصر، ولذلك أرفض أى تعامل معهم وتبقى الخصومة بيننا وبينهم إلى ما شاء الله.