كتب محمود العمرى
أثار إعلان "الدندو" الذى يظهر فيه ثلاثة من الأطفال غضبا عارما فى الشارع المصرى، كما أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام المصرى، وذلك لما يحمله الإعلان من حديث ومعلومات مغلوطة، والتى اعتبرها المتخصصين أنها قد تضر بصحة الطفل، وتؤثر على مفاهيم الثقافة الغذائية الصحيحة لدى الأمهات والمتعلقة بتغذية أطفالهن، وأيضاً لما يحمله من ألفاظ غير لائقة، الأمر الذى أثار أيضا غضب العديد من نواب لجنة الصحة فى مجلس النواب، واحتمالية مناقشة الأمر فى لجنة الصحة فى مجلس النواب.
حالة غضب لدى نواب الصحة من إعلان الدندو
وأكد عدد من نواب لجنة الصحة غضبهم من إعلان "الدندو"، مؤكدين أنه سيكون محل اهتمام للمناقشة فى اللجنة خلال اجتماعها الأسبوع المقبل، نتيجة لما أثاره الإعلان من غضب وجدل كبير فى الشارع المصرى.
وكيل لجنة الصحة: حالة غضب فى المجتمع المصرى نتيجة الإعلان
وقال الدكتور أحمد العرجاوى، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الإعلان أثار غضبا كبيرا من أبناء المجتمع المصرى، لما يحمله من إيحاءات أثارت غضب الجميع من أبناء المجتمع، لافتا إلى أنه إذا تقدم عدد من نواب اللجنة بطلبات بالفعل سيتم مناقشته فورا بالمجلس، وأضاف "العرجاوى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه إذا تمت مناقشة الإعلان لأنه متعلق باللبن المجفف، وهو من خصائص لجنة الصحة، لافتا إلى أن اللجنة ترفض مثل هذه الإعلانات ونشرها فى المجتمع المصرى.
استشارى بالأمم المتحدة يحذر من خطورة إعلان "الدندو".. ويؤكد: يحمل معلومات مغلوطة
وكان قد انتقد الدكتور أحمد رمزى استشارى بالأمم المتحدة، إعلان المنتج المعروف باسم "إعلان الدندو"، مشيرًا إلى أن الإعلان يروج لأكثر من فكرة مغلوطة، مشيرًا إلى أن الإعلان يروج إلى أن اللبن البقرى يصلح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، وعلى الرغم من أنه ممنوع منعًا باتًا أن يتناول الأطفال أقل من 6 أشهر غير لبن الأم، وفقًا لتوصيات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وجمعية أطباء الأطفال الأمريكية وجميع المنظمات الصحية.
وأضاف "رمزى" خلال مداخلة هاتفية فى برنامج "العاشرة مساءً"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى لقناة دريم 2، أنه فى حال إدخال طعام آخر بجانب لبن الأم للأطفال الذى يتعدى عمرهم 6 أشهر يجب أن تحتوى على الحديد نظرًا لأن لبن الأبقار لا يحتوى عليه، موضحًا أن تناول اللبن البقرى قبل إتمامهم العام الأول قد يزيد احتمالية إصابتهم بالأنيميا وأمراض أخرى.
وتابع الاستشارى بالأمم المتحدة، أنه لن يتحدث عن الإعلان من خلال الألفاظ التى يحتويها الإعلان، ولكن من الناحية الصحية والتوعية بأن الرضاعة الطبيعة هى الأصل لأنه لا يوجد بديل لبن الأم ولا يمكن ترويج مفهوم الاستغناء عن لبن الأم لأن الإعلانات تعرض كثيرًا، وذكر الإعلامى وائل الإبراشى مقدم البرنامج أن الشركة صاحبة الإعلان رفضت التعليق.