السبت، 23 نوفمبر 2024 12:30 م

رئيس الوزراء التركى يتودد لمصر فى مؤتمر صحفى ويؤكد على ضرورة عودة العلاقات بين البلدين.. داليا يوسف: عليهم تحديد موقفهم من الإرهاب.. وأنيسة حسونة: يجب اتخاذ خطوات تحترم إرادة الشعب

هل تعود العلاقات "المصرية-التركية"؟

هل تعود العلاقات "المصرية-التركية"؟ هل تعود العلاقات "المصرية-التركية"؟
السبت، 18 يونيو 2016 09:59 ص
كتب أحمد الجعفرى
بعد التودد التى أظهرته تركيا إلى مصر والذى اتضح من خلال التصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، خلال مؤتمر صحفى عقده بالعاصمة التركية أنقرة أمس الجمعة، والتى أكد فيها على ضرورة عودة العلاقات بين تركيا وكل من سوريا ومصر وإسرائيل وروسيا إلى مستواها الطبيعى، وتأكيده على أنه ينبغى أن تستمر العلاقات التجارية بين البلدين وتطويرها اقتصاديًا وسياسيًا، تحدث عدد من النواب البرلمانيين معلقين على تلك التصريحات وتناولوها بالتحليل، وأكدوا على ضرورة اتخاذ تركيا خطوات جادة فى سبيل عودة العلاقات.
السيسى

داليا يوسف:عودة العلاقات مرهون بتحديد موقفهم من "الجماعة الإرهابية"


فى البداية قالت داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إنها سعيدة بتصريحات رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، بشأن ضرورة عودة العلاقات المصرية التركية وتأكيده على أهمية استمرار العلاقات التجارية بين البلدين، مؤكدًا فى الوقت ذاته على ضرورة وضع أرضية جديدة للتعامل بين البلدين، خاصة وأن العلاقات (المصرية-التركية) توترت خلال الفترة الأخيرة بشكل مبالغ فيه وأخذت منحنى صعب؛ وذلك بسبب التدخل التركى الغير مفهوم فى الشأن الداخلى المصرى.
داليا يوسف (2)

وأضافت "يوسف" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلة: مصر قلب العروبة النابض، ونحن نرحب بأى مبادرات تسعى إلى الصلح ولكنها يجب أن تكون مبنية على أسس؛ خاصة أن تركيا ما زالت قبلة الإخوان وعدد من عناصر الجماعة الإرهابية الهاربين والمطلوبين للعدالة فى مصر، فضلاً عن استمرار تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الغير مسئولة والتى يهاجم فيها مصر بشكل فج، فالمصريين حينما قرروا مصيرهم لم يعجب ذلك "أردوغان" وأراد هو أن يقرر مصيرنا رغمًا عنا.

واستكملت "يوسف" قائلة: "نحن نرحب بكافة مساعى الصلح ولكن مصر لا تنسى من أساء إليها ولا تنسى أيضًا من يقف بجانبها فى وقت الشدة، وتركيا أساءت لنا فى وقت كان من المفترض أن تقف فيه بجانبنا؛ وإذا كانت تسعى للصلح الجاد فعليها أن تثبت حسن النوايا، من خلال عدة نقاط أولها:- عدم التدخل فى الشأن المصرى ثانياً:- أن تحدد موقفها من جانب عناصر الإخوان المتواجدين على أراضيها، ثالثاً:- تحديد موقف القنوات الإخوانية التى تبث من تركيا، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يتحقق الصلح فى ظل قيام تركيا بتحريض بلطجية على مصر.

أنيسة حسونة: عودة العلاقات لا تكون بالتصريحات ولكن بخطوات تحترم إرادة الشعب


وفى السياق ذاته قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن تصريحات رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، بشأن ضرورة عودة العلاقات المصرية التركية وتأكيده أهمية استمرار العلاقات التجارية بين البلدين، لن تحقق النقلة فى العلاقات بين البلدين إلا بعد اتخاذ خطوات جادة وملموسة على الأرض.
انيسه حسوونه

وطالبت أنيسة حسونة خلال تصريحاتها لـ"برلمانى" بأن تتعامل تركيا مع مصر على أنها دولة حرة لها سيادتها، ولا يمكن لأحد أن يفرض عليها أى توجه معين، ويجب أن تتوقف الرئاسة التركية عن تصريحاتها وتلميحاتها المستفزة التى تحاول الالتفاف على اختيارات الشعب المصرى.

وأشارت النائبة إلى أن تصريحات رئيس الوزراء التركى ليست كافية بعد ما حدث من جانب النظام التركى، واصفًا التصريحات بأنها لا تُعَد إشارة جادة فى سبيل تحسين العلاقات، وذلك لأنهم أخطأوا كثيراً فى حق الشعب المصرى.
وأضافت أنيسة حسونة: "الأصابع التركية لها أثر فيما يحدث فى الداخل المصرى، وتصريحات الرئاسة التركية دائماً ما تكون سلبية تجاه مصر، وتحمل تدخل صريح وسافر فى الشأن الداخلى المصرى لا يمكن السكوت عليه".

وأكدت أنيسة حسونة، أن مصر تسعى لإقامة علاقات طيبة وجادة مع جميع جيرانها من الدول ولا ترغب فى وجود التوتر مع أى من الدول، مشددة على أن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب السيادة المصرية، أو الالتفاف حول اختيارات الشعب المصرى التى عبر عنها فى ثورة 30 يونيو بإرادة حرة ونزيهة.

وتابعت: "علاقتنا مع الشعب التركى لا توجد بها أى غضاضة، فهى جيدة والمصريون يكنون للشعب التركى كل الاحترام والتقدير، ولكن على النظام الحاكم التركى، أن يحدد سياساته تجاه مصر".

سمير غطاس: على تركيا وقف إيواء الإخوان قبل الحديث عن عودة العلاقات مع مصر


وبدوره قال النائب البرلمانى سمير غطاس، إنه من المبكر الحديث عن عودة العلاقات "المصرية_التركية" إلى سابق عهدها مجددًا، وذلك لعدة عوامل، فمن خلال قراءة تحليلية لتصريحات رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم الذى حملت معانى التودد لمصر، فتلك التصريحات الجديدة تعبر عن أن تركيا تحاول أن توجه رسالة طمأنة إلى العالم العربى وتظهر فى مظهر الساعى لإقامة علاقات طيبة مع دول الجوار وفى مقدمتها مصر، خاصة فى ظل استعدادها لإقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل.
سمير غطاس (6)

وأضاف "غطاس" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: "عودة العلاقات "المصرية – التركية" يتطلب عدة إجراءات حاسمة فى سبيل ذلك، فى مقدمتها وقف الحملات العدائية المنظمة ضد مصر وإغلاق المنابر وقنوات الإخوان التى تهاجم مصر ونظامها، وعدم السماح بإيواء عناصر الإخوان الإرهابية، ووقف تمويل وتدريب العناصر الإرهابية، ووقف دعم الإرهاب وتصدير السلاح لليبيا، فضلاً عن توقفها عن التدخل بالتنسيق مع حماس فى الشأن الداخلى المصرى، وضد الشعب والنظام المصرى الحاكم، مؤكدًا أن العلاقات لن تعود بناء على تصريحات إعلامية، ولكن تعود بالفعل على أرض الواقع والإجراءات التى تثبت حسن النوايا.

وأكد "غطاس" على أن العلاقات "المصرية – التركية" تعود من خلال استمرار صلابة الموقف المصرى ورفضه الدائم لأى تدخل فى الشئون الداخلية للدول، فضلاً عن تبنى بعض الدول المقربة من مصر وتركيا كالسعودية أو بعض الدول الخليجية لمبادرات الصلح، مشيرًا إلى أن تركيا دولة نشأت فى الأصل بلا خلافات مع أحد، لكن خلافاتها الدولية ازدادت مع تعاقب الأنظمة المختلفة سواء على المستوى الداخلى والخارجى، الداخلى بصراعها مع الأكراد داخل تركيا وسوريا والعراق، وخارجى بصراعها مع سوريا وروسيا ومصر.
أردوغان


print