الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 03:16 ص

بعد هجوم "الوفد" و"المحافظين" على "دعم مصر".. سعد الجمال لـ"قرطام": عدم توفيقه فى الترشح لـ"الوكالة" ترك أثرا نفسيا سيئا لديه.. ولــ" البدوى": أتمنى ألا تسود بيننا سياسة التجريح والسخرية

"الجمال" يصد هجوم "البدوى" و"قرطام"

"الجمال" يصد هجوم "البدوى" و"قرطام" "الجمال" يصد هجوم "البدوى" و"قرطام"
السبت، 18 يونيو 2016 11:00 م
كتب محمد صبحى
أجواء "برلمانية" عاصفة عاشتها الحياة السياسية فى مصر خلال الأسبوع الماضى، بعد أن شن حزبا الوفد والمحافظين هجومًا عاصفًا على ائتلاف "دعم مصر"، الهجوم بدأ بتصريحات ساخنة من الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، فى تصريحه بأن النواب المنضمين إلى الائتلاف هم باحثون عن مصلحتهم، معتقدين أن "دعم مصر" ليس إلا ائتلاف الدولة، ثم تبعه نائب الائتلاف سابقا، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، حين اتهم الائتلاف بالمساهمة فى تمرير قوانين بعينها، بل وصل الأمر إلى أنه رجح استخدام الدوله للائتلاف لإسقاط عضوية بعض النواب المعارضين، إلا أن سعد الجمال الرئيس المؤقت للائتلاف فى حواره مع "برلمانى" تصدى للدفاع عن "دعم مصر"، بل وحول الأمر إلى هجوم معاكس فى اتجاه الأحزاب والشخصيات المهاجمة لدعم مصر.

اجتماع دعم مصر (1)

قرطام وحزبه كانوا أعضاء لقائمة "فى حب مصر" الانتخابية


فى البداية دافع اللواء سعد الجمال الرئيس المؤقت لائتلاف "دعم مصر" عن هجوم أكمل قرطام، قائلا: "فى البداية الأخ أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، كان هو وحزبه شركاء فى قائمة "فى حب مصر" الانتخابية التى نجحت بنسبة 100%، وكان عضوا أصيلا فيها، ثم بعد ذلك انضم هو وحزبه لائتلاف "دعم مصر"، وحينما ترشح لوكالة البرلمان ولم يوفق ترك هذا لديه أثرا نفسيا سيئا جعلته يتخلى عن وجوده داخل الائتلاف ويخرج هو وأعضاء حزبه الذين كانوا داخل "دعم مصر" .
وتساءل رئيس ائتلاف "دعم مصر" فى تصريحاته لـ"برلمانى" عن كيف تحالف النائب أكمل قرطام مع مجموعة من البداية وهو يراها خاطئة.

اكمل قرطام (3)

ائتلاف "دعم مصر" منه من يعارض ومنه من يؤيد بحرية كاملة


وتابع اللواء سعد الجمال فى تصريحه أن ائتلاف "دعم مصر" منه من يعارض الحكومة، وهناك من يؤيدها، وهؤلاء أعضاء ينتقدون ويعارضون بحرية كاملة وبرضانا، لأننا أعلنا بالوثيقة السياسية أن التحالف يحترم الأحزاب التى تنضم إليه وبرامجهم وأفكارهم، ولكننا اتفقنا جميعا على ثوابت وطنية لدعم البلاد فى مرحلة نراها جميعا من أصعب المراحل التى تمر بها الدولة المصرية وتواجه تحديات بالأمن القومى المصرى.

سعد الجمال (2)

وأوضح رئيس ائتلاف "دعم مصر" أن الأمن القومى غير مرتبط بالحروب فقط، ولكننا نفكر فى الأمن القومى الشامل بما يعنى التعليم والاقتصاد وهى أمور تتعلق بالأمن القومى بالمفهوم الشامل، وسنكون داعمين لما ينفع الوطن والمواطن وهذا هو مبدأنا بائتلاف "دعم مصر" وهو ما يعرفه البرلمان.

سعد الجمال: بعض قيادات الائتلاف "معارضين"


واستطرد سعد الجمال إن من بين المعارضين الشرسين قيادات من الائتلاف، وهذا لا يغضبنا هذا فنحن نرحب بالرأى والرأى الآخر، ونتفق جميعا فيما يحقق المصالح العامة.

وتابع رئيس ائتلاف "دعم مصر": "مع احترامى الشديد للصديق الأخ أكمل قرطام فحرية الرأى مكفولة للجميع وله الحرية الكاملة فى إبداء رأيه، ولكن لنا أسباب فى وجود الائتلاف وهو تفعيل المادة 156 من الدستور، ولمواجهة وجود أعداد كبيرة من المستقلين، فلو ترك البرلمان دون ائتلافات وتوحد فى الرؤى والبرامج لأصبح لكل نائب رؤية، وسيشكل برنامج مما يعرقل عمل البرلمان".

وفيما يتعلق بتصريح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بأن بعض النواب انضموا للائتلاف لتحقيق مصلحتهم، أكد الجمال أن النائب له الحرية الكاملة فى وجوده بالائتلاف، ولا إكراه فى ذلك واشترطنا ونحن لنا وثيقة وثوابت تخدم أى حزب من الأحزاب، ونعتبرهم شركاء لنا فى المسئولية للدفاع عن المواطن وحماية الوطن.

حوار السيد البدوى تصوير احمد معروف 8-3-2015 (16)

واستطرد الجمال أنه حينما يقيم حزب الوفد محفلا نذهب إليهم وآخرها الدعوة الخاصة لمناقشة قانون الإدارة المحلية، وحرصنا على التواجد فيه لأننا شركاء فى الوطن ونرحب بوجودهم معنا ووجودنا معهم فى أى تواجد وفاعلية ومحفل".

أتمنى ألا تكون سياسة التجريح بيننا ولابد من الاحترام المتبادل


وتابع رئيس ائتلاف "دعم مصر" أتمنى ألا تكون سياسة للتجريح بيننا ولابد من الاحترام المتبادل لأننا نخدم الجميع ونرسخ قيم فى هذا البرلمان لنبعث رسائل إلى الشعب المصرى حتى ننشر الثقافة فى الاحترام المتبادل فى الرؤى والرأى والرأى الآخر.

واختتم الجمال تصريحه قائلا: لا يصح فى نهاية الكلام ونحن فى شهر رمضان وشهر القرآن إلا أن أذكر قول المولى عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).



print