رئيس الوفد: "دعم مصر" سيتصدع

* لا نحتاج عطايا أو منحا من "دعم مصر" ولن ننسق معهم

* كثير من المنضمين لائتلاف "دعم مصر" مخطئون

* سعد الجمال أفضل شخصية تقود "دعم مصر" فى فترته الحالية

* لو شكلنا ائتلافا برلمانيا كانوا سيعتقدون أننا متمردون على الدولة

* وزير التعليم برىء.. ووزيرا الاتصالات والداخلية مسؤولان عن تسريب الامتحانات

* لن يحدث تعديل وزارى فى الفترة الحالية.. وتغييرات للمحافظين بعد العيد

* انتخابات المحليات فى العام المقبل.. ولا جدية لإتمامها نهاية السنة

* حزب الوفد لم يفرط فى أى من مقراته.. ونواجه أزمة مالية

* تعديل قانون التظاهر للإفراج عن شباب الثورة.. ولا مصالحات مع الإسلاميين

* حزب النور دوره أصبح محدودا.. والدعوة السلفية تم تحجيمها

* ما فعله فؤاد بدراوى والمفصولون من الوفد "حماقة".. وأنا مشفق عليهم

قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن هناك نوابًا منضمين لائتلاف دعم مصر، يعتقدون أن وجود أسمائهم فى الائتلاف سيساعدهم على إنهاء خدماتهم ومصالحهم مع الدولة، ويعتقدون أن وجودهم فى الائتلاف سيكون على غرار الحزب الوطنى المنحل، وأن "دعم مصر" صاحب القرار والسيطرة فى مجلس النواب، ولكن الحقيقة أن ائتلاف دعم مصر ليس ائتلاف الدولة، لافتا إلى أن الائتلاف سيشهد انشقاقات كبرى خلال الفترة المقبلة بسبب انتخاباته الداخلية.

كما كشف "البدوى" - فى حوار خاص مع "برلمانى" - عن أن حزب الوفد تراجع عن تشكيل ائتلافه البرلمانى حتى لا يكون مناوئا لائتلاف دعم مصر، ويتخيل البعض أنه متمرد على الدولة، بعد تصوير الائتلاف على أنه ائتلاف الدولة، وتخلى "الوفد" عن تشكيل ائتلافه بعد نجاحه فى تجاوز 150 نائبا، كان على رأسهم النائب مصطفى بكرى، موضّحًا أن حزب الوفد يواجه أزمة مالية، ولكنه لم يفرط ولم يبع أيًّا من مقراته كما ذكر البعض، وإلى نص الحوار...

كيف ترى ائتلاف دعم مصر بعد إعلان إشهاره رسميا؟

أنا أرى أن معظم المنضمين لائتلاف دعم مصر يتصورون أن الائتلاف يمثل الدولة، ويتصورن أن انضمامهم له ييسر لهم الخدمات التى يحتاجونها من الدولة، وأنا أؤكد أن ائتلاف دعم مصر ليس ائتلاف الدولة كما يذكرون، وأن أى حزب له ثوابت وطنية فهو يمثل الدولة المصرية، وأن معظم النواب حديثو العهد بالعمل البرلمانى والسياسى، ويقعون فى بعض التجاوزات، كما أن المنضمين للائتلاف يعتقدون أن الائتلاف سيكون على غرار الحزب الوطنى فى سيطرته وتأثيره فى البرلمانات السابقة وهذا أمر خاطئ.

لكن دعم مصر يمثل الأغلبية فى مجلس النواب!

يمثلون الأغلبية العددية، ولكن لا يمثلون السيطرة على مجلس النواب أو أعضائه، وعلينا أن نتأكد من أنه لن يمر أى مشروع قانون بالبرلمان إلا إذا كان يحقق صالح المواطن المصرى، ورأينا ذلك فى انتخاب وكيلى مجلس النواب، اللذين فاز بأحدهما حزب الوفد عبر نائبه سليمان وهدان، وأيضا رفض قانون الخدمة المدنية، وحينها كان دعم مصر يؤيد القانون.

هل نسّق حزب الوفد مع ائتلاف دعم مصر فى أى من الأمور المتعلقة بالبرلمان؟

حزب الوفد لم ينسق مع "دعم مصر" فى أى من الأمور بأى شكل من الأشكال، ورأينا فى انتخابات اللجان التراشق بين الوفد وائتلاف دعم مصر، عندما أعلن الائتلاف أنه يدعم بهاء أبو شقة لرئاسة اللجنة الدستورية، وكان الرد حاسمًا وقويًّا من الحزب، فنحن لا نحتاج منحًا ولا عطايا من ائتلاف دعم مصر فى أى من الأمور بالمجلس، وقد أعلن الوفد أنه لا يحدث أى حوار أو تنسيق، ورشحنا نوابنا فى 3 لجان وفازوا بالرئاسة دون أى دعم من الائتلاف.

هل تتوقع حدوث أيّة خلافات أو انشقاقات فى ائتلاف دعم مصر؟

بالفعل ستحدث خلافات كثيرة وانشقاقات داخلية فى ائتلاف دعم مصر، خاصة خلال دور الانعقاد الثانى للمجلس، وخلال الانتخابات الداخلية التى ستجرى فى الائتلاف، إذ أتوقع أن تحدث مشكلات وانشقاقات وأن يشهد الائتلاف مزيدًا من الخلافات والصراعات، لأنه لم يكن على رأى واحد فى المجلس.

وهل الصراع داخل الائتلاف سيكون بين القواعد والقيادة؟

الصراع فى ائتلاف دعم مصر سيكون بين القيادات التى تحكمه الآن، وذلك بسبب المناصب، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد اختلافًا وانشقاقًا كبيرين فى القيادة، وخاصة وقت اختيار المناصب داخل الائتلاف.

ومن تراه الأفضل لقيادة ائتلاف "دعم مصر" فى الفترة المقبلة؟

أرى أن الأفضل فى قيادة الائتلاف فى الفترة الحالية والمقبلة هو اللواء سعد الجمال، رئيسه المؤقت حاليًا، وذلك لخبراته النيابية السابقة، وما لا يعرفه كثيرون أن "الجمال" قبل انضمامه لقائمة فى حب مصر كان على وشك خوض المنافسة الانتخابية مرشحا عن حزب الوفد فى دائرته، ولو أملك صوتا فى الائتلاف لأعطيته له، فالائتلاف يحتاج إلى حالة من الاستقرار تترك القمة بلا صراع، وتجعل الرئاسة بالتزكية للواء سعد الجمال، وأرى أن الجمال هو الأفضل للم شمل الائتلاف وقيادته بطريقة صحيحة.

بمناسبة ذكرك للواء سعد الجمال أنه كان سيصبح مرشحا للوفد فى الانتخابات البرلمانية.. لماذا تراجع؟

بالفعل، فى الترتيبات الأولى للانتخابات اختار الوفد اللواء سعد الجمال ليكون مرشحه، والتقيته كثيرًا خلال تلك الفترة، كما التقيت كثيرين غيره ممن ترشحوا على قوائم الأحزاب الأخرى وكانوا سيصبحون مرشحى الوفد، ولكن كانت هناك عملية استقطاب لمرشحى الوفد فى كثير من الدوائر.

هل يعنى ذلك أن حزب الوفد لديه مشكلة؟

بالفعل هناك مشكلة بسبب الإنفاقات المالية فى الانتخابات البرلمانية، كانت ضعيفة جدًا، لأن الحزب ليست لديه قدرة على الإسراف المادى فى الانتخابات، بعكس ما تم من أحزاب أخرى، وما شهدته الانتخابات من مصاريف ضخمة، ولو صرفنا أموالا فى الانتخابات لحصلنا على عدد أكبر من المقاعد فى المجلس، وسأقوم بحصر الوفديين الذين ترشحوا على الأحزاب والقوائم الأخرى أو سواء المستقلين.

ولماذا لم تشارك فى إفطار إشهار ائتلاف دعم مصر؟

بالفعل دُعيت لحفل الإفطار، ولكنى كنت مشغولاً فى أمور أخرى منعتى من الحضور، ولم يكن عدم الحضور والمشاركة فى حفل إفطار الائتلاف مقصودًا.

لماذا لم ينضم حزب الوفد لائتلاف دعم مصر؟

نواب حزب الوفد وقعوا فى البداية على وثيقة دعم الدولة، التى صدرت عن الائتلاف وكانت وثيقة مبادئ، وكنا ملتزمين بها، ولكن توقيعنا على الوثيقة لا يعنى انضمامنا للائتلاف، وفى النهاية اخترنا أن تكون لنا هيئتنا المستقلة دون الدخول فى أيّة ائتلافات برلمانية.

لماذا فشل حزب الوفد فى تشكيل ائتلاف برلمانى؟

فى الحقيقة رأينا أن الظروف الحالية لا تحتمل تشكيل ائتلاف برلمانى، وارتضينا أن يكون هناك ائتلاف واحد داخل البرلمان، دون وجود الآخر، وكنا قد تحدثنا مع نواب كثيرين للانضمام للائتلاف، ووصل العدد إلى 150 نائبا، وكان التشكيل المقترح يضم شخصيات كثيرة، على رأسها النائب مصطفى بكرى، ولكن اجتمعنا واتفقنا على التراجع فى الفترة الحالية، لأننا كنا قلقين من أن نشكل ائتلافا يكون مناوئا لائتلاف دعم مصر، وكنا قلقين من رد الفعل الخارجى تجاه الأمر.

وهل تعرض الحزب لأى ضغوط لمنعه من تشكيل ائتلافه البرلمانى؟

والله لم نتعرض لأيّة ضغوط من أى من الأجهزة فى هذا الأمر، ولم يحدث لا فى عهد حسنى مبارك ولا محمد مرسى ولا عدلى منصور ولا الرئيس السيسى، لم يحدث من أحد من الأجهزة أن تحدث معى فى أى من هذه الأمور، أو تم الضغط علىّ فى أى شىء، لا فى السياسة ولا فى الإعلام، ولا يوجد أى تدخل فى أى منهما، ومسألة الائتلاف انتهت لما عقدنا اجتماعا مع الوفديين القدماء، لأن البلاد تعيد تأويل أى حدث وتحتاج إلى وحدة صف، وأن نظهر أمام الخارج على أننا على قلب رجل واحد، ولو شكلنا ائتلافا كان سيصبح رسالة سلبية أمام الخارج، ولأن البعض تصور بأن ائتلاف دعم مصر ائتلاف الدولة، ولو كنا شكلنا ائتلافا كانوا سيرونه تمرّدًا على الدولة المصرية.

هل تتوقع أن يشكل حزب المصريين الأحرار ائتلافا برلمانيا خلال الفترة المقبلة؟

مجلس النواب لم يشهد تشكيل أيّة ائتلافات تحت قبة البرلمان، والمصريين الأحرار له هيئته البرلمانية، ولم يتجه لتشكيل أى ائتلاف برلمانى تحت القبة، وأتوقع أن ذلك يعود لنفس الأسباب التى تسببت فى تراجعنا عن تشكيل ائتلاف الوفد.

هل ترى أن المصريين الأحرار خسر كثيرا فى مجلس النواب؟

بالفعل خسر، لأن حزب المصريين الأحرار كان يتصور أنه سيشكل الحكومة بعد دخوله مجلس النواب، وجلست فى أحد الاجتماعات مع المهندس نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، وكان لديه أمل وتصور كبير لأنه سيشكل الحكومة، وذكرت له حينها أن لا الوفد ولا المصريين الأحرار ولا أى من الأحزاب سيشكل الحكومة، فرد على قائلاً: "أنا جايب مرشحين أقوياء من كل المحافظات، وصرفت كتير"، وحدث ما حدث فى مجلس النواب، وبالفعل لم يشكل أحد من الأحزاب الحكومة، وأتوقع أنه بعد فشل المصريين الأحرار فى تشكيل الحكومة قرر المهندس نجيب ساويرس الابتعاد عن السياسة.

لماذا ابتعد ساويرس عن العمل السياسى من وجهة نظرك؟

"ساويرس" اهتم بعمله الخاص، وأرى أن هذه المرحلة تحتاج إلى ذلك، وعلينا جميعًا أن نهتم بأعمالنا الخاصة، لأننا خسرنا كثيرًا فى الفترات السابقة.

هناك تصريحات ومطالبات كثيرة بإجراء تعديلات وزارية.. هل ترى أن ذلك سيحدث خلال الفترة المقبلة؟

أنا أؤكد لك بشكل نهائى أنه لن يحدث أى تعديل وزارى خلال الفترة الحالية، وبخبرتى السياسية لا يمكن أن يقوم رئيس الجمهورية - بعد اختياره الحكومة ومنح مجلس النواب الثقة لها بثلاثة شهور - بإجراء تعديل وزارى، وعلى مجلس النواب أن يستخدم أدواته لمراقبة وتصحيح أداء الحكومة بدلا من المطالبات الكثيرة بإقالة الوزراء، وأقول لهم "مش كل شوية نطالب بإقالة وزير بمجرد إننا متضايقين منه"، نحتاج إلى الاستقرار والتروى فى هذه الفترة، وأن يكون كل وزير آمنًا على نفسه فى موقعه، وإذا أخطأ الوزير يتم عزله بشرط أن تكون هناك وقائع ووثائق تقطع بفساد أو غيره من الأمور التى تحتم سحب الثقة منه، وأرى أن الحركة المقبلة ستكون حركة محافظين وستكون فى نهاية رمضان أو بعد العيد مباشرة.

ولكن هناك أزمة كبرى مثل تسريب الامتحانات.. فهل لا تكون كافية لإقالة وزير التربية والتعليم؟

أزمة تسريب الامتحانات ليست مسؤولية وزير التربية والتعليم، تسريب الامتحانات كان من خلال وسائل الاتصال الحديثة، فهى من مسؤولية وزير الاتصالات، ومسؤولية وزير الداخلية والمتخصصين فى وزارة الداخلية عن المصنفات، والأمر لا يعنى أن تتعالى الأصوات للمطالبة بإقالة وزير التعليم، الأمر المهم الآن هو وضع تشريع يجرم وقائع الغش فى الامتحانات.

وهل نواب حزب الوفد سيطالبون بتشريع لتجريم الغش؟

بالفعل حزب الوفد سيطالب بأن يكون هناك تشريع فى قانون العقوبات بتجريم الغش، وأن يسجن الطالب ووالده، وكل من ساعده فى الجريمة.

هل ترى أن الأزهر يقوم بدوره تجاه تجديد الخطاب الدينى؟

الأزهر يبذل جهدًا محترمًا فى تجديد الخطاب، وأيضًا وزير الأوقاف نجح فى ذلك ومواجهة المنابر، وأصبحت الخطب تسير فى الاتجاه الصحيح، وتجديد الخطاب الدينى يحتاج إلى تعاون إعلامى كبير فى هذا الأمر وليس الأزهر بمفرده.

هل ترى أن هناك عودة للجماعات الإسلامية فى الفترة المقبلة؟

لو أصبح هناك فراغ سياسى سيتم ملؤه بالتيار الإسلامى، ولما قامت ثورة 25 يناير كان هناك فراغ سياسى أدى لوصول الإخوان للحكم، وإذا لم يتم دعم الأحزاب والقوى السياسية المدنية سيكون هناك فراغ وربما تكون فرصة العودة للإخوان، ورأينا ذلك وقت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، رغم أنه قضى على الإخوان، إلا أنهم عادوا مرة أخرى، وأرى أننا فى الوقت الحالى نعانى من هناك فراغ قد يتيح فرصة لعودة الإخوان بأسماء مختلفة فى المحليات، إلا إذا تم دعم الأحزاب، لأن الأحزاب إذا قويت ستواجه الإخوان، وأرى أن مواجهة الإخوان لا بدّ من أن تكون بالسياسة وليس بالأمن وحده، وأنا مع الإفراج عن كل من لم تتلوث يده بالدماء.

هل تتوقع حدوث مصالحات مع الجماعات الإسلامية؟

أستبعد وجود أيّة مصالحات فى الوقت الحالى مع الجماعات الإسلامية والتيارات الدينية المتطرفة، لأن الشعب رافض لهذا الأمر، وليس بيد أحد إجراء ذلك.

وكيف ترى وضع حزب النور فى الوقت الحالى؟

حزب النور تم تحجيمه وأصبح دوره محدودًا فى الفترة الحالية، والدعوة السلفية تم تحجيمها أيضًا لتصبح عملا دعويا فقط، وليس لهم دور فى العمل السياسى الآن، بعكس سنة 2012، لأنهم كانوا مفاجأة، والآن أصبحوا غير مؤثرين، ولهم عدد محدود وغير مؤثر فى البرلمان.

بعد مرور 5 شهور على مجلس النواب.. ما تقييمك لأداء الدكتور على عبد العال على منصة المجلس؟

الله يكون فى عونه، لأنه يدير 600 نائب، وأرى أن المجلس الحالى صعب السيطرة عليه، بعكس برلمانات الحزب الوطنى، لم يكن لأحد القدرة على الاقتراب من رئيس مجلس الشعب، والآن أصبح الأمر عكس ذلك، ولكن أرى أن رئيس المجلس يحتاج إلى بعض الهدوء فى التعامل مع النواب وإدارة الجلسة.

ما تعليقك على حديث رئيس البرلمان فى وجود مراكز تدريب للنواب تعمل على هدم الدولة المصرية؟

أتوقع أن رئيس مجلس النواب لن يقول شيئا إلا إذا كانت لديه معلومات قوية ومؤكدة بوجود مراكز تعمل على ذلك، ونحن أسّسنا بيت الخبرة البرلمانية فى حزب الوفد، لكى نتجنب أيّة شبهة فى ذلك، أو أن يتم اتهام نواب بأنهم يتلقون تدريبات خارجية.

وما رسالتك لمجلس النواب؟

أنا متفائل بمجلس النواب الحالى، وانتظروا دور الانعقاد الثانى الذى سيكون أقوى كثيرًا، وسيكون له صدى كبير جدًّا عن الدور الأول.

وهل أنت مع عودة البث المباشر لجلسات مجلس النواب؟

لست مع عودة البث المباشر للجلسات، لأنه سيعيق عمل الجلسات ويعطل التشريعات التى سيقوم بها خلال الفترة المقبلة، لأن كل نائب سيكون حريصًا على الظهور أكثر من أن يكون حريصًا على إنجاز التشريعات، وسنجد كل نقطة سيتحدث عنها 600 نائب، وعلانية الجلسات ستعطل مشروعات القوانين، ما سيعطل الدولة كثيرًا، ولكن يمكن بعد الانتهاء من التشريعات العاجلة التفكير فى عودة البث أو غيره.

وماذا عن أزمة المفصولين فى حزب الوفد؟

تصرف المفصولين من الحزب، وعلى رأسهم النائب فؤاد بدراوى، واقتحام مقر الوفد كان حماقة كبيرة، ونحن نعمل الآن على فحص التظلمات التى تقدموا بها للعودة للحزب مرة أخرى، وسيتم بحثها فى الهيئة العليا، وإذا تمّت الموافقة عليها سيعودون، وأنا فى الحقيقة مشفق على النائب فؤاد بدراوى وصعبان عليا و"ربنا يهديه على ما يفعله".

وما حقيقة بيع مقرات حزب الوفد فى المحافظات؟

هذا الأمر غير صحيح، ولا يمكن أن نفرط فى أى مقر للحزب فى أى مكان حتى لو كان قرية، وكل ما تم تداوله فى هذا الإطار ليس صحيحًا، وكان من ضمن الشائعات التى ردّدها المفصولون من الحزب.

وهل هناك أى أزمات مالية تواجه الحزب؟

بالفعل هناك أزمات مالية، ونعمل على حلها من خلال تبرعات أعضاء الهيئة العليا للحزب، ولم نجبر أحدًا على الدفع أو التبرع لكى نصرف على الأنشطة التى ينفذها الحزب.

وهل أنت مع الإفراج عن شباب القوى الثورية فى الفترة الحالية؟

تعديل قانون التظاهر سيساعد على الإفراج عن شباب القوى الثورية، ونحن مع ذلك فى تعديل قانون التظاهر والإفراج عن شباب الثورة، فهذا أمر طيب لأنهم كانوا شركاء حقيقيين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

وما تقييمك لأداء الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد مرور عامين؟

الحقيقة أن أداء الرئيس فوق طاقة البشر، وأنا مشفق على الرئيس السيسى الذى يعمل بمفرده، ولولا أن هناك مؤسسة قوية فى ظهره، تعمل بشكل مستمر، ما كانت هناك دولة، ولكن على المصريين العمل الجاد ومساعدة الرئيس وأن نأخذه قدوة لنا فى ذلك العمل.

هل تتوقع إجراء انتخابات المحليات خلال العام الجارى؟

من الصعب إجراء انتخابات المحليات خلال العام الجارى، لأنه لم يصدر القانون المنظم لها حتى الآن، وبعد إصداره يحتاج إلى حوار مجتمعى واسع، لهذا من المتوقع والطبيعى أن يكون إجراء انتخابات المحليات فى النصف الأول من العام المقبل.