فى خطوة جديدة نحو إعادة بناء العلاقات بين مصر وأثيوبيا، أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أنه تم تنظيم برامج تدريبية لأكثر من 50 متدربًا من الكوادر الإثيوبية حتى الآن، فضلًا عن تقديم المنح الدراسية للباحثين الإثيوبيين للحصول على الماجستير أو الدكتوراة، وإيفاد الكوادر الإثيوبية لنيل دبلومة الموارد المائية المشتركة بالجامعات المصرية وبتمويل من وزارة الموارد المائية والرى المصرية.
وأضاف "عبد العاطى" فى تصريحات صحفية اليوم، أن هذا المشروع حقق خلال السنوات السابقة العديد من الإنجازات شملت العديد من برامج التدريب وبناء القدرات فى مجال الموارد المائية والرى فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ونظم الرى الحقلى، وبرنامج تدريبى فى مجال التنبؤات، بالإضافة إلى التدريب العملى على تشغيل وتحليل نتائج النماذج الهيدروليكية والنماذج الرياضية، وذلك من خلال المعاهد والمراكز البحثية المتخصصة بالوزارة.
وأوضح وزير الرى، أن الوزارة تنتهج نهجًا تعاونيًا فى تنمية العلاقات مع نظيرتها الإثيوبية فى مجال الموارد المائية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع نظيرتها الإثيوبية لمشروع تعاون ثنائى فى مجال التدريب وبناء القدرات سبتمبر 2011 بمنحة مصرية قدرها 6 ملايين دولار، ويشمل المشروع التعاون فى مجال الموارد البشرية والتعاون فى مجال بناء القدرات الفنية والمؤسسية وأيضًا فى مجال تطوير الأبحاث.
يرصد "برلمانى" رأى أعضاء مجلس النواب حول تصريحات وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطى، حول تنظيم برامج تدريبية لأكثر من 50 متدربًا من الكوادر الإثيوبية حتى الآن، وتقديم المنح الدراسية للباحثين الإثيوبيين للحصول على الماجستير أو الدكتوراة، وإيفاد الكوادر الإثيوبية لنيل دبلومة الموارد المائية المشتركة بالجامعات المصرية وبتمويل من وزارة الموارد المائية والرى المصرية.
محمد العرابى: برامج التدريب للأثيوبيين لن تؤثر على مباحثات البلدين بشأن سد النهضة
وفى هذا السياق قال محمد العرابى، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن هذه المحاولات إسهام بسيط فى مساعى الدولة المصرية نحو بناء الثقة بين مصر وأثيوبيا، وتأكيد على الدور الريادى لمصر فى إفريقيا.
وأضاف "العرابى"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن هذه المساعى لن يكون لها أى تأثير على المباحثات التى تجرى بين البلدين بشأن سد النهضة، لافتًا إلى أن هذا عودة للدور المصرى الذى كانت تقوم به سابقًا مع دول إفريقيا من خلا تقديم كل سبل الدعم لهم.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية على حق دولة أثيوبيا فى التنمية من خلال إنشاء سد النهضة، وعلى حق مصر فى الحياة وعدم المساس بحصتها من مياه نهر النيل، وهو ما سيتم بناءً عليه المباحثات فى هذا الملف".
طارق رضوان: الدورات الممنوحة للباحثين الأثيوبيين لا علاقة لها بأزمة سد النهضة
فيما قال طارق رضوان، وكيل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إنه يتوقع أن تكون البرامج والمنح التى أعلن عنها وزير الرى لصالح الباحثين الأثيوبيين، ضمن مشروع أو برنامج للتعاون بين دول حوض النيل، مؤكدًا أنه لا توجد علاقة بين هذه المنح ومباحثات سد النهضة.
وأضاف "رضوان"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن الرئاسة هى التى تتولى إدارة ملف سد النهضة حاليًا، مشيرًا إلى أنه لم يتم عرضه على البرلمان للوقوف على مدى مساهمة ذلك فى تطوير المباحثات بين البلدين.
جاء ذلك تعليقًا على إعلان وزير الرى عن تنظيم برامج تدريبية لأكثر من 50 متدربًا من الكوادر الإثيوبية حتى الآن، فضلًا عن تقديم المنح الدراسية للباحثين الإثيوبيين للحصول على الماجستير أو الدكتوراة، وإيفاد الكوادر الإثيوبية لنيل دبلومة الموارد المائية المشتركة بالجامعات المصرية وبتمويل من وزارة الموارد المائية والرى المصرية، بقيمة 6 ملايين دولار.
عماد جاد: أثيوبيا فرضت الأمر الواقع فى أزمة سد النهضة والرهان حاليًا على حجم الخزان
وبدوره قال عماد جاد، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن المنح والبرامج التى خصصتها الدولة المصرية للباحثين الأثيوبيين سيكون لها دور فى تحسين العلاقات بين البلدين على المدى البعيد، مؤكدًا أن هذه الخطوات لن تحقق نتائج إيجابية فورية.
وأوضح "جاد" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن من يحصل على المنح من الباحثين سيعود إلى بلده ومع الوقت سيتولى مناصب قيادية، وبالتالى سيكون أكثر تفهمًا للموقف المصرى، مؤكدًا أن ملف سد النهضة أدير منذ البداية بشكل خاطئ؛ الأمر الذى دفع أثيوبيا لفرض سياسة الأمر الواقع.
وأكد "جاد" أن المتاح حاليًا هو نجاح المباحثات المتعلقة بمدة ملء الخزانات الخاصة بسد النهضة، موضحًا أنه حال تقليص مدى الملء سيكون تأثير ذلك واضحًا على مصر والحل هو ملئه على مدة طويلة حتى لا تتأثر مصر بنقص منسوب المياه.